بادرت المملكة العربية السعودية من واقع مكانتها الدولية اقتصادياً وسياسياً وتنموياً وإسهامها المستمر في القضايا ذات البعد الإنساني المتصل بالمقومات الحياتية لشعوب العالم بالإعلان عن تأسيس “منظمة عالمية للمياه” مقرها الرياض” غاية جوهرها تكاتف المجتمع الدولي نحو هدف مشترك يحقق مستقبلاً أمن مستدام لقطاع المياه، في وقتٍ تشير التوقعات إلى تضاعف الطلب العالمي على المياه بحلول عام 2050 م، نتيجة نمو سكاني سيصل وفق تقديرات الأمم المتحدة إلى 9.

8 مليارات.
وتقود “مبادرة” السعودية في خطوة غير مسبوقة العالم نحو مستقبل أفضل يحقق للبشرية نظاماً عالمياً مستدام في قطاع المياه على كوكب الأرض، استدراكاً بالوضع الخطير لإمدادات المياه العذبة في العالم، فالجفاف، والفيضانات والتلوث تهدد الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والاستدامة البيئية وجهود التنمية المستدامة.
وإدراكاً من المملكة بأهمية الطابع الشمولي والإستراتيجي لمعالجة قضايا المياه بشكل متكامل على مختلف الصعد الفنية والبحثية والتمويلية، جاءت المبادرة لينضوي تحت مظلتها عالمية الجهود لمواجهة تحدي الاحتياجات المتزايدة على المياه، والسعي باتجاه إحداث تحوّل دولي في سبل معالجة قضايا المياه وتخفيف آثارها، وتنسيق العمل المتصل بتعزيز استدامة الموارد على المستوى العالمي، وتوفير منبر للمجتمعات الأكثر تأثراً من أجل مناقشة التحديات المتعلقة بهذه القضية، مثل دول الجنوب العالمي.
ويعكس إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – عن تأسيس المملكة لـ ” منظمة عالمية للمياه” ريادتها في هذا المجال وجهودها المحلية المستندة على تجارب عالمية رائدة في التعامل مع تحديات المياه وتطوير سياسات وممارسات إدارة مواردها، وما نفذته خلال العقود الماضية من مشروعات في كامل سلسة إمدادات المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، يقابلها التزام ” السعودية “بقضايا الاستدامة البيئة عالمياً وإسهامها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية ومن ذلك تقديم تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدة دول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف الصحي.
كما عملت المملكة على رفع قضايا المياه إلى موقع الصدارة على أجندة العمل الدبلوماسي والتعاوني الدولي على مدار السنوات الماضية، وأسهمت ريادياً في بناء شبكات التواصل والتعاون والأبحاث الخاصة بالمياه، متطلعة إلى مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات.
ولمستقبل مائي آمن ومستدام للجميع تمثل مبادرة المملكة خطوة فريدة وفرصة جادة لحشد التعاون الدولي في ملف بالغ الأهمية والحساسية من أجل تأمين حياة أفضل للأجيال الحالية وضمان مستقبل أفضل للبشرية جمعاء ضمن مسارات تتقاطع كذلك بشكل واضح مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 على المستوى الوطني، وركائزها الخاصة بالابتكار والتمكين وبناء الشراكات العالمية وضمان جودة الحياة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وإسهاماً في تحقيق أهداف التنمية ومستقبل مائي مستدام دولياً ستكون العضوية في المنظمة استثماراً إستراتيجياً لمختلف البلدان، فرصة للتأثير على سياسات المياه العالمية، والاستفادة من تمويل مشاريع المياه، ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب، بحيث تكون تلك البلدان جزءًا من جهد عالمي موحد يضمن استدامة المياه للإنسانية جمعاء في حاضرنا ومستقبلنا.
ومن المكاسب التي ستضيفها ” المنظمة العالمية للمياه” دعم الجانب العلمي من خلال الأبحاث المتخصصة والابتكار والتعاون بين الدول الأكثر تقدماً والدول الأكثر تأثراً، ما يسهم في تعزيز النهج الاستباقي لإدارة المياه عبر إحداث تغيير في الوضع الراهن وإنشاء منصة تتيح لمختلف الدول الوصول إلى الموارد وتبادل المعرفة والتصدي بشكل جماعي لتحديات المياه الراهنة والمستقبلية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية قضایا المیاه

إقرأ أيضاً:

مدير إنتل السعودية: 80% من سوق المعالجات لنا.. والذكاء الاصطناعي مستقبل الرقائق

أكد أحمد عبد الجبار، المدير العام لشركة إنتل في السعودية، أن الشركة تمتلك حصة سوقية تقارب 80% في سوق الخوادم والحواسيب الشخصية، ضمن نطاق عملها في إنتاج الرقائق الإلكترونية، مشيرًا إلى أن السوق أكبر بكثير من هذه النسبة عند النظر إلى رقائق أخرى تدخل في صناعات متعددة مثل: الأجهزة المنزلية، السيارات، القطاع الطبي، وحتى الصناعات العسكرية.

محافظ السويس يشيد بالأعمال الطلابية الفنية والتراثية بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجياقدوة.تك: عندما تصنع التكنولوجيا حكايات تمكين المرأة في مصر

قال عبد الجبار، في لقاء مع الإعلامية دينا سالم، عبر برنامج "المراقب"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، إن أحد أبرز التحديات هو الطلب العالمي المتسارع على الرقائق، وهو ما دفع إنتل إلى توسعة قدرتها الإنتاجية في مصانعها عالميًا، لتلبية هذا التوسع الكبير في الاحتياج الرقمي والتقني.

ركّز عبد الجبار على أن من أبرز توجهات الشركة الحالية هو دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في صميم منتجاتها، موضحًا أن إنتل طرحت مؤخرًا معالجات جديدة مزودة بما يسمى "Accelerator for AI" أي "مُسرّع الذكاء الاصطناعي"، وهي تقنيات مدمجة تتيح للتطبيقات استخدام إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل.

وبسّط عبد الجبار المفهوم، قائلاً: "الهدف ليس تسريع الذكاء الاصطناعي ليحل محل البشر، بل لتمكين المستخدمين من أداء مهامهم بشكل أكثر كفاءة، سواء في التعليم، العمل، أو الحياة اليومية."

وضرب أمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الشائعة مثل Zoom وMicrosoft Teams، حيث تتيح المعالجات الذكية تحسين جودة الصوت والصورة، بل وتوليد محاضر الاجتماعات تلقائيًا عبر تحليل الكلام في الزمن الحقيقي.

الأجهزة الشخصية

أشار أيضًا إلى أن الاتجاه التقني الآن يتجه نحو دمج الذكاء الاصطناعي حتى في الأجهزة الشخصية والموبايلات، لتحسين تجربة المستخدم وتحويل المدخلات (مثل الأوامر الصوتية أو الصور) إلى مخرجات قابلة للاستفادة في العمل والدراسة.

طباعة شارك أحمد عبد الجبار شركة إنتل السعودية الرقائق الإلكترونية السيارات

مقالات مشابهة

  • «صيدليات المتحدة» تحصل على جائزة «أفضل بيئة للعمل» لعام 2025 في السعودية
  • مانشستر يونايتد يواجه توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي اليوم
  • الندوة العالمية للشباب الإسلامي: المملكة برؤية 2030 تقود شبابها للتميّز العالمي في ميادين الإبداع والابتكار
  • تقارير: شركة عالمية تفوز بحقوق بث مباريات كأس العالم 2026
  • محرز خارج ترشيحات الأفضل في السعودية !
  • الفوزان: المملكة تملك تجربة عالمية ثرية.. فيديو
  • عالمية الهلال وراية الوطن
  • البدر: القطاع غير الربحي في المملكة قصة نجاح تتجاوز مستهدفات الرؤية وتؤسس مستقبلًا تنمويًا مستدامًا
  • مدير إنتل السعودية: 80% من سوق المعالجات لنا.. والذكاء الاصطناعي مستقبل الرقائق
  • اليوم العالمي للمرأة في القطاع البحري.. تمكين وإسهام في مستقبل مستدام