نائب ليبي يرد على الإتهامات باستغلال كارثة درنة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
رفض النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، الاتهامات التي وجهها بعض السياسيين إلى السلطات الحاكمة في ليبيا بمحاولة استغلال كارثة مدينة درنة بهدف تأجيل الحديث عن الانتخابات وتحقيق مكاسب شخصية.
وأكد النويري أن اتهام المجلس بمحاولة توظيف كارثة الفيضان لتأجيل الانتخابات لا يمت للواقع بصلة، وأن قضية الانتخابات ما زالت تحظى باهتمامها، لكن الليبيين يعيشون حالياً تحت وطأة الكارثة التي ألمت بهم.
وأضاف النويري أن البرلمان غير قادر على تحديد تاريخ محدد للانتخابات بشكل دقيق، مشيراً إلى أن الأمور تتطلب وقتاً حتى يمكن للبلاد أن تستعيد استقرارها.
وبين النويري أن عمليات إعمار مدينة درنة لن تؤثر سلباً على المسار السياسي، وأوضح أن أي تقدم سياسي يجب أن يترافق مع إصلاحات وجهود تنمية في المناطق المتضررة، مؤكداً أن هذا الأمر ضروري لضمان استقرار ليبيا في المستقبل.
وشدد النويري، أن استغلال موجة الغضب الحالية يمكن أن يعيق جهود التنمية والتقارب بين الليبيين، وأن الحركة الجارية ستساهم في التوصل إلى تسوية سياسية تفضي إلى إجراء الانتخابات.
وأعرب مراقبون وسياسيون ليبيون عن مخاوفهم من أن تستغل القوى الحاكمة كارثة الفيضانات كفرصة لتأجيل الحديث عن الانتخابات
وبالنسبة للمدة الزمنية المطلوبة لإجراء الانتخابات، أوضح النويري أنه لا يمكن تحديدها بدقة نظرًا للكارثة الكبيرة التي حدثت، وأن الأمر يتطلب وقتًا لاستعادة الحياة الطبيعية والعمل على تطوير الأوضاع.
وأشار النويري إلى أن القضية الرئيسية في الوقت الحالي هي التعامل مع تلك الفاجعة الكبيرة، ولكنه أكد أن مسألة الإعمار والتطوير في المدن المتضررة لن تؤثر سلبًا على المسار السياسي.
وأضاف أن الليبيين يشعرون بأهمية التنمية والإصلاح وأن هذه القضايا يمكن أن تتقدم جنبًا إلى جنب مع العمل على تحقيق تسوية سياسية وإجراء الانتخابات.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
تجمع الأحزاب الليبية لـ«عين ليبيا» رداً على تيتيه: ليبيا لن تُدار من قرية النخيل والانتخابات قادمة بإرادة الليبيين
في تصريح خاص لشبكة “عين ليبيا”، ردّ رئيس تجمع الأحزاب الليبية، فتحي الشبلي، على تصريحات رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا سيروا تيتيه، والتي قالت فيها إن “ليبيا ليست جاهزة لإجراء الانتخابات”، معتبرًا أن هذا التصريح يمثل استمرارًا لما وصفه بـ”نهج الوصاية وتعطيل المسار الديمقراطي في البلاد”.
وأكد الشبلي، متحدثًا باسم حزب صوت الشعب وتجمع الأحزاب الليبية، أن “ليبيا لم تكن يومًا أقرب إلى الانعتاق والتحرر من التبعية والوصاية كما هي اليوم”، مشددًا على أن الشعب الليبي قادر على تحديد مصيره بنفسه عبر صناديق الاقتراع، دون وصاية خارجية أو تدخلات دولية.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة، وعلى رأسها تيتيه، “دأبت على اتخاذ مواقف تتعارض مع تطلعات الليبيين، وتسهم في تعطيل المسارات السياسية عبر تبريرات تتجاهل الإرادة الوطنية”، واصفًا تلك المواقف بأنها “تخدم أجندات دولية تهدف إلى إبقاء ليبيا رهينة للانقسام والتدخل الأجنبي”.
وفي رده على مزاعم عدم الجاهزية، شدد الشبلي، على أن الحل يكمن في “خارطة الطريق الوطنية لإنهاء الانقسام واستعادة الشرعية”، والتي تشمل أربع مراحل:
1. إنهاء شرعية الأجسام السياسية المنتهية الولاية وتوحيد السلطة التنفيذية عبر تكليف جهة قضائية محايدة.
2. إجراء استفتاء شعبي على شكل الدولة وهويتها لأول مرة في تاريخ ليبيا.
3. صياغة دستور وطني جامع يُعرض على استفتاء عام.
4. تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة بإشراف قضائي وطني مستقل.
ودعا الليبيين إلى الالتفاف حول هذه الخارطة باعتبارها مشروعًا وطنيًا جامعًا، كما طالب المجتمع الدولي بـ”الانحياز لإرادة الليبيين الحقيقية، لا لخطط التسويف والمماطلة”.
وفي ختام البيان، وجّه الحزب رسالة مباشرة إلى تيتيه قائلاً: “كفى عبثًا بمستقبل الليبيين، ارفعي يدك عن ليبيا إن لم يكن لديكِ سوى العرقلة، ليبيا لن تنتظر إذنًا من أحد، وإرادة الشعب ستنتصر.”