بتهمة الانتماء لحماس.. انتقادات حادة تطال القناة العامة الألمانية بعد مقتل فني متعاون معها في غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
طالبت أوتيلي كلاين، النائبة عن حزب المستشار فريدريش ميرتس بإجراء "تفسير شامل وكامل لمعرفة كيف حدث ذلك، وما إذا كانت هناك حالات مماثلة أخرى"، معتبرة أن "من الضروري التحقيق فيما إذا كان لحماس أو لمؤيديها أي تأثير على طبيعة ومحتوى تغطية زي دي إف".
تواجه القناة العامة الألمانية "زي دي إف" (ZDF) انتقادات حادة بعد الكشف عن أن أحد الفنيين العاملين مع شركة إنتاج متعاونة معها في قطاع غزة كان عضوا في حركة حماس، بحسب ما نقلته وسائل إعلام ألمانية.
القناة أعلنت في بيان أنها علّقت تعاونها مع شركة الإنتاج "بي أم بي" (BMP) بعد أن قدّم الجيش الإسرائيلي أدلة تشير إلى أن أحد موظفي الشركة، الذي قُتل في غارة إسرائيلية هذا الشهر، كان ينتمي إلى الحركة الفلسطينية. وأضافت أنها تنتظر نتائج تحقيقات إضافية قبل اتخاذ أي خطوات لاحقة.
ردود سياسية تطالب بالتحقيقالجدل أثار موجة ردود فعل داخل الأوساط السياسية في برلين، إذ طالبت أوتيلي كلاين، النائبة عن حزب المستشار فريدريش ميرتس (الاتحاد الديموقراطي المسيحي)، بإجراء "تفسير شامل وكامل لمعرفة كيف حدث ذلك، وما إذا كانت هناك حالات مماثلة أخرى". وقالت في حديث إلى صحيفة "بيلد" إن "من الضروري التحقيق فيما إذا كان لحماس أو لمؤيديها أي تأثير على طبيعة ومحتوى تغطية زي دي إف".
أما الأمين العام لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، مارتن هوبر، فاعتبر أن هذا "الحادث المشين ألحق ضررا بالغا بمصداقية القناة"، مشددا على أن "على زي دي إف وجميع الصحافيين ضمان عدم توظيف إرهابيي حماس أو الترويج لدعايتها".
Related وسط ضغوط سياسية وتحديات ميدانية.. حماس تواصل جهودها للعثور على جثث الرهائن في غزةمقتل 3 فلسطينيين بـ"عملية أمنية" في الضفة الغربية.. ونتنياهو: حماس تنتهك الاتفاقحماس تربط ملف السلاح بـ "وجود الاحتلال".. ونتنياهو: لا نحتاج إلى إذن لضرب أعدائنا انتقادات لـ ZDF بعد تبنيها الرواية الإسرائيليةمن جهة اخرى، تعرضت القناة الألمانية ZDF لموجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد بيانها الذي تبنت فيه رواية الجيش الإسرائيلي حول مقتل الفني. واتهمها ناشطون وصحافيون بأنها تبرر استهداف الصحافيين في غزة وتتنصل من مسؤوليتها الأخلاقية والمهنية. ورأى كثيرون أن موقفها يعكس خضوعًا تامًا للرواية الإسرائيلية وتواطؤًا مع جرائم الحرب بحق الإعلاميين. ودعوا إلى مقاطعة القناة ومحاسبتها على ما وصفوه بالتستر على جريمة قتل متعمدة.
توضيحات القناة: الفني لم يكن موظفا لدينامن جانبها، أكدت القناة الألمانية أن الفني المعني لم يكن موظفا في زي دي إف، بل عمل ضمن فريق تكنولوجيا البث التابع لشركة الإنتاج المتعاونة في غزة، مشيرة إلى أنه لم تكن له أي علاقة بالقضايا الصحافية. وأضافت القناة أن "استوديو زي دي إف في تل أبيب لم يكن على أي تواصل معه"، موضحة أنه لا توجد حاليا أدلة على أن موظفين آخرين في "بي أم بي" مرتبطون بحركة حماس.
تفاصيل الغارة على دير البلحبحسب ما نقلته "زي دي إف"، فقد قُتل الفني البالغ من العمر 37 عاما في غارة إسرائيلية على دير البلح في 19 تشرين الأول/أكتوبر، إلى جانب نجل موظف آخر في شركة بي أم بي. وذكرت القناة أن المعلومات الجديدة دفعتها إلى مراجعة إجراءات التعاقد مع الشركات التي تتعامل معها في مناطق النزاعات.
دعوات إلى تحقيق شاملفي السياق نفسه، دعت رابطة الصحافيين الألمانية إلى "تحقيق كامل" في القضية، معتبرة أن الأدلة التي قدّمها الجيش الإسرائيلي "ألقت ضوءا جديدا على الهجوم"، وأكدت على ضرورة الحفاظ على المعايير المهنية والاستقلال التحريري في التغطيات الإخبارية القادمة من مناطق النزاع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة حركة حماس ألمانيا غزة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ حركة حماس ألمانيا غزة دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ علاج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان حركة حماس قوات الدعم السريع السودان انهيار إذا کان فی غزة
إقرأ أيضاً:
فريق مصري يبدأ عمليات البحث في غزة.. 48 ساعة مهلة لحماس لإعادة جثث الرهائن
البلاد (غزة)
شهد قطاع غزة تطورًا جديدًا في ملف الرهائن الإسرائيليين بعد دخول عشرات المعدات واللوادر والآليات المصرية عبر معبر رفح، فجر أمس (الأحد)، بهدف المساعدة في البحث عن جثث الرهائن المتبقين تحت أنقاض المباني المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وأوضحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن دخول الفريق المصري جاء بعد ضغط أمريكي مباشر، فيما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على ضرورة أن تبدأ حركة حماس فورًا بتسليم ما تبقى من جثث الرهائن، بما في ذلك مواطنان أمريكيان، محذرًا عبر منصته “تروث سوشيال” من أن الدول المشاركة في اتفاق السلام ستتخذ إجراءات محددة في حال عدم الالتزام، مضيفًا أن واشنطن ستراقب هذا الملف خلال 48 ساعة القادمة.
وأشار ترمب إلى أن بعض الجثث قد يصعب الوصول إليها؛ بسبب إجراءات نزع سلاح حماس، بينما يمكن استعادة بعضها فورًا، مؤكدًا أن قوة تحقيق الاستقرار في غزة ستكون جاهزة قريبًا، مع احتمال إرسال قطر قوات حفظ سلام إلى القطاع إذا استدعى الأمر.
الاتفاق المبرم بين حماس وإسرائيل ينص على إعادة الحركة الفلسطينية لجميع الرهائن المتبقين لديها، أحياءً وأمواتًا، وعددهم كان 48 عند إبرام الاتفاق، مقابل الإفراج عن نحو ألفي فلسطيني معتقل لدى إسرائيل. وحتى الآن سلمت حماس 15 رفاتًا فقط من بين 28 جثة، فيما بقيت البقية تحت الأنقاض، مطالبةً بالحصول على أدوات ومساعدة لتحديد مواقعها.
على الصعيد الإسرائيلي، نقلت القناة 12 عن مسؤولين قولهم أن الموافقة على دخول الفريق المصري جاءت بعد ضغط أمريكي، مشيرين إلى أن رفض إسرائيل السابق كان قائمًا على قدرة حماس على استخراج الجثث بالأدوات المتوفرة لديها. كما أشار مسؤول أمني لإحدى القنوات الإسرائيلية إلى أن المستويات السياسية في تل أبيب صادقت على دخول المعدات والفريق المصري بهدف المساعدة فقط، دون التدخل المباشر في عملية الاستخراج.
وقد أجرى رئيس الوزراء نتنياهو اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حيث شدد على أهمية إعادة الرهائن ونزع سلاح حماس. كما اجتمع روبيو مع عائلات الجنود القتلى المحتجزة جثامينهم، مشيرًا إلى أن حماس لم تُظهر استعجالًا لإعادة الجثامين، مؤكدًا استمرار الضغط الأميركي والإسرائيلي على حركة حماس في هذا الملف الحساس.
من جهته، ذكر وزير الخارجية الأمريكي أن غزة لن تُقسّم بشكل دائم، مؤكدًا عدم مصلحة إسرائيل في احتلال القطاع، وأشار إلى أن فريقًا أمريكيًا يعمل على إعداد قرار محتمل في الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية تمنح تفويضًا لقوة متعددة الجنسيات لإدارة الملف الأمني في غزة، مع مناقشة المقترحات خلال اجتماع اليوم في قطر.