في تطور مروع لظاهرة تجارة الأعضاء السوداء، كشفت الأمن البيروفي عن جريمة ذهلت العالم. امرأة مكسيكية كانت تسعى للحب عبر الإنترنت، تعرضت للخديعة والاحتيال بواسطة شخص قام بأعمال لا إنسانية.

وتحدثت الأنباء عن بلانكا أريلانو، التي غامرت وسافرت مسافات طويلة إلى بيرو للقاء من ظنت أنه “حبيبها الإلكتروني”. لكن بعد وصولها، اختفت آثارها، لتظهر تفاصيل مؤلمة لاحقًا تتعلق بوفاتها.

تسعى التحقيقات إلى الكشف عن الأطراف المتورطة في هذه الجريمة الوحشية. وقد أشارت المعلومات الأولية إلى وجود شخص بالغ يدعى خوان بابلو فيلافورتي، والذي تم رصده وهو ينشر مقاطع فيديو متعلقة بالقضية على منصة “تيك توك”. وقد تم الحكم عليه لاحقًا بتهمة القتل.

ريمي أديليكي، ضابط البحرية الأميركية السابق والباحث في مجال الجريمة، يؤكد أن هذه الجرائم تتكرر، وتشير تحقيقاته إلى استغلال المجرمين للأشخاص المحتاجين أو اليائسين. ويحذر من وجود شبكات معقدة تشمل أطباء وممرضين تتواصل لتنفيذ تلك الجرائم.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الانترنت الحب امراة تجارة الاعضاء فخ

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (13)

 

 

 

مُزنة المسافر

 

ماتيلدا: أنا، ربما لا أعرف، ماذا أشعر.

ألبيرتو: بالتأكيد بالخجل.

نعم ربما هي هذه الكلمة التي بعثرتني أمام ألبيرتو حين جاء من العالم المتقدم، وجاء بباقة ورد وساعة يد قال لي أنها تدق مثلما يدق قلبه من أجلي، كم كان كلامه حلوًا في تلك اللحظة، وكان شعوري هذا قد تعاظم أكثر بغضب من غيابه لكن فجأة أُثلج فؤادي، وصار ينادي بالحنين، وأنا استقلَّ حافلة الصباح، وجدت ألبيرتو قد اختار كرسيًا بجانبي، كيف عرف أنني سأذهب للمسرح هذا النهار، لقد عاد ليقول لي ربما كلمات الاشتياق، لكنه لم يحكِ ولم يخبر بشيء نظر نحو عيناي القلقتين وسألني إن كنت أشعر بشيء ما، كان جوابي الخجل!

أو ربما الوجل من الغد، إنني مبعثرة، متقلبة كما هي الألحان، التي تتوسد أذناي، وتدخل أحشائي وتأبى أن تخرج.

جوليتا: ماذا حدث بعدها؟

ماتيلدا: دعيني أتذكر، أين هي علبة التبغ؟

جوليتا: إنها هنا، سألقي بها في الهواء.

ماتيلدا: ضربة جيدة، لقد التقطتها يا ابنة أخي.

ماتيلدا: لقد شقلبني كلامه، وجدتُ نفسي مبعثرة، سألته بصراحة بالغة لماذا عدت يا إلبيرتو، ألم يعجبك العالم المتقدم؟

ألبيرتو: لا ليس كثيرًا، اشتقت للديار واشتقت لحديثك الجميل يا عزيزتي.

كتبت إليك كثيرًا، كتبت لفؤادك وكتبت لدلالك ولغنجك، هل وجدتِ كل رسائلي؟

ماتيلدا: أنا آسفة يا ألبيرتو، أنا متأكدة من أن أبي قد قام بحرقها، والناس في الأرياف قد ضيعوها بين حقول الذرة، لابد أن أغادر الحافلة.

ألبيرتو: لحظة، صوتك يشعرني بالضياع، أود أن أسمعك تُغَنّين يا عزيزتي.

تقدمت خطوتين، تمايلت حول عمود الحافلة، وخرجت وقلت له كلمتين: لا تتبعني، سأذهب للعمل، العمل بحاجة إلى تركيز.

ألبيرتو: سأنتظرك في المقهى، ذاك المقهى في السادسة، ما رأيكِ؟

ماتيلدا: اتفقنا، الحساب عليك طبعًا.

ألبيرتو: بالتأكيد.

جوليتا: وماذا حدث بعدها يا عمتي؟

ماتيلدا: ابتسم ويا ليته لم يبتسم، كانت لحظة ساحرة بالنسبة لي، وجدته أمامي بعد غياب، وكم كان هذا نفسه العذاب الذي شعرت به مكررًا، لم أستطع أن أركز يا جوليتا، كنت أغني، وكانت التدريبات صعبة، وقلبي قد خُطف خطفًا عظيمًا، لا يمكن له أن يعود هذا ما قلته لخورخيه حين سألني ما بكِ يا ماتيلدا؟، ضحك وقال إنكِ شابة ستنسين هذا حين تكبرين.

قلت له: لا أريد أن أكبر، أود فقط أن أبقى في هذه اللحظة أسيرة ومحصورة في هذا الزمن وهذا المكان، وذاك المقهى، وتلك الحافلة، في وقت وجدت فيها ألبيرتو بعد غياب، جاء بالتأكيد بالجواب.

خورخيه: وهل هذا جواب نجمة يا نجمة؟، نحن نرى أناسًا كُثر ولا نتعلق بالأمور البراقة، هذه الكلمات شعشاعة، لماعة، لنفوس طماعة يا ماتيلدا.

ماتيلدا: هكذا كانت جوابات خورخيه واقعية حتى يجعلني أشعر أنني على الخشبة تمامًا وليس فوق سحابة هائمة، لكنني قلت له إن ما أراه هو الإلهام بعينه، وأن عيشي لكل ذلك يجعلني أشعر بالفن يتغلغل في نفسي، لا أدري إن كان جوابي مقنعًا، لكنه يكفي لأن يدير خورخيه ظهره عني لوهلة.

ماتيلدا: وفعلًا جاءت السادسة، وكأنها أتت بعد وقت طويل، وعبرت ساعات عمري كلها، وقالت إنه وقت ألبيرتو يا عزيزتي، لا تقتربي من أي شخص أو أي محطة قطار أو أي ساعة عشاء أخرى.

إنها له وحده، لتكون هذه ساعة الحب بينكما في زمن لا يوجد فيه غير دخان التبغ والقهوة، وأولئك المتحذلقين الراغبين في معرفة القصة التي بينكما.

جوليتا: وهل جاء ألبيرتو يا عمتي؟

مقالات مشابهة

  • ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب تجارة العملة
  • الشعب الجمهوري: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الدخول في نفق مظلم
  • "الجبهة الوطنية" تُعلن تأجيل مؤتمرها الجماهيري بمدينة بنها إلى موعد لاحق
  • الحب في زمن التوباكو (13)
  • 18 ألف متبرع بالدم يدعمون مرضى الأورام وزراعة الأعضاء بالدمام
  • زيادة معاشات الأطباء.. تفاصيل قرار المهن الطبية المنتظر
  • أمن كفر الشيخ يكشف لغز مقتل فتاة داخل منزلها.. الأم وراء ارتكاب الجريمة
  • عاجل- ترامب يتراجع عن الاغتيال الآن: "لن نغتال المرشد الإيراني.. ربما لاحقًا"
  • فى يوم واحد.. الداخلية تضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 4 ملايين جنيه
  • سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام