بدء مواجهة قضائية بين أوكرانيا وروسيا أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تتواجه موسكو وكييف أمام محكمة العدل الدولية بعد شكوى رفعتها أوكرانيا ضد روسيا.
سيقدّم ممثلوروسياوأوكرانيا المتحاربتين اليوم الاثنين (18 سبتمبر/ أيلول 2023) حججهم أمام قضاة محكمة العدل الدوليةفي مقر هذه الهيئة القضائية في لاهاي، المتعلقة بنزاع حول صلاحية أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة لإصدار قرار يأمر الجيش الروسي بتعليق عملياته في أوكرانيا.
قلل المستشار الألماني أولاف شولتس من الآمال المعقودة على إمكانيات التوصل إلى حل سلمي سريع في أوكرانيا. كما أكد أن واجب الإنسانية يقتضي إيواء الفارين من الحرب والاضطهاد السياسي.
بوتين يستقبل كيم في قاعدة فضائية وسط تكهنات بشأن "صفقة أسلحة"استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في قاعدة فوستوتشني الفضائية في الشرق الأقصى الروسي. اللقاء جاء بعد أسبوع من تحذير واشنطن من أن كوريا الشمالية "ستدفع الثمن" إذا زودت روسيا بأسلحة.
أنباء بتقدم القوات الأوكرانية في الجنوب وهجوم روسي بمسيراتأعلن قائد أوكراني محلي، لوسائل إعلام بريطانية، أن القوات الأوكرانية اخترقت أول وأقوى خطوط الدفاع الروسية في منطقة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا. وتتوقع السلطات تقدما أسرع للجنود صوب مواقع دفاعية روسية.
بعد يومين، في 26 شباط/ فبراير 2022، رفعت كييف شكوى أمام المحكمة، نفت فيها "بشكل قاطع" هذه الاتهامات. واعتبرت أن تبرير روسيا لغزوها بالسعي لوقف ما وصفته موسكو بأنه إبادة جماعية ينتهك "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" التي أقرّتها الأمم المتحدة في عام 1948.
في آذار/ مارس 2022، أمرت محكمة العدل الدولية روسيا بـ"تعليق" عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور. وقد أصدر القضاة هذا الحكم الطارئ المسمى "إجراءات تحفظية" بانتظار قرار نهائي في القضية. وترى روسيا أن محكمة العدل الدولية ليست الجهة المختصة لأن طلب أوكرانيا يقع خارج نطاق اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
وستقدم موسكو دفوعها الاعتراضية الاثنين، على أن تقدّم أوكرانيا دفوعها المضادة الثلاثاء. وهذه هي المرة الأولى التي يخاطب فيها ممثل روسي المحكمة في هذه القضية. وكانت روسيا قد رفضت في بادئ الأمر حضور جلسات المحكمة للنظر في القضية، مشيرة إلى أنها لم تُمنح الوقت الكافي لإعداد مرافعاتها.
وسيُفسح المجال أمام أكثر من 30 دولة غربية كلّها حليفة لأوكرانيا للإدلاء بدفوع في القضية. وتستمر الجلسات حتى 27 أيلول/ سبتمبر. وتتمحور دفوع الحلفاء بشكل أساسي حول اختصاص محكمة العدل الدولية للنظر في القضية. وقد يستغرق إصدار المحكمة قرارها بهذا الشأن أشهرا أو حتى سنوات.
وتنظر المحكمة في شكوى منفصلة رفعتها كييف تتّهم فيها روسيا بدعم متمرّدين انفصاليين في الشرق الأوكراني منذ عام 2014. وأنشئت محكمة العدل الدولية في أعقاب الحرب العالمية الثانية للنظر في أي نزاعات تقع بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وقراراتها ملزمة، لكنّها لا تملك الوسائل لتنفيذها.
أوكرانيا تعلن تحرير أراضي جديدة
ميدانيا، أعلنت أوكرانيا الاثنين أنها استعادت من القوات الروسية ما مجموعه سبع كيلومترات مربّعة من الأراضي في جنوب وشرق البلاد في إطار الهجوم المضاد الذي تشنّه منذ أشهر. إلى ذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 18 مسيّرة و17 صاروخًا أطلقتها روسيا خلال هجمات ليلية جديدة في إطار الغزو الذي بدأته موسكو عام 2022.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار لوسائل إعلامية رسمية "تمّ تحرير كيلومترَين مربّعين في قطاع باخموت" لا سيّما قريتَي أندييفكا وكليشتشييفكا. وأضافت "حرّرت قوات الدفاع 5.2 كيلومترات مربعة من الأراضي" في الجنوب. وتقول كييف إن قواتها حررت ما مجموعه 51 كيلومترًا مربعًا في محيط باخموت و261,7 كيلومترًا مربّعًا في الجزء الجنوبي من الجبهة، منذ انطلاق هجومها المضاد في حزيران/يونيو الماضي.
ع.ش/ ح.ز (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة فی القضیة
إقرأ أيضاً:
بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن كل الأراضي الأوكرانية ملك لبلاده أن مواطني الدولتين شعب واحد.
جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها.
وأضاف بوتين، " أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ووفق هذا المنظور، أوكرانيا كلها لنا. أينما وطأت أقدام الجيش الروسي، فهي لنا".
وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة".
وتابع، "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها".
كما ذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض".
وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة".
وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، أوضح بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد".
وحول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، أجاب الرئيس الروسي: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة".
اظهار ألبوم ليست
وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله.
وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام".
وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين".
وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية.
وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك".
ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس الروسي في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع المحيط بالمنشآت النووية في إيران.