الوطن:
2025-12-05@01:48:29 GMT

«بَر أمان».. مركب ورزق وفير لصغار الصيادين

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

«بَر أمان».. مركب ورزق وفير لصغار الصيادين

يخرج فى الصباح الباكر مستبشراً على «فيض الكريم»، صياد أجير يعمل على أحد المراكب، أو صاحب «زورق» ضعيف يجنح إلى البَر ولا يقوى على ركوب الأمواج، يلقى الشِّباك فى البحر، فتهرب الأسماك من فتحاتها المهترئة أكثر مما تعلق فى شركها، يعود الصياد يوماً برزق وفير، وأياماً يعود كما خرج على «فيض الكريم».

«أبوالعلا»: «بعد سنين شقا وتعب أخيراً بقى عندى مركب مش هاشتغل باليومية عند حد ومكسب يومى ليا وحدى» 

تأتى مبادرة «بر أمان» لتغير المشهد.

. على الشاطئ تتراص عشرات المراكب الجديدة، يحوى كل منها أدوات صيد متطورة، بما فيها من شِباك جديدة، تُوزع على صغار الصيادين فى محافظات مصر، تحت مظلة مبادرة «بر أمان» لمساعدتهم على تحسين أوضاعهم المعيشية، فى قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، انطلق العجوز الستينى «على أبوالعلا» برفقة أحد أحفاده على متن مركب جديد، تسلمه من مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى تحت مظلة المبادرة الرئاسية «بر أمان» فى أغسطس من العام الماضى، تعكس ملامح وجهه فرحة غامرة، فهو الآن يمتلك مركباً خاصاً به بعد سنوات طويلة قضاها فى العمل باليومية على مراكب متهالكة لآخرين، يقتسم رزق البحر مع صاحب المركب: «بعد سنين شقا وتعب أخيراً بقى عندى مركب باسمى، مش هاشتغل باليومية عند حد من الصيادين، ومكسب يومى ليا وحدى»، قالها الصياد ابن قرية بساط كريم الدين لـ«الوطن».

ولفت إلى أنه قضى أكثر من خمسين عاماً فى مهنة الصيد التى بدأها فى العاشرة من عمره: «سمعت إنهم بيقدموا مراكب مجاناً للصيادين الغلابة اللى زيى ماصدقتش لما سمعت»، يروى بلهجته الساحلية تفاصيل تسلمه المركب الجديد، حيث تقدم ببياناته الشخصية إلى المحافظة وتم فحصه اجتماعياً للتأكد من أحقيته، إلى أن تلقى الرجل الستينى مكالمة هاتفية قبل يوم واحد فقط من تسلمه المركب، أخبره أحد الموظفين بالمحافظة بفوزه به: «كلمونى وقالوا لى اسمك فاز بمركب وبكرة تستلمه، كانت فرحتى لا توصف، عنيا بكت من الفرحة معقول على آخر العمر هامتلك مركب؟».

فرحة الصياد «على» الذى وجّه الشكر للدولة ولمبادرات الرئيس التى حققت له حلم العمر وجعلته من أصحاب المراكب، لم تختلف كثيراً عن فرحة الصياد «عبدالله غريب» ابن قرية العزيزة المطلة على بحيرة المنزلة فى محافظة الدقهلية، لحظة تسلمه وثيقة المركب الجديد بعد أكثر من عشرين عاماً من العمل فى البحر بالأجرة على أحد المراكب الكبيرة، بحسب روايته لـ«الوطن».

وأشار إلى أنه أب لثلاثة أبناء ويعمل باليومية على مراكب صيد، وكان أحياناً لا يتقاضى يوميته فى أيام تبخل فيها المياه بطرح السمك: «أوقات ماكنتش آخد اليومية لو الرزق قليل من السمك، ولما حاولت أشترى مركب جديد لقيت سعره آلافات، هجيب منين الفلوس؟»، يحكى بلهجته الساحلية معاناته السابقة، ممتناً للرئيس والدولة، فمبادرة «بر أمان» جاءت بالخير إليه وغيره من صيادى المنزلة، وحسب تعبيره «بقى عندى مصدر دخل خاص بيا» والمراكب الجديدة ساعدتهم فى الملاحة لمسافات أبعد بحثاً عن الأسماك وزاد الرزق وأصبح فى معظم الأيام وفيراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرات الرئاسية حياة كريمة تكافل وكرامة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى أعمال الجلسة النقاشية ” مساحة أمان: العنف الرقمي بين الواقع والتطلعات”

صراحة نيوز-رعت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارة لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، اليوم الثلاثاء، الجلسة النقاشية تحت شعار” مساحة أمان: العنف الرقمي بين الواقع والتطلعات”، في إطار حملة 16 يوم لمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، والتي تنفذها الوزارة بالشراكة صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، بحضور المفوض العام لحقوق الإنسان جمال الشمايلة، وسفير المملكة الإسبانية في عمان ميغيل دي لوكاس.

‏وأكدّت بني مصطفى أهمية هذه الجلسة النقاشية التي تأتي تحت الشعار الوطني للحملة ” مساحة آمان” ، ضمن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، حيث تسعى للحوار وتبادل الآراء والخبرات، ولا سيما في ظل مع ما يشهده العالم من تحديات تواجه النساء والفتيات ترتبط بالانتشار الواسع لتقنيات الانترنت والتوسع المضطرد في استخدام منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، بالإضافة إلى انتشار الذكاء الاصطناعي، الذي يصعب فيه التمييز بين ما هو حقيقي وما يتم انتاجه عبر تقنيات الذكاء الإصطناعي.

‏وأضافت أن العنف الذي تواجهه النساء والفتيات، وحتى الأطفال، والناجم عن استخدام الوسائط الإلكترونية يبدأ رقمياً، ويتحول في كثير من الأحيان إلى أشكال أخرى من العنف الجسدي والابتزاز والايذاء النفسي والاجتماعي والحرمان من التعليم وغيرها، مشيرة إلى أن التأثر بالعنف الرقمي لا يتعلق بالنساء والفتيات وحسب، بل تتأثر به كافة فئات المجتمع.

وأشارت إلى أهمية التوعية المجتمعية في مجال الاستخدام الأمثل والصحيح للتقنيات الإلكترونية وحماية الحسابات، وأهمية رفع الوعي لدى الأسر في مجال وقاية الأفراد وحمايتهم من التحرش والابتزاز، ومن المحتوى العنيف وغير المناسب، بما يعزز المساحات الآمنة يمكن اللجوء لها للمساعدة لتقديم البلاغات، ويسهم في الإستجابة الفعّالة والشاملة للحالات التي تواجهها النساء والفتيات، لضمان توفير بيئة رقمية آمنة.

‏كما أوضحت بني مصطفى أن التصدي للعنف الرقمي مسؤولية مشتركة تتطلب تكاملاً في الأدوار، وتنسيقاً في الجهود، مشيدةً بالجهود التي تبذلها مديرية الأمن العام ووحدة الجرائم الإلكترونية في هذا المجال، وكذلك الجهود الهامة من كافة الجهات الشريكة، في إطار التعاون مع الوزارة في جهودها المستمرة في مجال حماية النساء من العنف واجراء التدخلات اللازمة ضمن دورها ومسؤولياتها.

من جانبه قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان حِمْيَر عبد المغني، أنّ الفضاء الرقمي بات جزءًا لا يتجزأ من نسيج حياتنا، حيث إنه منصة العمل، والتعلم، والتعبير، وشريان الاتصال بالعالم، حيث أنه يقتضي الإقرار بأن هذا الفضاء الحيوي يتشوه ليصبح مسرحًا للعنف، والابتزاز، والتشهير، وخاصة تجاه النساء والفتيات.

وأضاف أن العنف ضد النساء والفتيات لم يعد محصوراً في الحيز المادي، حيث تبلور شكل جديد من الإساءة ينمو و يتفاقم في الظلال الرقمية، يتسلل إلينا عبر الشاشة، في رسالة مشفرة، أو محتوى مُهدد، أو تعليق يهدف إلى النيل من السمعة. وهو العنف الرقمي الذي يمثل تهديداً صامتًا يهدد الأمن المجتمعي، مشيداً بالشراكة والتعاون المثمر والبناء مع وزارة التنمية الاجتماعية في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • توافق فلسطيني واحتفاء بمقتل أبو شباب.. لا أمان لخائن
  • حملة جديدة تعرف الصيادين بالمواقع المسموحة والمحظورة في الخليج العربي
  • محافظ كفر الشيخ يوجّه برفع مستوى أمان طريق إسحاقة – السرو| صور
  • الخريطيات القطري يتعاقد مع المدافع محمد سالم القحطاني
  • مبادرة غير مألوفة.. بلدية في فرنسا تعرض ألف يورو لكل ولادة
  • شيري تيجو 9 تخضع لاختبارات أمان قاسية تشمل انقلابا كاملا بزاوية 180 درجة
  • المؤتمر: انتصارات أبطال الكاراتيه والسلاح شهادة على صناعة الأمل في النشء
  • حظر أستراليا وسائل التواصل بالنسبة لصغار السن فرصة لفهم تأثيرها على أدمغتهم
  • وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى أعمال الجلسة النقاشية ” مساحة أمان: العنف الرقمي بين الواقع والتطلعات”