انخفضت عمليات إعادة شراء الأسهم في سوق الأسهم الأميركية إلى أبطأ وتيرة منذ فترة وباء كوفيد-19، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقويض الحافز لدى الشركات لشراء أسهمها الخاصة.

أنفقت الشركات المدرجة في مؤشر S&P500 في أميركا، 175 مليار دولار على إعادة شراء الأسهم في الأشهر الثلاثة حتى يونيو/حزيران، وفقا للبيانات الأولية من "ستاندرد آند بورز".

ويمثل ذلك انخفاضًا بنسبة 20% عن الربع نفسه من العام الماضي وانخفاضًا بنسبة 19% عن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023.

مادة اعلانية

ويقول المحللون، بحسب تقرير لـ"فاينانشال تايمز" اطلعت عليه "العربية.نت"، إن التباطؤ من المرجح أن يمثل بداية اتجاه طويل المدى قد يفرض ضغوطًا هبوطية على أسواق الأسهم.

وقالت خبيرة الأسهم في "بنك أوف أميركا" جيل كاري هول: "الأسباب الهيكلية، فضلاً عن بيئة أسعار الفائدة، من العوامل المساهمة. نتوقع ألا تكون عمليات إعادة الشراء كبيرة في المستقبل المنظور."

أصبحت عمليات إعادة شراء الشركات جزءًا مهما في الفترة الأخيرة ويمكنها دعم أسعار الأسهم بشكل مباشر عن طريق زيادة الطلب وكذلك المساعدة في تحسين الربحية على أساس ربحية السهم عن طريق تقليل عدد الأسهم المتداولة.

ومع ذلك، فإن منتقدي عمليات إعادة شراء الأسهم يتهمون مجالس إدارة الشركات باستخدامها لتضخيم أسعار أسهمها بشكل مصطنع ومكافأة كبار المسؤولين التنفيذيين بدلاً من الإنفاق على الاستثمار طويل الأجل أو زيادة أجور الموظفين ذوي الأجور المنخفضة.

وتواجه الشركات الآن مجموعة من طلبات الاستثمار الجديدة وارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يجعل عمليات إعادة الشراء أقل أولوية.

وأضافت هول: "عندما كانت أسعار الفائدة عند المستويات الصفرية، كان من المنطقي للشركات أن تصدر ديونًا طويلة الأجل ومنخفضة الفائدة وتستخدمها لإعادة شراء الأسهم. في الوقت نفسه، تواجه الشركات ضغوطًا متزايدة للاستثمار في مجالات مثل إعادة سلاسل التوريد والأتمتة والذكاء الاصطناعي والوصول إلى أهداف صافية صفرية".

وتفاقم التراجع في عمليات إعادة شراء الأسهم خلال الربع الثاني بسبب الأزمة التي شهدها القطاع المصرفي في مارس. وزادت العديد من البنوك عمليات إعادة الشراء في الربع الأول بعد عام 2022 الحذر، مع تجاوز المجموعات المالية قطاع التكنولوجيا لتصبح أكبر صناعة تقوم بإعادة الشراء لأول مرة منذ ست سنوات.

ومع ذلك، تباطأت عمليات إعادة شراء الأسهم للبنوك بعد أن أثار انهيار العديد من المقرضين الأصغر حجما مخاوف بشأن صحة القطاع، وأعلن المنظمون عن متطلبات رأسمالية أكثر صرامة.

كما خضعت عمليات إعادة شراء الأسهم الأميركية لضريبة جديدة بنسبة 1% منذ بداية هذا العام. وقال كبير محللي المؤشرات في "ستاندرد آند بورز" هوارد سيلفربلات:"إن الضريبة، في مستواها الحالي، لم يكن لها تأثير كبير. ومع ذلك، كانت الضريبة مثالا نادرا لمبادرة تحظى بدعم الحزبين، ومن المتوقع أن تتم زيادتها في السنوات المقبلة، الأمر الذي قد يفرض مزيدا من الضغوط على الإنفاق".

ويرى بعض المستثمرين، خاصة في أوروبا، أن الشركات يجب أن تعيد رأس المال عن طريق توزيعات الأرباح بدلا من عمليات إعادة الشراء.

وترد الشركات بأن عمليات إعادة الشراء أكثر مرونة ويمكن زيادتها أو تقليصها بسهولة عندما تتغير الظروف، في حين أن خفض الأرباح غالبا ما يؤدي إلى انخفاض حاد في سعر السهم.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News عملية شراء الأسهم كورونا وول ستريت سوق الأسهم

المصدر: العربية

كلمات دلالية: كورونا وول ستريت سوق الأسهم الأسهم فی

إقرأ أيضاً:

تدشين غرفة عمليات طوارئ في الحديدة لتعزيز قدرات الدفاع المدني

الثورة نت/..
دُشنت في محافظة الحديدة، اليوم، غرفة عمليات الطوارئ والكوارث التابعة لمصلحة الدفاع المدني، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والاستجابة السريعة للحوادث والكوارث الطبيعية والطارئة.

وخلال التدشين، الذي حضره محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، ورئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد، ووكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل محمد المتوكل، ونائبة مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (أوتشا) روزاريا برونو، جرى استعراض أبرز التحديات التي تواجه عمل الدفاع المدني في المحافظة، وفي مقدمتها النقص الحاد في التجهيزات والآليات الفنية.

كما تم التأكيد على أهمية العمل بشكل عاجل لتطوير البنية التحتية الميدانية، ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة مختلف أنواع الطوارئ، سواء في الحديدة أو باقي المحافظات.

وأكد محافظ الحديدة أن الأضرار الناجمة عن القصف المباشر للأحياء السكنية والسيول المتكررة ساهمت في تفاقم الوضع الإنساني.. مشيرا إلى أن الدفاع المدني يواجه صعوبات وتحديات وشح الإمكانات اللازمة لأداء مهامه في الإنقاذ والإسعاف والإخلاء السريع، ما انعكس على قدرته في الاستجابة الفورية.

من جهته، أوضح اللواء المؤيد أن الإمكانيات المتوفرة في فرع المصلحة بالمحافظة لا تواكب حجم التحديات.. مؤكدا أن العديد من الفروع في المحافظات الأخرى تعاني من غياب المضخات، وخزانات المياه، وسيارات الإطفاء، وآليات الإنقاذ المتطورة، ما يستدعي تدخلاً عاجلا لتعزيز القدرات الفنية والميدانية.

بدوره، شدد السفير إسماعيل المتوكل على أهمية دعم قطاع الدفاع المدني في ظل الظروف الطارئة التي تمر بها الحديدة.. داعيا المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية إلى توفير الدعم اللازم لتجهيز غرفة العمليات وتغطية الاحتياجات العاجلة.

من جانبها، أكدت روزاريا برونو أن تقوية قدرات الدفاع المدني تمثل أولوية إنسانية قصوى.. مشيرة إلى التزام مكتب “أوتشا” بتقديم الدعم الفني واللوجستي الضروري لتحسين مستوى الاستجابة وإنقاذ الأرواح، وتعزيز الأمن المجتمعي في ظل تصاعد الكوارث.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على الشراء.. تعافى قليلا
  • أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في صنعاء وعدن
  • الذهب يرتفع مع إقبال المستثمرين على الشراء
  • عند مستوى 10925 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 
  • الريال اليمني ينهار مجددا: أدنى مستوى تاريخي جديد خلال تعاملات اليوم الثلاثاء
  • ريال مدريد يحسم صفقة جديدة في الانتقالات الصيفية
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11075 نقطة
  • عند مستوى 11075 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا 
  • تدشين غرفة عمليات طوارئ في الحديدة لتعزيز قدرات الدفاع المدني
  • محلل مالي يوضح أسباب الضغوط على مؤشر سوق الأسهم السعودية