يقول الأرشيدياكون الدكتور رشدى واصف بهنان ويقول حدث في أيام دقلديانوس اضطهادات قاسية على الديانة المسيحية عامة والأقباط خاصة، والحق يقال أن كل الاضطهادات التي شنتها الدولة الرومانية على المسيحية ابتداء من نيرون لتتضاءل إزاء ضراوة ووحشية سلسلة الاضطهادات التي بدأها "دقلديانوس" وأكملها أعوانه.
لقد أصدر دقلديانوس بالاتفاق مع معاونيه في 23 فبراير سنة 303 م.
كما نص المنشور على معاقبة من يخالف ذلك دون تحديد العقوبة كما أصدر دقلديانوس منشورين متلاحقين في مارس سنة 303 م. يقضى أولهما بسجن جميع رؤساء الكنائس، ويقضى ثانيهما بتعذيبهم بقصد قسرهم على جحد الإيمان.
ولقد استشهد من الأقباط مئات الآلاف من جراء هذه الاضطهادات، ورغم أن دقلديانوس لم يبدأ اضطهاده للمسيحيين إلا سنة 303 م.
إلا أنه لفظاعة هذا الاضطهاد اتخذت الكنيسة القبطية بداية حكم هذا الطاغية وهى سنة 284 م. - بداية لتقويمها المعروف باسم تاريخ الشهداء.
ويسير تقويم الشهداء على نظام التقويم المصري القديم الذي يتخذ نجم سبدت Spdt (الشعري اليمانية) أساسًا لبناء وعدد أيام السنة ويوم الكبير، أي أن كل أربع سنوات يكون ثلاث منها طول الواحدة 365 يومًا فقط وسنة واحدة يكون طولها 366 يومًا على أن يضاف اليوم الزائد إلى الشهر الصغير أي إلى أيام النسيء الخمسة فتصبح ستة أيام في تلك السنة.
صار تقويم الميلاد مع تقويم الشهداء جنبا إلى جنب في الحساب الواحد، حتى سنة 1582 م.
حيث أجرى البابا الروماني غريغوريوس تعديلًا في تقويم الميلاد المعروف بالتعديل الغريغوري.
ولكن ظل تقويم الشهداء كما هو وبموجبه يبلغ طول السنة 365 يومًا + 6 ساعات وبهذا يفترق طول السنة الشمسية (الميلادية) وهو (365 يومًا + 5 ساعات + 48 دقيقة + 46 ثانية) عن سنة الشهداء بمقدار 11 دقيقة + 14 ثانية، وهذا الفرق يتجمع مع توالى السنين فيصل إلى يوم كامل أي 24 ساعة في كل 128 سنة مما أحدث فرقًا بين التقويم الميلادي وتقوم الشهداء مقداره 13 يومًا في وقتنا الحاضر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
المسند: الحساب الفلكي لا يُعطّل السنة النبوية بل يُحقّق مقصدها
الرياض
أكد الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، أن الحسابات الفلكية دقيقة ولا تتعارض مع السنة النبوية.
وقال المسند عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: “الاعتماد على الحساب الفلكي في دخول الأشهر القمرية لا يُعطّل السنة النبوية، بل يُحقّق مقصدها بدقة أعلى”.
وتابع المسند: “الرؤية البصرية كانت وسيلة وقتية، واليوم الحساب وسيلة أدق وأيقن”.
وأكد أستاذ المناخ أن الشريعة جاءت لتحقيق الغايات، لا الجمود على الوسائل، مستعينًا بقوله {الشمس والقمر بحسبان}.