أعلنت شركة Neuralink، التي أسسها إيلون ماسك، عن فتح باب التجارب البشرية الأولى لتقنيتها المبتكرة لربط الدماغ بالحاسوب، والتي تُعرف باسم دراسة PRIME.

على الرغم من أن هذه التجارب تأتي بعد حوالي عام من الكشف الأولي عن التقنية وبعد شهر واحد من بدء منافسها Synchron تجاربه البشرية؛ فإن هذا الإعلان يمثل علامة فارقة مهمة في مجال واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs).

ويبدو أن الخيال العلمي أصبح أخيرًا على بعد خطوة واحدة من أن يصبح حقيقة واقعة، ففي حين أن الوعود الجذابة بتعلم الكونغ فو من بطاقة SD، والتحكم في الأدوات الخاصة بالعقل كانت متداولة؛ فإن الشركة تركز في الوقت الحالي، على الهدف الأساسي الذي يغير حياة الناس.

وتهدف Neuralink إلى اختبار سلامة وفائدة نظامها N1 الأولية، للأشخاص الذين يعانون من الشلل الناجم عن إصابات الحبل الشوكي أو التصلب الجانبي الضموري (ALS)، فالهدف بسيط ولكنه رائد، وهو “السماح للمستخدمين بالتحكم في مؤشر الماوس أو لوحة المفاتيح بمجرد التفكير”.

ولم تكن الرحلة إلى هذه النقطة سلسة، حيث وجدت Neuralink نفسها في مأزق، العام الماضي؛ عندما ظهرت مزاعم بارتكابها قسوة على الحيوانات؛ مما أدى إلى إبطاء أبحاثها، ودفع إلى إجراء تحقيقات فيدرالية، لكن بعد أن حصلت مؤخرًا على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بموجب إعفاء الجهاز التجريبي؛ أصبحت Neuralink مستعدة للمضي قدمًا.

 

ما هي تقنية Neuralink ؟

 

تقنية Neuralink هي واجهة دماغية حاسوبية (BCI) تتكون من شريحة صغيرة يتم زرعها في الدماغ. ترتبط الشريحة بمجموعة من الخيوط المرنة التي تستشعر النشاط الكهربائي للخلايا العصبية. يمكن بعد ذلك إرسال هذا النشاط إلى جهاز كمبيوتر أو جهاز آخر، مما يسمح للمستخدمين بالتحكم في الأجهزة أو التطبيقات بمجرد التفكير.

 

ما هي أهداف دراسة PRIME؟

 

تهدف دراسة PRIME إلى اختبار سلامة وفائدة نظام N1 من Neuralink للأشخاص الذين يعانون من الشلل الناجم عن إصابات الحبل الشوكي أو التصلب الجانبي الضموري (ALS). وستشارك 6 أجهزة في الدراسة، وستُزرع شريحة N1 في دماغ كل مشارك.

وسيتمكن المشاركون بعد ذلك، من استخدام أفكارهم؛ للتحكم في مؤشر الماوس، أو لوحة المفاتيح على جهاز كمبيوتر، كما سيتمكنون أيضًا من استخدام أفكارهم؛ للتواصل مع الآخرين عبر النص أو الكلام.

 

ما هي الآثار المحتملة لتقنية Neuralink ؟

 

إذا نجحت تجارب Neuralink البشرية، فقد يكون لهذه التقنية تأثير كبير على حياة الأشخاص الذين يعانون من الشلل وغيرها من الحالات التي تؤثر على الحركة أو التواصل.

على سبيل المثال، يمكن أن تساعد تقنية Neuralink الأشخاص المصابين بالشلل على التحكم في الأطراف الاصطناعية أو الكراسي المتحركة التي تعمل بالفكر. ويمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من التصلب الجانبي الضموري على التواصل مع الآخرين حتى بعد أن يفقدون القدرة على الكلام.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لتقنية Neuralink تطبيقات أخرى بخلاف المجال الطبي. على سبيل المثال، يمكن استخدامها لتطوير ألعاب فيديو وأجهزة تحكم أخرى أكثر غامرة. ويمكن استخدامها أيضًا لتحسين التواصل والتعاون بين البشر والآلات.

وتعد التجارب البشرية الأولى لشركة Neuralink علامة فارقة مهمة في مجال واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs)، وإذا نجحت هذه التجارب؛ فقد يكون لهذه التقنية تأثير كبير على حياة الأشخاص الذين يعانون من الشلل وغيرها من الحالات التي تؤثر على الحركة أو التواصل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عادات يومية لا تفوتها لتعزيز قدرات الدماغ

يمكن من خلال ممارسة بعض العادات اليومية البسيطة أن يزيد المرء بشكل كبير قوة الدماغ مما يعزز الذاكرة والتركيز والوظيفة الإدراكية الشاملة. في هذا السياق، نشرت صحيفة Times of India تقريرًا حول 10 عادات مثبتة علميا يمكنها أن تجعل دماغ الإنسان أكثر قوة:


1. تحريك الجسم 

تزيد التمارين الرياضية من تدفق الدم إلى الدماغ مما يعزز نمو الخلايا العصبية الجديدة ويعزز مرونة الدماغ، وتوصلت دراسة، نُشرت في دورية Alzheimer’s، إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تحسن الذاكرة والوظيفة الإدراكية لدى كبار السن.



2. نظام غذائي صحي

توفر الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والدهون الجيدة والمعادن الطاقة وتساعد في الحماية من أمراض الدماغ، حيث تم ربط النظام الغذائي الذي يتضمن التوت النباتي الأخضر والأسماك الدهنية والمكسرات بتحسين الوظيفة الإدراكية وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.


3. الحصول على نوم جيد

 

أثناء النوم، يقوم الدماغ بتنسيق المعلومات وتعزيز الذكريات وطرد السموم، وتُظهر الأبحاث التي أجرتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، أن قلة النوم يمكن أن تضعف الوظيفة الإدراكية وتؤدي إلى فقدان الذاكرة.

لذا يجب السعي إلى الحصول على ساعات كافية من النوم الجيد كل ليلة للحفاظ على نشاط العقل.


4. ممارسة التأمل

 

تزيد ممارسات التأمل من المادة الرمادية في مناطق الدماغ المشاركة في وظائف الذاكرة والتنظيم العاطفي، حيث كشفت نتائج دراسة، أجراها علماء من كلية الطب بجامعة هارفارد، عن أن 8 أسابيع من التأمل الذهني يمكن أن تُحسن بنية الدماغ ووظيفته مما يؤدي إلى تحسين التركيز والوضوح العقلي.



5. التفاعل الاجتماعي

 

إن التفاعل مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وبناء علاقات قوية يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية ويحمي من التدهور المعرفي. وتقول الدورية الأميركية للصحة العامة، إن التكامل الاجتماعي يقلل من خطر الإصابة بالخرف.


6. تحدي الدماغ

 

يحب الدماغ التحديات مثل ممارسة أنشطة حل الألغاز والقراءة أو العزف على الآلات الموسيقية، أو تعلم لغة جديدة بما يحفز وظائف المخ ويعزز المرونة العصبية. أفادت الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم أن الانخراط في أنشطة محفزة عقليا يمكن أن يساعد في تأخير ظهور الخرف.


7. تعلم هواية جديدة

 

إن تعلم هواية جديدة مثل العزف على آلة موسيقية ينشط مناطق الدماغ المختلفة، بما يشمل تلك المسؤولة عن المهارات الحركية والمعالجة السمعية والذاكرة. أظهرت نتائج دراسة، نشرتها دورية Neuroscience، أن الموسيقيين لديهم اتصال أفضل بين مناطق الدماغ المسؤولة عن الربط بين أجزاء المخ المختلفة ويتمتع الدماغ بقدرة على أداء وظائف تنفيذية بمرونة أكبر.


8. ممارسة الكتابة اليدوية

 

في عصر تهيمن عليه الكتابة على لوحات المفاتيح، يمكن أن تعزز عملية الكتابة اليدوية قوة الدماغ من خلال تحسين المهارات الحركية الدقيقة والوظيفة الإدراكية. تسهم الكتابة باليد في تنشيط لمناطق متعددة بالدماغ ترتبط بالتفكير واللغة والذاكرة العاملة.



9. الاستحمام بماء بارد

 

إن الحصول على دش بماء بارد يمكن أن يحفز العصب المبهم، والذي يرتبط بتحسن الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالقلق، إلى جانب تحسين وظائف المخ. يمكن للاستحمام بماء البارد أن يزيد من إطلاق النورادرينالين، وهو ناقل عصبي وهرمون مسؤول عن مشاعر القتال أو الهروب.


10. تبني الإيجابية

 

يساعد تبني المواقف الإيجابية على قطع أشواط طويلة، إذ يرتبط التفاؤل والتفكير الإيجابي بانخفاض مستويات التوتر وتحسين الصحة العقلية وزيادة سنوات العمر بصحة جيدة. يتميز الأفراد أصحاب النظرة الإيجابية بوظيفة إدراكية أفضل ويكونون أقل عرضة للمعاناة من التدهور المعرفي.

مقالات مشابهة

  • محمود حرب يكشف حقيقة طلب ضم عبدالمنعم وعاشور للمنتخب الأولمبي
  • طبيب: على الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة الاحتفاظ بحقيبتين من أدويتهم
  • الدكتوراه المستعارة: حين تتحول الشهادات العليا إلى سلعة رخيصة
  • الصحة الروسية: ثلث السكان يعانون من السمنة
  • الأونروا: معاناة أطفال غزة تتواصل «بشكل لا يمكن تصوره»
  • تدعيم الملح بالبوتاسيوم: خطوة نحو صحة قلب أفضل
  • عادات يومية لا تفوتها لتعزيز قدرات الدماغ
  • هكذا يؤثر إدمان الإنترنت على أدمغة المراهقين بحسب دراسة جديدة
  • عزز دماغك.. 10 عادات يومية لا يجب أن تنساها
  • 10 عادات يومية تجعل دماغ الإنسان أكثر قوة وتعزز الذاكرة