لبنان ٢٤:
2025-11-21@13:42:59 GMT

لا معركة ولا تسوية: رئيس لأي لبنان؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

لا معركة ولا تسوية: رئيس لأي لبنان؟

كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": السؤال اليوم ليس أي رئيس لبنان وما هي المحطة الإجبارية على الطريق الى قصر بعبدا بمقدار ما هو رئيس لأي لبنان. ذلك ان الأخطر من كل الأزمات التي تضرب البلد هو ان لبنان صار في مكان آخر. أما اللبنانيون، فإنهم صاروا يعيشون ويموتون في زمنين مختلفين. والمعارك تدور فوق أرض تنهار تحت أثقال الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية في ظل أزمة وطنية وسياسية.



من السهل اللعب بالعصبيات والنزول الى مرتبة ما دون الطائفية في بلد من 18 طائفة بدل الإرتقاء من المذهبية والطائفية الى الدولة المدنية حسب الباب الذي فتحه إتفاق الطائف. لكن من الوهم تجاهل ما حل بلبنان واللبنانيين. فالوطن الصغير دفع ثمن حرب طويلة تصورت أطرافها المحلية أنها تلعب الأدوار التي لا تستطيع رفضها، في حين كانت القوى الإقليمية والدولية تلعب بها. ويدفع اليوم ثمن مشروع إقليمي أكبر منه ومن بلاد عربية عدة، ولا يحظى الا بالقليل من المساعدات والإهتمامات العربية. فضلاً عن انه يدفع ثمن تضييع ثورتين: ثورة الأرز في 14 آذار 2005، وثورة التغيير في 17 تشرين الأول 2019. وفي ضياع ثورتين عوامل وأسباب يعود بعضها الى اندفاع المافيا الحاكمة والمتحكمة في حماية مصالحها بما هو اكثر من قمع الثوار، ويعود بعضها الآخر الى الحسابات الشخصية والفئوية والسياسات الخاطئة للقوى التغييرية والسيادية.وهذا الوضع، في المنطق البسيط، يفرض المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون حاجة الى أدوار وحوارات. أدوار المتبرعين بها الذين لهم الشكر، وفي طليعتهم فرنسا التي لو لم تكن موجودة لكان على اللبنانيين إيجادها. وحوارات الذين يتصرفون كأن الحوار سلاح في أيديهم بعد سلاح آخر جرى استخدامه على مدى عام هو إفقاد نصاب الجلسة الإنتخابية بعد الدورة الأولى. فالباب الطبيعي للإنتخاب هو معركة ديمقراطية أو تسوية. وما حدث ويحدث حتى إشعار آخر، هو لا معركة ديمقراطية ولا تسوية. طريق المعركة مغلق من طرف واحد. وطريق التسوية مغلق عملياً من الطرفين، لأن التسوية التي يريدها الطرف المعطل هي الموافقة على ما يريد.يقول الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس: «القول إنه سيكون عندك غداً ما يكفي من الوقت هو حكمة كاذبة». ورأس هذه الحكمة عندنا هو الرهان على الوقت.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«الوضع جنوني وخارج عن السيطرة».. ترامب: أمريكا ستبدأ تسوية النزاع في السودان

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الوضع في السودان جنوني وخارج عن السيطرة، حسبما أفادة قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل.

وأضاف: «من المرجح أن نتوصل إلى اتفاق مع إيران وسنبدأ العمل من أجل إنهاء الصراع في السودان».

وأوضح: «ولي عهد السعودية يريدني أن أفعل شيئا قويًا للغاية يتعلق بالسودان ولم يكن من ضمن خططي الانخراط في ذلك».

وشدد على أنه بات يرى الوضع في السودان بشكل مختلف بعد التوضيحات التي تلقاها من ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان.

اقرأ أيضاًوقفة.. العين تدمع على حال السودان الحبيب

عاجل| تقدم الجيش السوداني في ولاية شمال كردفان

السودان.. بين هدنة الحرب واستراحة التاريخ

مقالات مشابهة

  • حزب الله لـعربي21: إسرائيل تدمر الأسلحة التي نسلّمها للجيش جنوب الليطاني
  • الرئيس عون عن المؤتمرات الدولية التي يستضيفها لبنان: هي الردّ الحقيقيّ على بعض النفوس السوداء
  • بيروت بين مطرقتين.. ما الذي يجري خلف الكواليس في ملف سلاح حزب الله؟
  • الخارجية الفرنسية: نندد بالهجمات الإسرائيلية التي تقتل المدنيين في لبنان
  • آخرها افتتاح المتحف الكبير.. رئيس كوريا يشيد بالإنجازات التي حققتها مصر
  • إلغاء زيارة قائد جيش لبنان لواشنطن.. أسرار وضغوط خفية
  • العمل تدعو المصريين في لبنان للاستفادة من مهلة تسوية أوضاع الإقامة
  • «الوضع جنوني وخارج عن السيطرة».. ترامب: أمريكا ستبدأ تسوية النزاع في السودان
  • الإصرار على نزع سلاح حزب الله يجرّ لبنان للخطر
  • لحود: قطاع السياحة كان من بين القطاعات القليلة التي حافظت على تماسكها