التمر.. كنز فيتامينات ومعادن
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة يعتبر التمر من أفضل الثمار المفيدة وأغناها بالعناصر الغذائية، هذا ما أكدته هدى الأشقر، خبيرة تغذية سريرية، موضحة الخصائص الصحية التي يتميز بها، وأهمها إمداد الجسم بالطاقة، حيث يحتوي التمر على الكثير من النشويات (الكربوهيدرات)، والألياف، والسكريات الطبيعية، مثل الجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، مما يجعله مصدراً سريعاً للطاقة، وبديلا صحيٌا عن السكر المصنَّع، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عبر تخفيض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، إذ يحتوي على الألياف القابلة للذوبان بالماء التي يمكنها الارتباط بالكوليسترول الضار فيساعد على منع تراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الشرايين، وأيضاً يساعد على تحسين عمل الجهاز الهضمي، والوقاية من الإمساك، حيث يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، لذلك يساهم في تحفيز النشاط المعوي وعلاج الإمساك، كما يخفف الإسهال، إذ يعد تناول التمر على معدة فارغة علاجاً لبعض حالات الإسهال لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم، ويعمل على تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة القولون والمستقيم، ويقوي جهاز المناعة.
وتشير الدراسات إلى أن للتمر تأثيراً محفزاً على جهاز المناعة، إذ يرتبط تأثيره بمحتواه الغني من بيتا جلوكان، وهو النوع الأفضل والأكثر تعقيداً من الكربوهيدرات الذي ينصح الأطباء باستهلاكها، ويحتوي التمر أيضاً على نسب عالية من المغنيسيوم الذي يعزز المناعة، ويقي من الالتهابات ويحاربها، كما يعتبر مصدراً للحديد الذي يلعب دوراً أساسياً في تقوية المناعة والحفاظ على نسبة الهيموجلوبين بالدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض هشاشة العظام، باعتباره مصدر غني بالمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك وكذلك الفوسفور، كما يحتوي التمر أيضاً على كميات جيدة من فيتامين ب 1، وب 2 وب 3، وكذلك فيتامين ب 6، ويساعد على تلبية احتياج الجسم اليومي من فيتامين ب.
كما أكدت دراسات أن التمر يعد وجبة غذائية في حد ذاته يحتاجها المخ، حيث يقلل من فرص الإصابة بالزهايمر والالتهابات في الجسم، فيما يعد من القيم الغذائية للنساء اللواتي يخططن للحمل لأنه يمد الجسم بجميع العناصر الغذائية ويزيد من فرص الحمل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المعادن التمر الفيتامينات
إقرأ أيضاً:
6 أطعمة تساعد في تقليل الالتهاب المزمن .. فما هي؟
يُعاني جسمنا من أمراض القلب والسكري وآلام المفاصل وتدهور وظائف الدماغ بسبب الالتهابات البسيطة المستمرة. تعمل بعض الأطعمة كعوامل مضادة للالتهابات، ولكن لا ينبغي أن تُغني عن العلاجات الطبية، لأنها تُؤدي إلى انخفاضات بطيئة ومتواصلة في المواد الكيميائية الالتهابية في الجسم.
خضعت الأطعمة الستة التالية لدراسة علمية، ويسهل دمجها في نظامك الغذائي المعتاد. يكشف الدكتور كونال سود، الحاصل على دكتوراه في الطب، عن أفضل 6 أطعمة تُساعد على السيطرة على الالتهابات.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على الكاتيكينات، بما في ذلك EGCG (إبيغالوكاتشين-3-غالات) كمركب أساسي، والذي يعمل كمضاد أكسدة قوي ويتحكم في مسارات إشارات التهابية متعددة. تُظهر الأبحاث التي أجريت باستخدام نماذج تجريبية وحيوانية لالتهاب المفاصل أن EGCG يقلل من إنتاج سايتوكينات IL-1β وTNF-α، مع حجب الإنزيمات المُحللة للغضاريف، والتأثير على مسارات الالتهاب NF-κB وTAK1. أظهرت الدراسة السريرية التي شملت مرضى هشاشة العظام في الركبة أن مستخلص الشاي الأخضر حسّن من إدارة الألم والقدرات الوظيفية لديهم، مما يدعم قيمته كعلاج إضافي للرعاية الطبية التقليدية، ولكنه لا يحل محل العلاجات الحالية. قد يُلاحظ الأشخاص الذين يتناولون 2-3 أكواب من الشاي الأخضر يوميًا، أو يتبعون التوصيات الطبية لاستخدام مستخلص موحد، انخفاضًا طفيفًا في التهاب الأنسجة والإجهاد التأكسدي.
زيت الزيتون
يعمل زيت الزيتون كمركب مضاد للالتهابات يستخدمه سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط في نظامهم الغذائي. يعتمد النظام الغذائي المتوسطي على زيت الزيتون البكر الممتاز (EVOO) كمكون رئيسي، لاحتوائه على دهون أحادية غير مشبعة ومركبات بوليفينول محددة، بما في ذلك هيدروكسي تيروسول وأسيتات هيدروكسي تيروسيل. تُظهر الأبحاث التي أُجريت في المختبرات ومزارع الخلايا أن البوليفينولات من هذه المركبات تقلل من إنتاج السيتوكينات الالتهابية، بينما تمنع تنشيط مسار NF-κB من خلال منع تحلل IκB ومنع دخول NF-κB إلى النواة، مما يؤدي إلى انخفاض التعبير الجيني الالتهابي. تُظهر الأبحاث التي أُجريت على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أن زيت الزيتون البكر الممتاز الغني بالبوليفينول يُعطي نتائج أفضل لعلامات الالتهاب والإجهاد التأكسدي مقارنةً بزيت الزيتون البكر الممتاز منخفض البوليفينول. يمكن للأشخاص تقليل التهاباتهم اليومية باستخدام زيت الزيتون البكر الممتاز كدهن أساسي للطهي، بدلاً من زيوت البذور المكررة والزبدة
سمك السلمون
تُمكّن أحماض أوميغا 3 الدهنية (EPA وDHA) الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل الجسم من إنتاج جزيئات إيكوسانويدية مختلفة. يُنتج الجسم كميات أقل من البروستاجلاندينات والليوكوترينات الالتهابية عند تناول EPA وDHA، بدلاً من دهون أوميغا 6، لأن هذه المركبات تُعزز إنتاج وسطاء مُتخصصين مُساعدين على تخفيف الالتهاب، مما يُساعد الجسم على إنهاء استجابته الالتهابية. أظهر التحليل المُشترك لدراسات أوميغا 3 المُتعددة أن المُكملات الغذائية تُخفض مستويات TNF-α وIL-6 وCRP بشكل أكثر فعالية لدى المرضى الذين يُعانون من حالات أيضية والتهابية، مُقارنةً بالمشاركين الأصحاء. تُشير العديد من المراجعات واسعة النطاق إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الأسماك ودهون أوميغا 3 البحرية يتمتعون بصحة قلبية وعائية أفضل ووظائف أوعية دموية أفضل، لأن أجسامهم تُنتج التهابات أقل، وتصبح أوعيتهم الدموية أكثر كفاءة. ينبغي لمعظم البالغين أن يهدفوا إلى استهلاك 2-3 حصص من الأسماك الدهنية أسبوعيًا، إما من خلال تناول الأسماك، أو عن طريق تناول مكملات زيت السمك عالية الجودة، ما لم يوصي طبيبهم بخلاف ذلك.
بروكلي
يتحول مركب الجلوكورافانين الموجود في البروكلي وغيره من الخضراوات الصليبية إلى سلفورافان من خلال عملية أيض الجسم. يُنشّط الجسم Nrf2 من خلال التعرض للسلفورافان، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج إنزيمات مضادات الأكسدة وإزالة السموم، مما يقلل من التعبير الجيني الالتهابي. تُظهر الأبحاث التي أجريت باستخدام مساحيق براعم البروكلي والمشروبات المُدعّمة بالسلفورافان أن هذه المنتجات تُعزز إنتاج الإنزيمات الوقائية، بما في ذلك الجلوتاثيون S-ترانسفيراز وNQO1، مع تحسين التخلص من المواد السامة من الجسم، مما يُقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهاب. أظهرت تجربة سريرية باستخدام مسحوق براعم البروكلي المُحتوي على نسبة عالية من السلفورافان آثارًا إيجابية على مؤشرات الالتهاب لدى مرضى السكري من النوع الثاني، على الرغم من أن هذا المجال البحثي لا يزال قيد التطوير مقارنةً بأحماض أوميغا 3 الدهنية المُثبتة. يمكن للأشخاص تحقيق فوائد السلفورافان المضادة للالتهابات عن طريق تناول الخضروات الصليبية المختلفة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، عن طريق الطهي بالبخار أو استخدامها كبراعم.
التوت
الألوان الحمراء والزرقاء والأرجوانية الداكنة للتوت الأزرق والفراولة والتوت الأحمر والتوت الأسود والكرز، تنبع من محتواها الغني بالأنثوسيانين. تُقلل المركبات الموجودة في هذه الأطعمة من نشاط عامل نخر الورم ألفا (NF-κB) والسيتوكينات المؤيدة للالتهابات، مما يُساعد في إدارة الالتهابات الخفيفة المستمرة، والتي تُؤدي إلى أمراض القلب والأيض. أظهرت مراجعة منهجية وتحليل تلوي لـ 44 تجربة عشوائية أن الاستهلاك اليومي للأنثوسيانين أو التوت الغني بالأنثوسيانين أدى إلى تحسين مستويات الدهون في الدم وانخفاض السيتوكينات الالتهابية لدى المشاركين الذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت دراسات متعددة أن استهلاك التوت ومكملات الأنثوسيانين يُقللان مستويات عامل نخر الورم ألفا (TNF-α)، وأحيانًا مستويات البروتين التفاعلي سي (CRP)، على الرغم من أن حجم التأثيرات يختلف باختلاف الدراسات وفئات الدراسة ومستويات الجرعات. يُهيئ استهلاك التوت بيئة تُفيد بكتيريا الأمعاء النافعة، التي تُنتج مركبات تُحافظ على الظروف المضادة للالتهابات في جميع أنحاء الجسم
كُركُم
يعمل مركب الكركمين الموجود في الكركم على ثلاثة مسارات التهابية أساسية، تشمل NF-κB وCOX-2 وTNF-α، وذلك للتحكم في التعبير الجيني المرتبط بالالتهاب. وقد أظهرت دراسات متعددة ، جمعت نتائجها من خلال التحليلات التلوية، أن مكملات الكركمين تُخفض مستويات البروتين التفاعلي سي (CRP) والإنترلوكين-6 (IL-6) في الدم، خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، على الرغم من أن النتائج بين الدراسات تُظهر تباينًا. يمتص الجسم الكركمين بشكل سيئ من الطعام، لذلك يستخدم الباحثون تركيبات مُحسّنة تحتوي على البيبيرين أو ناقلات الدهون لتعزيز معدل امتصاصه. يمكن للأشخاص تحقيق فوائد مضادة للالتهابات على المدى الطويل عن طريق إضافة الكركم إلى وجباتهم، بما في ذلك الكاري والعدس والبيض والعصائر، مع استخدام الفلفل الأسود والدهون لتحسين الامتصاص.
المصدر: timesofindia