أثار إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة ، والذي تسبب في منع وصول العمال إلى أماكن عملهم في إسرائيل، استياء وانتقادات واسعة.

واعتبر نقيب العمال وخبير اقتصادي، في حديثين منفصلين لوكالة (APA) أن هذه الخطوة تندرج ضمن "العقوبات الجماعية"، وهي خرق للقوانين الدولية والأممية، وتعرض العمال والاقتصاد الفلسطيني في غزة لأضرار كبيرة.

وتغلق إسرائيل معبر "بيت حانون - ايرز" وهو الوحيد للمشاة مع قطاع غزة منذ بداية الأسبوع، ردا على تظاهرات نظمها فلسطينيون قرب الحدود.

وأبدى سامي العمصي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة استياءه من هذا الإغلاق، مشددا على أنه يتنافى مع القوانين الدولية.

وأشار العمصي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يفرض هذا الإجراء على قطاع غزة كوسيلة للعقوبة الجماعية، ما يجعله مخالفا للقوانين الدولية".

وأوضح أن هذا الإغلاق أثر بشكل كبير على العمال الفلسطينيين في القطاع، حيث تصل خسائرهم اليومية إلى ما يزيد عن 5 ملايين شيكل، أي ما يعادل مليون دولار ونصف يوميا.

وأضاف العمصي أن هذا التأثير السلبي لا يقتصر فقط على العمال، بل يمتد أيضا إلى الاقتصاد الفلسطيني بأكمله داخل غزة.

وتابع "لا يمكن لاقتصاد غزة الضعيف تحمل خسائر بحوالي 30 مليون دولار شهريا نتيجة استمرار هذا الإغلاق".

وشدد على أهمية احترام الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية والامتناع عن فرض العقوبات الجماعية غير المبررة.

وناشد العمصي المجتمع الدولي والوسطاء الإقليميين بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي ل فتح معبر بيت حانون أمام العمال الفلسطينيين.


بدوره، يرى الكاتب الصحفي المختص في الشؤون الاقتصادية حامد جاد أن هذا الإغلاق يترتب عليه تأثيرات سلبية عديدة.

ويوضح أن تداعيات القرار الإسرائيلي ستكون وخيمة على العمال والاقتصاد في قطاع غزة، وستعمق من أزمة البطالة والكساد الاقتصادي.

ويقول إن عدد العمال الفلسطينيين الذين تضرروا من هذا الإغلاق يقدر بنحو 18 ألف عامل، مما يعني تضرر حوالي 18 ألف أسرة فلسطينية.

ومن الناحية الاقتصادية، يؤكد جاد أن هذا الإغلاق سيسهم في تدهور الوضع الاقتصادي في قطاع غزة بشكل عام.

ويضيف موضحا "يعتبر العمل في إسرائيل مصدر دخل مهم للعديد من العائلات، والإغلاق الحالي سيؤدي إلى تراجع الإنفاق وبالتالي زيادة نسبة الكساد".

ويتابع "تأثير الإغلاق سيمتد أيضا إلى العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل تجارة البقالة، محالّ الملابس، وصناعة الأطعمة وما إلى ذلك".

ورغم الانتعاش الذي أحدثه عمل الفلسطينيين في إسرائيل، إلا أن الخبير الاقتصاد جاد يرى أن تأثيره محدود، بالنسبة للاقتصاد الغزي بشكل عام.

وأضاف "عدد المتعطلين في قطاع غزه أكثر من 250 ألفا، في حين الذين يعملون في إسرائيل لا يتجاوز عددهم 18 ألف عامل".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: هذا الإغلاق فی إسرائیل بیت حانون قطاع غزة فی قطاع أن هذا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفتح جسر الملك حسين مع الأردن بعد إغلاق دام 3 شهور

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إعادة فتح جسر الملك حسين على الحدود الأردنية ـ الفلسطينية، غدا الأربعاء، أمام مرور البضائع إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر.

وأغلقت تل أبيب الجسر أمام مرور البضائع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي أي قبل نحو ثلاثة شهور، بعد عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين.

وقال مصدر أمني إسرائيلي، في تعميم نقلته وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية: "خلال الأسابيع الأخيرة، أُجريت التعديلات الأمنية اللازمة على معبر اللنبي (جسر الملك حسين) على الجانبين الإسرائيلي والأردني".

وأضاف المصدر، دون تسميته: "كما شُددت إجراءات التفتيش والتقييم الأمني للسائقين الأردنيين ومحتويات الشاحنات، وكُلفت قوات أمنية مُختصة بتأمين المعبر".

وتابع: "بناءً على ذلك، وتنفيذا لاتفاقيات وتوجيهات القيادة السياسية، سيتاح ابتداء من الغد (الأربعاء) نقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقطاع غزة عبر معبر اللنبي".

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن جميع الشاحنات التي ستنقل إلى قطاع غزة ستكون تحت حراسة أمنية مُشددة بعد فحص أمني شامل.

والاثنين، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لفتح معبر الملك حسين، لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكان الأمر أثير خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه بالقدس الغربية، مع الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز.

وقالت بعثة واشنطن في الأمم المتحدة في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول، الاثنين: "رحّب السفير والتز بتعاون إسرائيل في توسيع المعابر الحدودية، بما في ذلك معبر جسر اللنبي–الملك حسين، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وشدّد على أهمية استمرار التعاون لمعالجة قضايا الاستقرار الإقليمي".

وقالت هآرتس: "أُغلق معبر اللنبي، الواقع بين الأردن والضفة الغربية، أمام نقل المساعدات في نهاية سبتمبر/ أيلول، بعد أن نفّذ سائق شاحنة مساعدات أردني هجوما على المعبر أسفر عن مقتل جنديين".

وأضافت: "منذ ذلك الحين، مارست الولايات المتحدة والأردن ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإعادة فتح المعبر، وقد بلغ هذا الضغط ذروته في اجتماع يوم الاثنين".

مقالات مشابهة

  • أسهم تيسينكروب الألمانية تتراجع مع توقع خسائر كبيرة
  • الاحتلال يفتح جسر الملك حسين مع الأردن بعد إغلاق دام 3 شهور
  • بعد إغلاق دام شهرين .. الاحتلال يقرر فتح معبر الكرامة غداً لإدخال المساعدات إلى غزة
  • “الصليب الأحمر”: “إسرائيل” تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • الاحتلال يُمدد إغلاق الطريق المؤدي لتجمع المنطار جنوب القدس
  • الاحتلال يُمدد إغلاق الطريق الرئيس المؤدي لتجمع المنطار جنوب القدس
  • عبد العاطي: مصر لا يمكن أن تسمح أن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين
  • منظمة العفو الدولية: نحتاج رفع قضايا جديدة في المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل
  • مسؤول سابق بالبيت الأبيض: خسائر روسيا البشرية كبيرة وأوكرانيا تواجه تحديات ديموغرافية
  • وزير الخارجية: يجب دعم تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة ولن نسمح باستخدام معبر رفح لتهجير الفلسطينيين