ولي وقنبر يطلقان تحذيراً جديداً: “الضوء الأزرق” يربك الساعة البيولوجية ويعيق ” الميلاتونين”
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
البلاد- ياسر خليل
أطلق مختصان في طب وبحوث النوم تحذيرات جديدة من تأثيرات الأجهزة الإلكترونية على النوم وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية تؤدي إلى عدم تمتع الفرد من جودة النوم وساعاته المطلوبة.
وأوضح كل من استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم مدير مركز طب وبحوث النوم البروفيسور سراج عمر ولي والدكتور عمر قصي قنبر الباحث في طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، أن استخدام الأجهزة الإلكترونية بكثرة قبل النوم يعتبر أمرًا يمكن أن يؤثر سلبًا بشكل كبير على النوم ، حيث أن استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط يعتبر أحد مسببات تراجع ساعات وجودة النوم ، وهذا يتعلق بعدة عوامل بما في ذلك الضوء الأزرق الصادر من الشاشات الإلكترونية ، حيث أثبتت الدراسات أن التعرض لجميع ألوان الضوء يساعد على التحكم في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعي أو الإيقاع اليومي ، ولكن الضوء الأزرق من بين كل الأضواء أثبت تأثير عكسي على الساعة البيولوجية وإعاقة إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد في النوم.
وأوضحا أن الأجهزة الإلكترونية التي تصدر الضوء الازرق تشمل شاشات التلفاز، الهواتف الذكية ،الأجهزة اللوحية، أنظمة الألعاب، مصابيح الفلورسنت، مصابيح الليد LED ،وشاشات الكمبيوتر ، بالإضافة إلى ذلك يعتبر استخدام الأجهزة الإلكترونية بكثرة نوعًا من أنواع التحفيز العصبي ومصدر للضوضاء والتشتيت والتي تؤثر في إمكانية دخول الجسم في حالة استرخاء استعدادا للنوم ويسبب صعوبة في ذلك مما يؤدي للأرق وتأخير وقت النوم.
ونصح كل من البروفيسور ولي والباحث قنبر أن هناك جملة من الوصايا المهمة التي تساعد في تحسين نوعية وزيادة ساعات النوم الجيدة ومنها تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بما لا يقل عن ساعة أو اثنتين ، استخدام الوضع الليلي (Night Mode) حيث يقلل من الضوء الأزرق ، توفير بيئة هادئة ومظلمة في غرفة النوم لتحسين جودة النوم ويُفضل استبدال الأنشطة الإلكترونية بأنشطة هادئة مثل القراءة أو الاسترخاء للمساهمة في تحسين نوعية النوم ، ومن المهم أيضا الحفاظ على جدول نوم منتظم بمعنى الاستيقاظ والنوم في نفس الأوقات يوميًا حتى أيام عطلات نهاية الأسبوع ، وتجنب تناول المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين قبل النوم بثمانية ساعات ، مع التأكيد على ممارسة التمارين الرياضية يومياً ، إذ اثبتت الدراسات انها تساعد في تحسين نوعية النوم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: استخدام الأجهزة الإلکترونیة الضوء الأزرق
إقرأ أيضاً:
هآرتس: تكتيك تغيير أماكن الأسرى يربك الجيش.. قتل 20 منهم على الأقل
كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية أن عمليات جيش الاحتلال تسببت في مقتل 20 أسيرا إسرائيليا لدى المقاومة في غزة على الأقل، وذلك نتيجة قلة المعلومات الاستخبارية، بعكس ما يدعي قادة الجيش.
ومن الأمثلة التي أوردتها الصحيفة ما حدث في السابع من نيسان/ أبريل 2025 عندما شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على مبنى فوق نفق كان يُحتجز فيه الأسيران إيدان ألكسندر ومتان زانغوكر. وعلى الرغم من نجاتهما بأعجوبة بعد انهيار جزء من النفق أثناء محاولتهما الهرب، فإن العملية كشفت فشلًا استخباريًا في تحديد أماكن الأسرى، رغم ادعاءات القيادة العسكرية امتلاكها معلومات دقيقة.
وقال مصدر عسكري للصحيفة: "عندما لا تكون هناك معلومات عن وجود أسرى، تُنفذ الغارة"، مضيفا أنه "كلما زاد عدد الضربات، زاد خطر إصابة الأسرى".
واعترف المصدر أنه من الواضح للجميع أن هذه حرب لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وأن المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود الرهائن صحيحة فقط في اللحظة التي وردت فيها.
وصرح بأنه إذا تحرك الرهائن في الفضاء الذين يتواجدون فيه أو تم نقلهم إلى مكان آخر فإن الجيش يصبح أعمى من الناحية الاستخبارية.
وقالت الصحيفة إن 8 أسرى حرروا ضمن الصفقة الأخيرة قالوا إن الجيش قصف مناطق كانوا محتجزين فيها.
وروت الأسيرة المحررة نوعاما ليفي كيف كانت تصلي في كل مرة تسمع فيها صفير الصواريخ، وتحدثت عن لحظة نجت فيها بعد انهيار جزئي للمنزل الذي كانت تُحتجز فيه.
وفي شباط/ فبراير الماضي، قُتل 6 أسرى في خان يونس، بينهم ياغيف بوخشتاب ويورام متسغر، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية نفقًا كانوا فيه، مما أدى إلى مقتلهم اختناقًا بغازات سامة ناجمة عن القصف، بحسب التحقيق.
هذا الفشل أثار سخطا شديدا بين عائلات الأسرى إزاء ما وصفته بـ"الإهمال الممنهج" من قبل الحكومة والجيش. وقالت إيناف زانغوكر والدة أحد الأسرى "لقد تُرك الأسرى لمصيرهم، يحتجز أبناؤنا منذ 600 يوم، في حين تستمر الحكومة في قصف أماكن يُحتمل وجودهم فيها من أجل تحقيق أهداف سياسية وحربية".
من جانبها، قالت ميراف سفيرسكي، شقيقة الأسير المقتول إيتاي سفيرسكي، إن المسؤولين العسكريين أقروا لاحقًا بأنهم لم يكونوا على علم بوجود الأسرى في المبنى الذي استُهدف، واعترفوا بأن إجراءاتهم لم تكن كافية لمنع الحادث.
ورغم تأكيد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "كافة الجهود تُبذل لتقليل المخاطر على الأسرى"، فإن مصادر عسكرية تحدثت لصحيفة "هآرتس" بشكل مخالف، وأقرت بأن "الجهود ليست كاملة" نظرا لانشغال الجيش بإدارة عملية عسكرية واسعة النطاق تستنزف الموارد.
وتطالب عائلات الأسرى بوقف الحرب، أو على الأقل تعديل خططها لتضمن سلامة أبنائهم، معتبرين أن استمرار العمليات العسكرية "يُضحّي بأبنائنا من أجل تماسك الائتلاف الحاكم".