أفادت أوكرانيا، الاثنين، بأن قواتها استعادت مزيدا من الأراضي على خط المواجهة بالشرق وتقدمت في الجنوب في إطار هجومها العسكري المضاد على القوات الروسية.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن كييف استعادت الأسبوع الماضي أراضي تبلغ مساحتها كيلومترين مربعين حول مدينة باخموت المدمَرة الواقعة شرق البلاد والتي استولت عليها القوات الروسية في مايو بعد أشهر من القتال.

وتابعت ماليار أن قوات كييف استعادت أيضا قريتين واقعتين على القسم الجنوبي من المدينة وهما أندرييفكا وكليشتشيفكا.

وقالت ماليار إن قوات كييف حررت أراضي تبلغ مساحتها 51 كيلومترا مربعا بالقرب من باخموت منذ بدء الهجوم المضاد.

وذكرت أن القوات الأوكرانية تواصل صد الهجوم الروسي على بلدتي أفدييفكا ومارينكا في الجنوب بمنطقة دونيتسك.

وتابعت أن القوات الأوكرانية تحاول التقدم صوب بحر آزوف في تحرك بالجنوب هدفه شق صف القوات الروسية، ونجح التحرك في استعادة مساحات تبلغ 5.2 كيلومتر في الأسبوع المنصرم.

وأضافت ماليار أن أوكرانيا استعادت إجمالا أكثر من 260 كيلومترا مربعا في الجنوب خلال الهجوم المضاد.

وتفيد أوكرانيا بإحراز تقدم بطيء ومتواصل أمام التحصينات الدفاعية الروسية خلال الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كييف باخموت القوات الأوكرانية الهجوم المضاد الهجوم المضاد أوكرانيا باخموت كييف باخموت القوات الأوكرانية الهجوم المضاد أزمة أوكرانيا الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

أيلا (رحل السياسي العضوي المضاد)

كثيرون، مع سماعهم خبر رحيل الدكتور محمد طاهر أيلا، استعادوا مشهد الاستقبال الحاشد الذي حظي به عند عودته إلى أرض الوطن بعد غياب ناهز الأربع سنوات.

ذلك الاحتفاء لم يكن وليد صدفة، بل كان ثمرة تجربة استثنائية في الحكم والإدارة، تابعنا فصولها في ولايتي البحر الأحمر والجزيرة، ثم في شهوره القليلة بمجلس الوزراء.
إذا كان أنطونيو غرامشي، المفكر الإيطالي الماركسي، هو أول من صاغ بوضوح فكرة «المثقف العضوي» مقابل «المثقف التقليدي»، فإن أيلا جسد عملياً مفهوم «السياسي العضوي المضاد»؛ السياسي الذي يقف ضد أنماط الساسة السائدين، ويخوض تجربته بوعي وفاعلية خارج الأطر النمطية المعتادة.

قدّم أيلا نموذجاً مغايراً لثقافة النادي السياسي التقليدي التي أرساها مؤتمر الخريجين وجمعيات أبوروف والهاشماب. ففي حين اكتفى كثير من السياسيين بالشعارات والخطب، اختار هو أن يجعل السياسة عملاً معاشاً للناس، لا تجارة بالأوهام.

في زمن كان السياسيون فيه يتنازعون المواقع دون إنجاز يذكر، جاء أيلا بعقل إداري عملي، جعل الأرقام تتحدث والنتائج تُرى.

لم يبتكر موارد جديدة، لكنه أوقف الصرف العبثي، ورشد الإنفاق الحكومي حتى بلغ حد الكفاف، فأغلق منافذ الفساد ووسع خدمات التعليم والصحة والطرق، فنال رضا الناس وسخط المفسدين.
لم يكن ساحراً ولا بهلواناً سياسياً، بل كان رجل أرقام وحكمة، يدير الموارد بوعي ويصرفها فيما ينفع الناس. في قاموسه، السياسة ليست خطباً ولا وعوداً، بل إنجازات ملموسة يراها المواطن في حياته اليومية. ولهذا أحبه الناس، لأنهم وجدوا فيه المسؤول الذي يخدمهم بصدق ودون وسطاء.

ومن بين جميع من تقلدوا المناصب في عهد الإنقاذ، لم يبلغ أحد ما بلغه أيلا من محبة الناس وشعبيتهم، في الشرق كما في الجزيرة. أحبّه الناس لأنه كان قريباً منهم، ينصت إليهم ويعمل لأجلهم، دون أن يتوسل المجد عبر الحزب أو القبيلة.

واجه استهدافاً من بعض رفاقه في التنظيم الحاكم، لكن الجماهير كانت حائطه المنيع وسنده الصادق، ترد عنه حملات الكيد بما تعرفه من سيرته وما تراه من إنجازاته.
رأوه وهو يعبد الطرق، ويهتم بالمستشفيات والمدارس، ويبتكر مشاريع لدعم الشرائح الضعيفة وأصحاب المهن البسيطة.
جعل للنظافة قيمة، وللعمل قداسة، وللوقت ثمناً، وللكلمة معنى. لم يكن يكثر من الظهور الإعلامي أو الخطابات الجماهيرية، لأن فعله كان أبلغ من قوله. حارب الفساد بشجاعة، وفكك المؤسسات الوهمية، ورفض أن تُهدر أموال الدولة في مشاريع الشعارات الزائفة.
لم يكن التأييد الشعبي الذي حظي به مجرد إشادة بإنجازاته، بل كان أيضاً رسالة رفض لأولئك الذين جعلوا السلطة وسيلة للامتيازات لا لخدمة الناس. فقد غيّر أيلا وجه الإدارة في الجزيرة، وأنهى عهد المرتبات الوهمية والمناصب الشكلية، وأعاد المال العام إلى موضعه الطبيعي في خدمة المواطن.

علّمنا أيلا أن المواطن لا يُخدع بالشعارات، ولا ينحاز إلا لمن يخدمه بإخلاص. وكان الأمل معه أن تُطوى صفحة السياسي الذي يتأنق بالمظاهر ويكتفي بالقول، لتُفتح صفحة السياسي الفاعل الذي يصنع الفرق بالفعل والإنجاز.
رحم الله محمد طاهر أيلا، فقد علّمنا أن محبة الجماهير لا تُشترى بالهتاف، بل تُكتسب بالعمل، وأن النجاح الحقيقي يُقاس بما يُترك للناس من أثر طيب وعمل باق في الأرض.
ضياء الدين بلال ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كوبا تهاجم أمريكا بعد اتهامها بدعم القوات الروسية في مواجهة أوكرانيا
  • بالفيديو: زيلينسكي يقصف مركز تسوق في دونيتسك الروسية
  • القوات الروسية تدمر مستودعًا أوكرانيًا للذخيرة الهندسية
  • إزالات فورية لحالات التعدي على الأراضي الزراعية والمتغيرات المكانية بمنوف والشهداء والتلا
  • الدفاع الروسية: تدمير معدات عسكرية ومدفع مضاد للطائرات تابعة للقوات الأوكرانية
  • روسيا : خسائر أوكرانيا بلغت نحو 1440 عسكريًا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • ميلانيا ترامب تكشف عن قناة اتصال مفتوحة مع بوتين بشأن أطفال أوكرانيا
  • قوات أمريكية تصل الأراضي المحتلة للإشراف على تنفيذ بنود اتفاق غزة
  • أيلا (رحل السياسي العضوي المضاد)
  • الكرملين ينفي استنفاد الجهود الروسية الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا