غروندبرغ: جهود السعودية وعُمان هدفها حل قضايا خلافية مع الحوثي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن امتنانه لجهود السعودية وعُمان الرامية إلى التوصل إلى حلول لعدد من القضايا الخلافية مع الحوثيين، موضحا أن هذه الخطوات تسهم في استئناف العملية السياسية بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد المبعوث الأممي، في بيان نشره مكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء، على أهمية استمرار تضافر العمل الإقليمي والدولي لمصاحبة اليمن في طريقه نحو السلام المستدام الذي يلبي تطلعات اليمنيين على تنوعهم.
وقال المبعوث الأممي: "إن تجدد الزخم هو خطوة هامة تسهم بشكل إيجابي في جهود الوساطة الأممية من أجل التوصل لاتفاق بين اليمنيين بشأن تدابير لتحسين الظروف المعيشية، ووقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والانخراط في عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف: "هناك حاجة مستمرة للعمل معًا والبناء على المكتسبات والتقدم الذي تم إحرازه خلال الأشهر الماضية لتأسيس منصة شاملة تجمع اليمنيين للتعامل مع اختلافاتهم والاتفاق على حلول لتحقيق السلام والتعافي والتنمية".
وخلال الأيام الماضية زار وفد من ميليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن، يرافقه وفد الوساطة العُمانية، المملكة العربية السعودية من أجل استكمال النقاشات والمشاورات الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب المستمرة منذ سنوات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن.. طالت الملايين
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة، موضحا أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال عند مستويات مقلقة.
وقال المكتب في حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "ملايين الناس يعانون من جوع حاد، وقد تظهر بؤر مجاعة في الأشهر المقبلة.. علينا التحرك الآن لإنقاذ الأرواح".
والأربعاء، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع منسق الأمم المتحدة المقيم جوليان هارنيس حشد الموارد الدولية لدعم الجانب الإنساني المتفاقم في البلاد، حسب بيان لوزارة الخارجية اليمنية.
وفي أيار/ مايو الماضي، اشتكت الأمم المتحدة في بيان، من أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025 لم يتم تمويلها إلا بأقل من 10 بالمئة، داعية إلى إنقاذ البلاد من كارثة إنسانية، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
ومنذ نيسان/ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.
وتشهد المحافظات اليمنية ارتفاعا مقلقا في الإصابة بمرض الكوليرا وحمى الضنك، وسط مؤشرات تدل على موجة وبائية جديدة تهدد حياة السكان في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في البلاد.
وسجل منذ أشهر تزايد الإصابة بالمرض في عدد من المحافظات من بينها "تعز وإب ولحج والحديدة (جنوب ووسط وغرب البلاد)"، ومع غياب الإحصائيات نتيجة الانقسام الحالي في البلد بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين إلا أن التقديرات تفيد بأن العدد الفعلي للمصابين كبير جدا، في الوقت الذي يتعذر وصول المرضى إلى المستشفيات والمراكز الصحية في المدن.
وقال نشوان الحسامي، مستشار مكتب الصحة في محافظة تعز، أكبر محافظة يمنية من حيث الكثافة السكانية، إن هناك تصاعدا مقلقا لحالات الإصابة بمرض الكوليرا في محافظة تعز، وسط مؤشرات تدل على موجة وبائية جديدة تهدد صحة السكان داخل المدينة والمديريات المحررة في المحافظة.
وأضاف الحسامي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هناك ازديادا ملحوظا في عدد حالات الإسهال المائي الحاد في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، فيما تشير التقارير إلى ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال وكبار السن نتيجة التأخر في الوصول إلى العلاج المناسب.
وحول الأسباب والعوامل المؤثرة في تفشي المرض، أشار إلى أن تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وانهيار منظومات المياه النقية والصرف الصحي نتيجة الحرب والإهمال، أدى إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، وهو من أخطر مسببات الكوليرا.
ومن الأسباب أيضا "تراكم القمامة وسوء إدارة النفايات" والذي ساهم في انتشار الذباب والبكتيريا الناقلة وسط ضعف حملات التوعية المجتمعية بالنظافة الشخصية والعامة.