رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها، بالجهود التي تبذلهما السعودية وسلطنة عمان لدفع جماعة الحوثي نحو التعاطي مع دعوات السلام، فيما تأمل الأخيرة تخطي العقبات خلال هذه الجولة من المشاورات مع مسؤولين سعوديين.

جاء ذلك، غداة وصول وفد من جماعة الحوثي رفقة وفد عماني إلى العاصمة السعودية، بعد نحو خمسة أشهر على زيارة قام بها وفد سعودي إلى صنعاء للتباحث في عملية السلام.



وقالت الحكومة في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، الجمعة، إنها ترحب بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية، والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".

وجددت التأكيد على "نهجها المستمر والمنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن".

وكان وفد حوثي قد غادر صنعاء الخميس رفقة وفد عماني نحو العاصمة الرياض في زيارة علنية هي الأولى لوفد من الجماعة إلى المملكة.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، أمس إنه استمرارا لجهود المملكة وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات.


"تجاوز التحديات"
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي : "أملنا أن يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات".

الحوثي وعلى منصة "إكس" ( تويتر سابقا)،  شدد على أن "الحوار لا يمكن أن يكون إلا مع تحالف العدوان ( التحالف بقيادة السعودية) باعتبار قرار العدوان والحصار وإيقافه بيده".

كما قلنا في رؤية الحل الشامل لايمكن ان يكون الحوار الا مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وايقافه بيده
تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية
وبوساطة عمانية
للتوصل لحل في
المواضيع التي يتم مناقشتها بالملف الانساني والمتمثل يصرف مرتبات… — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) September 14, 2023
وأضاف "تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية بوساطة عمانية، مشيرا إلى أن المواضيع التي سيتم مناقشتها "صرف مرتبات الموظفين الحكوميين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين"، و "خروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار" وصولا إلى الحل السياسي الشامل.


"المرجعيات للحل"
فيما قال مجلس النواب اليمني، الجمعة، إن اليمنيين يرون أن خيارات السلام لن تكون إلا من خلال المرجعيات المتفق عليها، المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216.

وأضاف المجلس في بيان صادر عن هيئة رئاسته، اليوم أن "أي حلول تتناقض مع تلك المرجعيات لن تكون مقبولة شعبيا ورسميا".

وحسب مجلس النواب اليمني فإن الوصول إلى السلام "يتطلب نوايا صادقة وعمل جاد من أجل استعادة الدولة وحقن دماء الشعب اليمني، وهو ما لم يظهر من جانب المليشيات الحوثية التي تمارس حتى اللحظة جرائمها الممنهجة ضد الشعب اليمني وتصادر الحقوق والحريات وتحاول فرض ثقافة دخيلة على شعبنا اليمني".

كما دعا البرلمان مجلس القيادة الرئاسي وكافة القوى السياسية والحكومة إلى "رص الصفوف ودراسة كل الخيارات بدءا بخيار السلام وانتهاء بخيار استعادة الدولة بكل الوسائل الممكنة".

وفي نيسان/ إبريل الماضي، زار وفد سعودي صنعاء، وذلك في أعقاب إعلان عودة العلاقات بين الرياض وطهران، حيث جرت مباحثات مع قيادات الحوثيين، قبل أن تتعثر تلك الجولة بسبب سقف المطالب المرتفع للجماعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثي المشاورات الرياض اليمن الرياض الحوثي مشاورات سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل نفدت إجراءات الحكومة اليمنية في وقف انهيار عملتها المتواصل؟

تقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عاجزة أمام الانهيار المتواصل للعملة المحلية التي وصلت إلى مستويات كارثية على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين في البلاد.

ويبدو أن المزادات المالية التي يستخدمها المصرف المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن جنوبا، لم تعد تجدي نفعا، فقد واصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية وتجاوز 2730 ريالا لكل دولار، وق مصادر مصرفية.

كل ذلك، يطرح تساؤلات عدة من قبيل: هل نفدت إجراءات الحكومة ومصرفها المركزي في وقف هذه الانهيار للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية؟

والثلاثاء، قدم محافظ البنك المركزي، أحمد المعبقي، إحاطة في اجتماع عقد في عدن، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بشأن الأوضاع الاقتصادية، وفي مقدمتها المتغيرات المتعلقة بتقلبات أسعار الصرف، والقرارات المطلوبة لتعزيز وإسناد جهود البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية، وخططه الرامية لحماية العملة الوطنية، وردع المضاربين والممارسات المضرة بالاقتصاد الوطني، وفق ما ذكرته وكالة "سبأ" الرسمية.

لم تعد هناك أي إجراءات
وفي السياق، قال الصحفي اليمني المتخصص في الشأن الاقتصادي، وفيق صالح إنه في الحقيقة، ليس هناك أي إجراءات حكومية لمعالجة أزمة العملة اليمنية وتراجعها المستمر أمام قيمة العملات الأجنبية، وهذا ما يفسر هذه الهرولة المخيفة في قيمة الريال اليمني، وانعكاس ذلك على مجمل الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلد.

وأضاف صالح في حديث لـ"عربي21" أن الوضع النقدي يعاني من اختلالات هيكلية تتمثل "بتوقف المصادر المستدامة للبنك المركزي من العملة الصعبة"، وكذلك "الانقسام النقدي والذي خلق تحديات عميقة أمام استقرار قيمة الريال اليمني في أسواق الصرف المحلية ".



وأشار إلى أنه ليس هناك سياسات عامة فاعلة للحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية وخصوصا مشكلة سعر الصرف، على الرغم من حجم العجز في مالية الدولة وميزان المدفوعات، مع ارتفاع تكلفة فاتورة الاستيراد وتراجع نسبة الصادرات اليمنية بشكل كبير.

وتابع الصحفي الاقتصادي اليمني بأن هذه عوامل أساسية في مسألة إنهيار قيمة العملة، إلى جانب عوامل أخرى مثل "ضعف تأثير السياسات النقدية للبنك المركزي، واهتزاز الثقة لدى الشارع ، ونقص الموارد، ونشاط السوق السوداء الذي ما زال يهيمن على كتلة نقدية ضخمة، ويتم استخدامها في عملية المضاربة والتأثير على استقرار سعر الصرف المحلي".

وسجل الريال اليمني انخفاضًا في قيمته خلال مايو/أيار بنسبة 33 بالمئة مقارنة بالعام السابق، و5 بالمئة مقارنة بشهر أبريل،  وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، الثلاثاء.

وأرجعت المنظمة ذلك إلى "تناقص الاحتياطي من النقد الأجنبي في مناطق الحكومة، وتوقف تصدير النفط والغاز منذ أبريل 2022".

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية والمغتربين: في يوم ذكرى دخول اتفاقية مناهضة التعذيب حيز التنفيذ، ترحب سوريا بجهود هولندا وكندا لمحاسبة نظام الأسد على جرائم التعذيب الجماعي
  • الجبانة طريق الموت.. شهادات مروعة من الحدود اليمنية السعودية (تقرير)
  • 60 ألف متطوع خارج الخدمة.. المسندون طائفياً يتولون مهمة التدريس في مناطق الحوثي
  • البخيتي: وقف إطلاق النار مع واشنطن لا يُبيح لها العدوان على غزة أو الصمت اليمني تجاهه
  • الحكومة اليمنية تبحث سبل إنقاذ الاقتصاد ومواجهة الانهيار النقدي
  • هل تنقذ إجراءات الحكومة اليمنية الريال من الانهيار المتواصل؟
  • هل نفدت إجراءات الحكومة اليمنية في وقف انهيار عملتها المتواصل؟
  • الحوثي: الدبلوماسية فشلت في إيقاف إبادة غزة… ومسار الانتصار هو الإعداد للقوة
  • ثلاث شركات طيران تنظم للخطوط الجوية اليمنية بتشجيع حكومي لتخفيف الضغط على الناقل الوطني
  • قطر تأمل استئناف المفاوضات بشأن غزة خلال يومين.. العدوان على إيران عطّل الجهود