عاجل.. محتجون غاضبون يغلقون شوارع هذه المحافظه الجنوبية ويتوعدون بتصعيد
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أغلق محتجون اليوم الاثنين عددًا من شوارع المكلا احتجاجًا على التدهور الكبير للخدمات في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت. وأدى إغلاق الطرق إلى إيقاف حركة المرور في الشارع العام بحي السلام في وسط المكلا وعدد من الشوارع.
وطالب المحتجون بإصلاح الخدمات بعد تدهور الكهرباء والمياه، وقيام السلطة المحلية بإقرار جرعة جديدة على المواطنين بحضرموت برفع سعر الوقود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار النقل.
وطالب المحتجون إلغاء الزيادة بسعر الوقود، خصوصًا بأن الوقود الديزل إنتاج محلي من شركة بترو مسيلة ليس مستورد، وتشتريه السلطة المحلية بمبلغ 180 ريال للتر وتبعية على المواطنين بحضرموت بعشرة اضعاف سعرة.
ويأتي هذا التدهور في ظل غياب محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي وتواجده في العاصمة السعودية الرياض.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
التدهور البيئي في السودان
=============
د. فراج الشيخ الفزاري
======
نسمع كثيرا بمصطلحات سياسية ذات مغزي مستحق..أو دلالة منطقية مثل ( حكومة كفاءات) او( حكومة تكنوقراط)، او ( حكومة حرب) او ( حكومة بناء وإعمار )..وهكذا..ولكنني لا أجد اي مسمي يليق بحكومة كامل إدريس الا مصطلح [ حكومة البيئة المنهارة] والمقصود بذلك الانهيار الكامل الذي أصاب البيئة السودانية جراء هذه الحرب اللعينة مما يحتم علي الدولة في هذه المرحلة عند تكوين أي حكومة أن يكون هدفها الرئيسي هو معالجة الأضرار البيئية وجعلها في مقدمة العمل المؤسسي للمرحلة القادمة..
لقد احدثت الحرب اللعينة شروخا في كل البني التحتية مادية كانت أم روحية..واحدثت من الخراب والدمار البيئي ما لم تحدثه كل كوارث السودان الطبيعية السابقة من امطار وفيضانات واعاصير وتغلبات في الجو وغيرها ..فالحرب في عرف العلماء هي العدو الأول للبيئة.. و قد تأكدت هذه النظرية عمليا في حرب السودان.
لقد طالت هذه الحرب اللعينة بآثارها المدمرة كل مناطق السودان..فتلوثت أرضه وهوائه وبحاره وانهاره وشربه وغذائه فلم تعد البلاد قابلة للحياة الا بجعل البيئة واصحاح البيئة هو الهم الأول لأية حكومة تدير البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ السودان.. فقد كانت المراحل الحرجة السابقة التي تمر بالبلاد هي أزمات أما سياسية أو اقتصادية ولم تكن البيئة طرفا في المعادلة..
اصحاح البيئة ... وعودة الحياة لطبيعتها في السودان تحتاج إلي أجيال وأجيال من العمل الجاد..إذا صدقت النوايا..
وبجانب العون الداخلي والخارجي لابد من استقطاب العلماء والباحثين والخبراء السودانيين وما أكثرهم.. ولكنني اركز علي تجمع علمي ذي توجه وطني أشبه ببيت الخبره..وهو تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين...حيث ينضوي تحت لوائه أكثر من خمسمائة عالم وباحث في جميع المجالات الحياتية..وحسب أوامر تأسيسه فإن التجمع ليست له أية توجهات سياسية أو جهوية أو إثنية.. ولا يهمه من يحكم السودان بل كيف يحكم السودان ..أي من خلال مؤسساته الدستورية والحكم الرشيد.
اتمني أن تكون لحكومة الدكتور كامل إدريس تواصل مع هذا التجمع..فهم ابعد الناس عن طلب المناصب.. وأقرب الناس الي تلبية نداء الوطن اذا دعا الداعي..
تستحق البيئة ألسودانية أن تكون لها وزارة مركزية ومفوضية من المستشارين والباحثين والخبراء حتي يمكن إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com