في انطلاقة يوروبا ليغ.. ليفربول في بطولة لم يعتد عليها.. وبرايتون يعيش الحلم الأوروبي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
البلاد- جدة
عندما كانت المشاركة القارية من الأمور التي لا يجرؤ مشجعو برايتون الإنجليزي حتى على الحلم بها، يبدأ “النوارس” اليوم الخميس، قصة أقرب إلى الخيال، حين يستضيفون فريق أيك أثينا اليوناني في مستهل مشوارهم في مسابقة “يوروبا ليغ”، في حين يجد مواطنهم العريق ليفربول نفسه في مكان لا يرغب فيه، بعدما اعتاد على أضواء دوري الأبطال.
تعتبر زيارة أيك أثينا إلى ملعب “أميكس” في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، التي تضم البطلين السابقين لدوري الأبطال أياكس أمستردام الهولندي، ومرسيليا الفرنسي، مناسبة لم يكن من الممكن تصورها في الأيام المظلمة، عندما بدأ برايتون على وشك الانهيار.
كان برايتون في يوم من الأيام متهالكاً مثل الرصيف الغربي الذي دمرته الحرائق على شاطئ الساحل الجنوبي للمدينة، لكن أصبح الآن يمتلك أحد نماذج الأعمال الأكثر إثارة للإعجاب في كرة القدم العالمية.
تسعى الأندية إلى محاكاة قدرة برايتون على التجوال في الكرة الأرضية بحثاً عن لاعبين شباب مغمورين، مثل الإكوادوري مويسيس كايسيدو، والأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، والإسباني مارك كوكوريا، الذين تطوروا جميعاً كي يصبحوا كنزاً للنادي، بعدما تخلى عنهم في صفقات هائلة ضخمة مقارنة بما أنفقه لضمهم.
ساعدت هذه السياسة المبتكرة النادي على تحدي الصعاب وصولاً إلى مفاجأة الجميع بإنهاء الدوري الممتاز الموسم الماضي في المركز السادس، ما شرّع الباب أمامه للمشاركة القارية الأولى في تاريخه.
وأظهر برايتون أن ما حققه الموسم الماضي لم يكن وليد الصدفة؛ إذ بدأ هذا الموسم بقوة أيضاً، وأحرج مانشستر يونايتد السبت بإسقاطه في معقله “أولد ترافورد” بنتيجة 3-1.
إنه موقف قوة غير مسبوق لنادٍ كان قبل 26 عاماً على وشك الخروج من الدوري، ولم يكن لديه ملعب خاص به.
وبعد أعوام من المشقة والترحال لخوض مبارياته البيتية بعيداً عن الديار، جاء الفرج على لاعب البوكر المحترف توني بلوم الذي اشترى النادي عام 2009، أي قبل عامين من افتتاح ملعبه الجديد القائم على مشارف المدينة.
مراهنة بلوم على برايتون أعطت ثمارها، فبعد غياب دام 34 عاماً، صعد الفريق إلى دوري الأضواء عام 2017، وكان اللعب أوروبياً حلماً بعيد المنال، لكنه تحول الآن إلى حقيقة بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي تزيربي، الطامح إلى النقاط الثلاث في مستهل هذه المغامرة القارية التاريخية، للفريق الذي يدرك أن أيك أثينا سيكون على الأرجح مفتاح منافسته على بطاقة التأهل المباشر إلى ثمن النهائي، أو أقله نيل المركز الثاني المؤهل إلى الملحق، لاسيما في ظل وجود الخبيرين أياكس ومرسيليا في المجموعة.
الريدز في مكان لا يريده
إذا كانت المشاركة في “يوروبا ليغ” حلماً بالنسبة لبرايتون، فإن مواطنه ليفربول، الذي يحل ضيفاً على لاسك النمسوي في المجموعة الخامسة، التي تضم أيضاً أونيون سان-جيلواز البلجيكي، وتولوز الفرنسي، لا يرغب إطلاقاً التواجد في هذا المكان، لاسيما بعدما استعاد مكانته بين كبار القارة العجوز، وشارك في مسابقتها الأهم دوري الأبطال في المواسم الـ 6 الماضية، وأحرز اللقب عام 2019 للمرة الأولى منذ 2005 والسادسة في تاريخه.
ويبدو فريق المدرب الألماني يورغن كلوب عازماً على تجنب ما حصل معه الموسم الماضي، حين حل خارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال، بعدما بدأ الـ “بريميرليغ” هذا الموسم بـ 4 انتصارات وتعادل في المراحل الـ 5 الأولى.
روما يواجه شيريف
بعدما حلّ الموسم الماضي وصيفاً للمتخصص في المسابقة إشبيلية الإسباني، يبدأ روما الإيطالي مشواره في المجموعة السابعة ضد مضيفه شيريف تيراسبول المولدافي بمعنويات مرتفعة جداً، نتيجة الفوز الكاسح، الذي حققه فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأحد في الدوري على إمبولي بسباعية نظيفة، بينها ثنائية للأرجنتيني باولو ديبالا، وهدف أول للبلجيكي روميلو لوكاكو بألوان نادي العاصمة.
وبذلك، تنفس مورينيو الصعداء بعد بداية موسم كارثية، إذ دخل نادي العاصمة اللقاء وهو في المركز الـ 19 قبل الأخير بنقطة واحدة فقط من 3 مباريات، لكنه استفاد من وضع ضيفه القابع في ذيل الترتيب من دون نقاط؛ كي يحقق انتصاره الأول، ويتحضر بشكل جيد للحلول ضيفاً على شيريف تيراسبول في مجموعة تضم أيضاً سلافيا براغ التشيكي، وسيرفيت السويسري اللذين يتواجهان الليلة على أرض الأخير.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: يوروبا ليغ الموسم الماضی دوری الأبطال
إقرأ أيضاً:
سان جرمان يكتسح أتلتيكو وبايرن يستعرض بعشرة أهداف
باسادينا، كاليفورنيا (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: استهل باريس سان جرمان بطل فرنسا وأوروبا مشواره ضمن كأس العالم للأندية في كرة القدم المقامة في الولايات المتحدة بفوز صريح على أتلتيكو مدريد الاسباني المنقوص برباعية نظيفة ضمن المجموعة الثانية، فيما اكتسح بايرن ميونيخ الألماني أوكلاند سيتي النيوزيلندي بعشرة أهداف من دون رد في المجموعة الثالثة.
في المباراة الأولى، نجح فريق العاصمة الفرنسية في بسط هيمنته على اللقاء وحسمه بفضل أهداف الاسباني فابيان رويس (19) والبرتغالي فيتينيا (45+1) والبديلين سيني مايولو (87) والكوري الجنوبي كانج-إن لي (90+7 من ركلة جزاء). وأمام حشد جماهيري غفير بلغ 80619، تابع فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي نتائجه اللافتة بعد تتويجه بمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بإلحاقه هزيمة قاسية بإنتر الايطالي 5- صفر في النهائي، وقال فيتينيا بعد المباراة "سيطرنا جيدا واستحققنا الفوز بجدارة، هذا واضح وصريح، أنا سعيد بأداء الفريق وسعيد بالطريقة التي استعددنا بها ولعبنا بها"، وأضاف: "قمنا بعملنا، والآن علينا أن نرتاح ونرى كيف يمكننا الفوز على بوتافوجو، هذه هي الرغبة، نريد أن نحقق موسما تاريخيا، هو بالفعل تاريخي، لكن إذا استطعنا إضافة هذه المسابقة الجديدة، وللمرة الأولى، فسيكون ذلك مذهلا أكثر".
واستُدعي حارس اتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك مبكرا إلى المشهد بعد أن تصدى لتسديدة البرتغالي جونزالو راموش من خارج المنطقة (17)، وأنقذ اوبلاك مجددا مرماه بعد أن ارتمى للتصدي لمحاولة الجورجي خفيتشا كفاراتسيخيليا المتجهة نحو الزاوية اليسرى المنخفضة (18).
لكن ما لبث أن انتزع سان جرمان التقدم بعد سلسلة تمريرات على الجهة اليمنى قبل أن تصل إلى كفاراتسخيليا الذي هيأها أمام رويس فسددها منخفضة في الشباك (19)، وفي ظل أداء بدني لا يخلو من القساوة أحيانا من الجانبين، كاد أتلتيكو يقتنص هدف التعادل على مشارف نهاية الشوط الأول من تسديدته الأولى على المرمى عبر الفرنسي أنطوان جريزمان لكن الحارس الدولي الإيطالي جانلويجي دوناروما كان في المرصاد.
لكن سان جرمان ضاعف تقدمه بعد انتقاله في هجمة مرتدة حيث استفاد كفاراتسيخيليا من المساحات على الجهة اليسرى قبل أن يمرر إلى فيتينيا الذي تقدم نحو منطقة الجزاء قبل أن يسدد في المرمى (45+1)، وظن اتلتيكو أنه قلص النتيجة مطلع الشوط الثاني عبر الأرجنتيني خوليان ألفاريس لكن الهدف الغي بداعي التسلل، وكان فريق العاصمة الإسبانية الطرف الأفضل في الشوط الثاني لكنه لم ينجح في إيجاد سبيل له إلى المرمى، وزادت أموره سوءا بعد طرد الفرنسي كليمان لونجليه لنيله بطاقته الصفراء الثانية (77)،
واستغل سان جرمان النقص العددي في صفوف منافسه حيث تمكن البديل مايولو من تسجيل الهدف الثالث بعد بطء شديد من دفاع اتلتيكو في ابعاد الكرة (87) قبل أن يضيف لي الرابع من نقطة الجزاء اثر لمسة يد على الإسباني روبن لو نورماند.
وفي المجموعة عينها، فاز بوتافوجو البرازيلي على سياتل ساوندرز 2-1 بفضل هدفي جايير (28) وإيجور جيزوس (44) فيما سجل كريستيان رولدان هدف الفريق الأميركي (75).
من جانبه، استعرض بايرن ميونيخ بطل ألمانيا عضلاته بعشرة أهداف سجلها كينجسلي كومان (6 و21) ومواطناه ساشا بوي (18) ومايكل أوليسيه (20 و45+3) وتوماس مولر (45 و89) والبديل جمال موسيالا (67 و73 من ركلة جزاء و84)، وتُعد النتيجة أفضل بداية ممكنة لفريق المدرب البلجيكي فنسان كومباني قبل أن يخض مباراتين أكثر صعوبة نسبيا أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني في 21 من هذا الشهر، ثم بنفيكا البرتغالي في 23 منه، وقال كومباني بعد المباراة: "علينا أن نحافظ على تواضعنا، ولكن كان من المهم أن نؤكد أننا تعاملنا مع المباراة بجدية"، وتابع: "كانت مباراة أولى جيدة في البطولة، ولكن بالطبع ستزداد التحديات وستصبح أكثر صعوبة".
والنتيجة ليست مفاجئة نظرا الى الفارق الشاسع في المستوى والامكانات بين الفريقين، إذ إن بايرن يعد من أكبر الفرق الألمانية والآوروبية، في حين أن أوكلاند فريق هاو في نيوزيلندا ولا يتقاضى لاعبوه اي رواتب.
ولم ينتظر بطل ألمانيا لافتتاح التسجيل الا ست دقائق اثر ركلة ركنية تابعها كومان بكرة رأسية محرزا أول أهداف المسابقة على الاطلاق (6)، وضاعف بايرن تقدمه سريعا من تسديدة من قلب منطقة الجزاء مرت بعيدة عن حارس أوكلاند (18)، واقتنص أوليسيه الثالث لفريقه بعد دقيقتين فقط قبل أن يضيف كومان هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه (21).
ووجد بايرن نفسه متقدما 5- صفر قبل نهاية الشوط الأول بهدف لمولر قبل أن يدك أوليسيه مرمى الفريق النيوزيلندي بهدف سادس في الوقت بدل عن الضائع قبل التوجه إلى غرف الملابس، واستطاع اوكلاند الصمود أمام عاصفة بايرن لبعض الوقت من الشوط الثاني لكن سرعان ما دخل موسيالا من مقاعد البدلاء ليسجل ثلاثة أهداف إحداها من نقطة الجزاء، وختم مولر مهرجان الأهداف بتسجيل العاشر قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وضمن منافسات المجموعة الأولى، اكتفى بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي بالتعادل السلبي، وهذا التعادل الثاني في المسابقة التي انطلقت السبت الماضي، بعد أول في المجموعة عينها بين إنتر ميامي الأمريكي والأهلي المصري.
تعادل بالميراس وبورتو
وفي مباراة أخرى اكتفى بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي بالتعادل السلبي على ملعب ميتلايف ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وهذا التعادل الثاني في المسابقة، بعد أول في المجموعة عينها بين إنتر ميامي الأمريكي والأهلي المصري.
وامتد سجل مدرب بالميراس البرتغالي أبيل فيريرا السلبي أمام بورتو إلى سبع مباريات من دون فوز، بعدما سبق أن درب سبورتينج وبراجا سابقا.
أما الفريق البرتغالي، فانتهت سلسلته من ثلاثة انتصارات متتالية، لكنه قد يرضى بالتعادل بالنظر إلى مجريات اللقاء حيث أضاع بالميراس مجموعة من الفرص، إذ مالت الخطورة الهجومية له، مسددا 5 تسديدات على المرمى مقابل 3 لبورتو.
وسيلعب بالميراس مباراته المقبلة مع الأهلي فيما يلتقي بورتو مع إنتر ميامي.