كشفت  أعمال تحريك عمائر الدفن بجبّانة الإمام الشافعي التاريخية فى القاهرة، خلال الأسابيع الماضية، النقاب عن قبر مجهول يُخص أحد شهداء ثورة 1919. 

 

قال إبراهيم طايع الباحث فى تاريخ الجبّانات، إن قبر «عباس أفندي محمد أحمد» عُثر عليه فى جبّانة الإمام الشافعي التاريخية وقد دوّن على شاهد القبر اسم المُتوفي وتاريخ الوفاة المُحدد يوم الخميس 3 إبريل من العام 1919 الموافق 2 رجب من العام 1337 الهجري.

 

 

وتابع أن النصوص الكتابية لشاهد القبر حوت..«هو الحيّ الباقي، هذا قبر المرحوم عباس أفندي محمد أحمد، شهيد الحرية والوطن، توفي إلى رحمة ربه، يوم الخميس 2 رجب 1337 هجري». 

 

وبيّن إبراهيم طايع، إنه من المُرجح أن «عباس أفندي» كان  أحد الشهداء الذين سقطوا برصاص الدوريات البريطانية، تزامنًا مع تنظيم الاحتجاجات فى القاهرة ومن بينها الواقعة يوم وفاته الموافق 3 إبريل 1919 والذي كان يشهد تنظيم  إضرابًا عامًا عن العمل فى القاهرة، حيث امتنع موظفي الحكومة عن ممارسة مهامهم وتدفقت الجماهير إلى الشوارع حيث جري تنظيم مظاهرات كبيرة وتلاقي المتظاهرين فى ميدان عابدين، فاتخذت السلطات البريطانية قرارًا بفض هذا العصيان ولجأت إلى إطلاق النار مما أسفر عن استشهاد 9 مصريين وإصابة 56 أخرين. 

 

واستكمل الباحث، أن السيرة الشخصية للشهيد غير معروفة، وما توصلنا إليه معلومات  تقول إنه كان مواطنًا بسيط يسكن فى حارة شعبية تسمي «أبو الليف» بمنطقة السيدة زينب، ودفن بقبر غاية فى البساطة فى الإمام الشافعي، منوهًا إنه لولا وجود القبر الذي يحمل اسم الشهيد ما كنّا سنعرف إن هناك شهيدًا سقط فى ثورة 1919 اسمه «عباس أفندي»! 

 

وأوضح «طايع»، إن قبر شهيد ثورة 1919 كان ضمن القبور التي جري إزالتها فى الجبّانة التاريخية، لصالح المشروعات القومية، موضحًا إنه جري نقل شاهد القبر إلى مقابر أسرة محمد علي باشا الكبير «حوش الباشا» الكائنة بجبّانة الإمام الشافعي ضمن مجموعات كثيرة من شواهد القبور التي جري إنقاذها ونقلها إلى «حوش الباشا». 

الشهيد المنسي

ورغم تضمين المُؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه «ثورة 1919»، أسماءً لعدد  كبير  من الشهداء منذ وقوع الثورة، إثر القبض على الزعيم  سعد  زغلول، فى 9 مارس 1919، إلا المؤرخ الرافعي لم يُضمن اسم الشهيد المعثور على قبره  فى جبّانة الأمام  الشافعي. 

 

ومن الواضح من خلال شاهد قبر شهيد الثورة فى جبّانة الإمام، إنه يحمل لقب  «أفندي» وهذا يدلل إنه كان من  فئة المتعلمين  أو موظفًا فى قطاعات الحكومة المصرية وقت إندلاع الثورة، وهو  ما يرجح مشاركته فى الإضراب العام فى  وقت الثورة. 

 

وجدير بالإشارة أن المؤرخ  الرافعي أرخ أن  أول الشهداء كان محمد عزت البيومي وقد سقط فى  مواجهة مع الإنجليز على كوبري شبرا فى 11 مارس، وسُجل  سبب الوفاة فى سجلات وزارة الداخلية نتيجة  جروح  نارية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اكتشاف قبر شهداء ثورة الإنجليز الحركة الوطنية جبانة الإمام شهيد الثورة الجبانة إزالات الإمام الشافعی شهید ا

إقرأ أيضاً:

السعودية.. اكتشاف قطع أثرية تعود إلى 50 ألف سنة

أنهت هيئة التراث السعودية، أعمال مشروع المسح والتنقيب الأثري في أحد المواقع الأثرية ببلدة القرينة شمال غرب مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الخبراء السعوديين، في إطار جهودها في المسح والتنقيب الأثري لمواقع التراث الوطني وصونها والحفاظ عليها والتعريف بها، والاستفادة من تلك المحفظة التراثية الوطنية بوصفها موردا ثقافيا واقتصاديا مهما للمملكة.

ووفق وكالة الأنباء السعودية، الأحد، سعى المشروع إلى جمع أكبر قدر من المعلومات لتعزيز الدراسات العلمية عن موقع القرينة، وذلك للتعرف على التسلسل الحضاري والتاريخي للموقع، فضلا عن التعرف على الطرز المعمارية وطرق البناء، وتوثيق المعثورات الأثرية الناتجة من أعمال المشروع.

وأسفرت أعمال المسح والتنقيب عن اكتشاف منشآت دائرية تشبه إلى حدٍ كبير مقابر الألف الثالث والثاني قبل الميلاد، إضافة إلى رصد طريقٍ أثريّ يمتد من الوادي إلى أعلى الهضبة في موقع القرينة وصولًا إلى مدينة الرياض، فضلًا عن اكتشاف العديد من القطع الفخّارية والأدوات الحجرية، التي يعود بعضها إلى ما قبل 50 ألف سنة في فترة العصر الحجري الوسيط.

ويعدّ هذا الاكتشاف أحد ثمار مبادرة "اليمامة" التي أطلقتها هيئة التراث بهدف إعادة رسم الخريطة الأثرية لمنطقة الرياض والمناطق المجاورة، عبر تنفيذ مسوحات دقيقة باستخدام تقنيات بحثية متقدمة، لتوثيق المواقع غير المستكشفة سابقًا وتحليل أنماط الاستيطان البشري عبر العصور المختلفة، مما يعكس عمق الإرث الثقافي والحضاري للمنطقة.

وأشارت هيئة التراث إلى أن أعمالها في مجال المسح والتنقيب الأثري في مناطق المملكة تعد استمرارا لسعيها في حفظ المقدرات التراثية الوطنية، موضحة أن ما تحمله المملكة من تراثٍ ثقافيّ هو امتداد للحضارات المتعاقبة التي استوطنت على أراضيها عبر العصور المختلفة، وهذا يعكس ثراء المملكة بالموارد التراثية والثقافية والتاريخية.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تقود ثورة الطاقة الشمسية.. 5 مشاريع عملاقة بحلول 2035
  • اكتشاف 6 أنواع فريدة من الفراشات الزجاجية التي حيرت العلماء
  • طائرات ورقية عملاقة تطلق ثورة بمجال الطاقة في إيرلندا
  • من مستحضرات التجميل إلى الأجهزة الذكية.. مكوّن تجميلي يحدث ثورة تكنولوجية
  • أمن غزة يدعو الأهالي لليقظة والحذر بعد اكتشاف وسيلة تجسس جديدة (شاهد الصورة)
  • اكتشاف قطع أثرية تعود إلى 50 ألف سنة في السعودية
  • السعودية.. اكتشاف قطع أثرية تعود إلى 50 ألف سنة
  • إكس تبث إعلاناتها داخل دردشة جروك.. ثورة في الإعلانات الرقمية
  • جماهيره الأعظم في العالم.. «فتوح»: أعشق الزمالك لأنه قاهر الإنجليز.. والصفقات الجديدة مميزة
  • آبل تدخل عالم الروبوتات.. فهل ستقود ثورة التفاعل بين البشر والآلة؟