الأميرة هيا بنت الحسين تعزي ليبيا في ضحايا إعصار دانيال
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعربت الأميرة هيا بنت الحسين، الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبدالله الثاني، عن مشاركة الأهل والأشقاء في ليبيا لما يعانوه من ألم وحزن جراء الإعصار المدمّر "دانيال" وما تبعه من فيضانات تسببت في وفاة نحو 11300 ألف شخص مع خسائر مادية كبيرة.
اقرأ ايضاًونشرت الأميرة هيا عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام" صورة للعلم الليبي، أرفقته بعبارات العزاء والمواساة للشعب الليبي الشقيق في هذا المُصاب الجلل.
وقالت الأميرة هيا مُعزية الشعب المغربي الشقيق: "آلمنا وأحزننا خبر مُصاب أهلنا في ليبيا إثر الإعصار والفيضانات التي ضربت البلاد".
وتابعت: "قلوبنا معكم ودعواتنا أنا وأبنائي الجليلة وزايد لكل العائلات المتضررة. خالص التعازي والمواساة للشعب الليبي الحبيب. رحم الله المتوفين، ونتمنى السلامة للجرحى والمفقودين"
وكانت الملكة رانيا، زوجة ملك الأردن، قد قدمت التعازي للأشقاء في ليبيا عقب الفيضانات التي ضربت بلادهم وتسببت في مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف ناهيك عن تدمير البنية التحتية لعدد من مدن وقرى شمالي وشرق ليبيا.
وقالت الملكة رانيا عبر حسابها الرسمي في منصة إكس، تويتر سابقًا: العزاء والمواساة للأشقاء في ليبيا، وأعانهم الله على مصابهم، دعواتنا الخالصة للأسر المنكوبة وللمصابين بالتعافي".
سيّر الأردن، في 13 سبتمبر، طائرات إغاثة عسكرية إلى ليبيا تحمل على متنها أطنان من مواد الإغاثة والمستلزمات الإنسانية، وذلك لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات في مناطق الشمالية والشرقية من ليبيا.
الظهور الأخير لـ الأميرة هيايذكر أن الظهور العلني الأخير للأميرة هيا بنت الحسين كان في 19 سبتمبر 2022، خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية في كنسية وستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن.
وتابعت صفحات تُعنى بأخبار العائلة الهاشمية على منصات التواصل الاجتماعي الظهور الملكي للأميرة الأردنية هيا ونشرت لقطات من مشاركتها في مراسم دفن الملكة إليزابيث رفقة عمها الأمير الحسن بن طلال، ولي عهد الأردن السابق.
وبدت علامات الحزن والتأثر على وجه الأميرة هيا خلال مراسم الدفن انطلاقًا من العلاقات الوثيقة التي جمعت العائلتين الملكية في بريطانيا والأردن، إلى جانب الصداقة التي جمعت الأميرة الأردنية بالملكة الراحلة وظهورهما في أكثر من مناسبة مرتبطة بسباقات الخيل.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الأميرة هيا قدمت واجب العزاء بالملكة الراحلة في قصر وستمنستر، بعد يوم من قيام زوجها السابق، الشيخ محمد آل مكتوم، بزيارة قصر باكنغهام للقاء الملك تشارلز في حفل استقبال عشية جنازة الملكة.
اعتمدت الأميرة هيا في ظهورها العلني النادر إطلالة كلاسيكية باللون الأسود تليق بالحداد في عموم بريطانيا على الملكة الراحلة إليزابيث.
وأطلت الأميرة هيا بفستان من المخمل الأسود بقصة ضيقة، وبطول متوسط، وأضافت عليه بروشًا مرصعًا بالألماس وأقراط مرصعة بالألماس واللؤلؤ لوالدتها الملكة الراحلة علياء الحسين.
تاريخ الولادة: 3 مايو 1974
مكان الولادة: عمان
الأب: الحسين بن طلال
الأم: الملكة علياء
تسمية الأميرة هيااختار الملك الحسين بن طلال اسم هيا لمولودته الجديدة على اسم عمته ، الأميرة هيا بنت عبدالله الأول، التي ولدت في عام 1907 وتوفيت في عام 1990.
عائلة الأميرة هياللأميرة هيا شقيق واحد هو الأمير علي بن الحسين وأخت واحدة هي عبير محيسن التي تم تبنيها عندما كان عمرها سنة واحدة.
اقرأ ايضاًكما لدى الأميرة هيا تسعة أخوة غير أشقاء وهم الملك عبد الله الثاني، والأمير فيصل، والأمير حمزة، والأمير هاشم، والأميرة عالية، والأميرة زين، والأميرة عائشة، والأميرة راية، والأميرة إيمان.
وفاة والدة الأميرة هيافقدت الأميرة هيا بنت الحسين والدتها الملكة علياء وهي في الثانية والنصف من عمرها،في حادث تحطم هليكوبتر عندما كانت عائدة إلى عمان.
دراسة الأميرة هياتلقت الأميرة هيا تعليمها الابتدائي في العاصمة الأردنية عمان، ثم في المملكة المتحدة، حيث التحقت بمدرسة الريشة الطائرة للبنات في بريستول، ومدرسة بريانستون في دورست وكلية سانت هيلدا بجامعة أكسفورد، والتي تخرجت منها بدرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الفلسفة (PPE).
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الملكة رانيا الملك عبدالله الثاني ليبيا درنة المغرب إعصار دانيال الملکة الراحلة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان
منذ انطلاق المسيرة القرآنية المباركة في اليمن باعتبارها مشروعًا إيمانيًا حضاريًا، ، برزت مواجهتها لحرب واسعة تتجاوز إطار الصراع العسكري التقليدي لتشمل الحرب الناعمة بكل أدواتها، التضليل الإعلامي، الشائعات، التشويه، بث الإحباط، استهداف الوعي الجمعي، هذه الحرب التي وصفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، أخطر من القصف العسكري، لأنها تستهدف الإنسان من الداخل، هويته ووعيه وروحه، لا بنيته المادية فقط.
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
المسيرة القرآنية منهج إيماني واعي
المسيرة القرآنية تمثل مشروعًا إيمانياً تربويًا وفكريًا يقوم على إعادة صياغة الإنسان وفق رؤية قرآنية قائمة على تعزيز مستوى العلاقة مع الله ومع هدى الله والوعي بالمسؤولية الإيمانية، القائم على تعزيز ثبات الموقف تجاه قوى الهيمنة والاستكبار.
كما أنها تقوم على منهج قرآني يعتني ببناء الوعي المجتمعي الذي يحصّن الأمة من الاختراق الثقافي، وبناء إنسان قوي، مسؤول، واعٍ، ومتمسك بهويته.
بهذه الرؤية، أصبحت المسيرة القرآنية مشروعًا للنهضة النفسية والقيمية، وليست حركة سياسية قابلة للاختراق بواسطة الدعاية أو الحرب الإعلامية.
الحرب الناعمة .. محاولة لاختراق الداخل اليمني
من أبرز أدوات الحرب الناعمة التي اشتغل عليها العدوان كانت محاولة شيطنة، المسيرة القرآنية، عبر روايات إعلامية منظمة تهدف إلى تصوير المسيرة القرآنية على أنها مشروع طائفي أو سلالي، بينما رسالتها تؤكد وحدة الشعب والهوية الإيمانية الجامعة، وفي إطار حملات ممنهجة ربطت أدوات العدوان وأبواقه من المرتزقة المسيرة القرآنية بالتبعية لإيران، كذريعة لاستمرار التدخل العسكري رغم كل الصدمات التي تلقاها العدو في إطار المواجهة على كافة المستويات والتي تؤكد استقلالية المشروع القرآني عن أي تبعية،كما أن العدوان سعى إلى أن يصور مواقف السيد القائد يحفظه الله المبدئية ضد العدو الصهيوأمريكي ، بأنها تهديد للأمن الإقليمي في حين أن الخطاب القرآني يحددها كمواقف تحررية تصون كرامة الأمة.
هذه الحملات ليست مجرد اختلاف إعلامي، بل جزء من إستراتيجية صاغها العدو وأنفق عليها ملايين الدولارات.
الشائعات كأداة لضرب المعنويات
تعتمد الحرب النفسية على بث الإشاعات التي تستهدف صمود المجتمع، ومن نماذجها، نشر شائعات عن تفكك داخلي أو خلافات قيادية، وتضخيم خسائر ميدانية أو افتعال انتصارات وهمية للعدو، وتكثيف نشر روايات عن مواجهات في مناطق الحوثيين وسقوط الجبهة أو استسلام شخصيات قيادية.
غير أن وعي الناس، وتعامُل القيادة مع الأحداث بوضوح وشفافية، أفشل الكثير من هذه المحاولات.
كما أن حرب العدو النفسية ركزت على بث مشاعر اليأس والإحباط، خصوصًا في لحظات الضغوط الاقتصادية والحصار.
كان المخطط يعتمد على إفراغ روح الصمود عبر رسائل إعلامية خبيثة استهدفت إثارة العواطف والتضليل بأن لا جدوى من المقاومة ، وأن العدو قوي ولا يمكن مجابهته للوصول إلى أن تكون الروح الانهزامية هي السائدة في المجتمع تدفعه للتعامل مع فكرة أن الحل هو في الاستسلام
غير أن خطاب السيد القائد، المرتكز على القرآن، أعاد بناء الروح الجهادية للشعب اليمني عبر التذكير بأن الصمود عبادة، وأن القوة الحقيقية تنبع من الإيمان والاعتماد على الله.
أدوات المواجهة القرآنية للحرب النفسية
من أهم أدوات المواجهة كان الخطاب القرآني الذي يقدّمه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي يمتاز بالتحليل العميق لمخططات العدو، وكشف أساليب التضليل، وتعزيز الثقة بالله، وتحويل التهديد إلى فرصة للوعي واليقظة.
السيد القائد لا يتعامل مع الحرب النفسية كردّ فعلٍ، بل يفككها ويواجهها من جذورها، واضعًا الجماهير في قلب التحدي بوصفهم الشركاء في الصمود،
كما أن المسيرة القرآنية اعتمدت على تكثيف الدروس والمحاضرات القرآنية التي تؤسس لفهم واسع لمفاهيم، الولاء ، والهوية، المسؤولية، الجهاد، الاستقلال، مواجهة الهيمنة.
هذا التأسيس التربوي يخلق جدارًا نفسيًا يجعل المجتمع أقل عرضة للتضليل، لأنه يستمد ثباته من منبع قرآني ثابت لا يتغير بتغير الظروف، وبالتالي فقد نجحت المسيرة القرآنية في كسر جزء كبير من الحرب النفسية عبر الشفافية في نقل الأحداث الميدانية والسياسية والاقتصادية.
وكان النموذج واضحًا ،لا إخفاء للخسائر، ولا تخدير إعلامي، هذا الصدق عزّز ثقة الجمهور بالسيد القائد، وسبّب فقدان إعلام العدوان لمبررات تأثيره، وأسقط كل مؤامراته.
ربط الوعي بالهوية الوطنية الإيمانية
المسيرة القرآنية أعادت تعريف الانتماء، خارج اعتبارات الانتماءات الضيقة، بل انتماءٌ للهويّة القرآنية التي تجعل من الدفاع عن الوطن دفاع عن الدين، وهذا الدمج بين الوطنية والإيمان خلق صلابة نفسية لا يمكن للحرب الناعمة كسرها بسهولة.
الواقع القرآني على الأرض يؤكد فشل الحرب الناعمة
هناك دلائل كثيرة من الواقع اليمني تؤكد نجاح المسيرة القرآنية في كسر التضليل، منها الثبات الشعبي لسنوات رغم الحصار والغارات، وهو مؤشر على أن الحرب النفسية لم تُحدث اختراقًا في الإرادة العامة، وكذلك الاستجابة الواسعة لمناسبات التعبئة العامة وإحياء الشعائر والمناسبات الدينية والوطنية الجامعة وعلى رأسها ذكرى المولد النبوي الشريف التي أضحت العنوان الأبرز للوحدة في الدين والوطن، وهذا يُظهر أن الهوية الإيمانية ما زالت مركزية في المجتمع.
وهو ما أحدث تحولاً نوعياً في الوعي الشعبي تجاه مفهوم الاستقلال، حيث أصبحت سياسات الهيمنة الخارجية واضحة لدى أغلب اليمنيين، وتعززت حالة الوعي المتقدم لدى الجيل الجديد ، جيل القرآن الذي صار أكثر إدراكًا لأساليب الإعلام العالمي، وأكثر ارتباطًا بالمنهج القرآني، هذا الجيل الذي قال عنه السيد القائد مخاطباً دول العدوان : (( الويل لكم من هذا الجيل الناهض))
وهذه الشواهد لا تمثل حالة عابرة، بل مسارًا تحوّليًا طويل الأمد.
الدلالات الاستراتيجية لهذه المواجهة
إسقاط رهانات العدو على الانهيار الداخلي، فقد كان الرهان الأساسي قائماً على تفكيك المجتمع من الداخل، لكن الثبات الشعبي أوضح أن المجتمع اليمني بتأثير المسيرة القرآنية المباركة أصبح محصّنًا بالوعي لا بالخوف.
وبفضل الهوية الإيمانية القرآنية، ظهر اليمن كقوة مبدئية لا ترضخ للتهديدات أو الضغوط، وهذا جعل اليمن لاعبًا مؤثرًا في قضايا الأمة، من نصرة فلسطين إلى مواجهة النفوذ الأمريكي _ الإسرائيلي.
وعملت المسيرة القرآنية المباركة على ترسيخ قاعدة أن الحرب على الوعي أخطر من الحرب على الأرض، وهذه القاعدة أصبحت مبدأً استراتيجيًا في مسارات المواجهة، فالعدو، بعد فشله عسكريًا، سعى إلى اختراق العقول، لكن المنهج القرآني سبق بخطوات في بناء حصانة داخلية.
قدّم اليمن بصموده في وجه الحرب الناعمة نموذجًا يُحتذى به لشعوب أخرى تواجه حروبًا مشابهة، حيث يصبح القرآن منطلقًا لمناعة ثقافية وحضارية طويلة المدى.
ختاماً
أثبتت التجربة اليمنية أن المسيرة القرآنية ليست مجرد خطاب ديني أو حركة سياسية، بل مشروع إيماني قرآني شامل لبناء الإنسان وتحصين الوعي، وعبر قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الذي قدّم رؤية قرآنية واضحة لآليات مواجهة التضليل، نجحت المسيرة المباركة في كسر كثير من أدوات الحرب النفسية التي رافقت العدوان على اليمن.
لقد تحولت الحرب الناعمة إلى فرصة لزيادة الوعي، لا لتقويضه، وانعكس ذلك في صمود الشعب، ثبات الموقف، وتعاظم الدور الإقليمي لليمن.