البحث عن الحب عبر الإنترنت يقود امرأة إلى فخ مظلم في تجارة الأعضاء
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
في تطور مروع لظاهرة تجارة الأعضاء السوداء، كشفت الأمن البيروفي عن جريمة ذهلت العالم. امرأة مكسيكية كانت تسعى للحب عبر الإنترنت، تعرضت للخديعة والاحتيال بواسطة شخص قام بأعمال لا إنسانية.
وتحدثت الأنباء عن بلانكا أريلانو، التي غامرت وسافرت مسافات طويلة إلى بيرو للقاء من ظنت أنه “حبيبها الإلكتروني”. لكن بعد وصولها، اختفت آثارها، لتظهر تفاصيل مؤلمة لاحقًا تتعلق بوفاتها.
تسعى التحقيقات إلى الكشف عن الأطراف المتورطة في هذه الجريمة الوحشية. وقد أشارت المعلومات الأولية إلى وجود شخص بالغ يدعى خوان بابلو فيلافورتي، والذي تم رصده وهو ينشر مقاطع فيديو متعلقة بالقضية على منصة “تيك توك”. وقد تم الحكم عليه لاحقًا بتهمة القتل.
ريمي أديليكي، ضابط البحرية الأميركية السابق والباحث في مجال الجريمة، يؤكد أن هذه الجرائم تتكرر، وتشير تحقيقاته إلى استغلال المجرمين للأشخاص المحتاجين أو اليائسين. ويحذر من وجود شبكات معقدة تشمل أطباء وممرضين تتواصل لتنفيذ تلك الجرائم.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الانترنت الحب امراة تجارة الاعضاء فخ
إقرأ أيضاً:
تفاحة "أبل"
حميد بن حمد السالمي
نبدأ ونرسم في مخيلاتنا أمنياتنا تجاه شريك العمر، شكله وشخصيته ونسبه وأخلاقه ومستواه العقلي ودرجته العلمية، فتُسيطر علينا المثالية فيما نريده حتى أننا نقوم بتفصيل شريك العمر تمامًا بمقاس أحلامنا، يُوافق أفكاري ويُحب هواياتي ويهوى طباعي ويفتح لي كل باب أعشقه، كما أنَّه لا يعترض على حياتي مثلما أريدها أنا.
التفكير بهذه الطريقة هو تفكير أناني، لأنَّ حياتك مرتبطة بآخر ولا يُمكن أن تسير وفق إرادتك فقط وإنما هي صناعة مشتركة وإرادة مشتركة ورغبات مشتركة، فالوقت الذي تقضيه مع شريك الحياة ليس ملكك فحسب وإنما هو ملك مشترك لزوجين وحبيبين، ويجب أن يتبادل الطرفان الوقت والجهد، الحب والود، السمع والرد، الحق والواجب.
يقول رسول الحب والسلام: "لا يَفرَكْ مُؤمن مؤمنةً، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر"، لا تجعل المثالية تطغى على تفكيرك في شريك حياتك، فقبل ارتباطك به ستفكر كثيرًا في العيش بمثالية وحياة خالية من الصخب السلبي، ولكن بعد الارتباط سيتضح لك جليًا أن الزواج ليس صداقة فحسب ولا عاطفة فحسب أو اتصال جسدي أو ربما لعب ومرح، وإنما واجبات تُؤديها وحقوق تأخذها تحت مظلة الحب، الحب ذاته ليس كما تظن بأنَّه الجنة التي ستعيشها في الدنيا، فالخصام جزء من الحب، والصراخ كذلك، بل حتى البكاء قد يكون حبًا، فلا تظن أنَّ الحب خال من التعب، إنما هو عالم من التفاصيل التي تختزل الحياة بوجهها الطبيعي.
يحق لك دائماً أن تختار شريك حياتك الذي تعتقد بأنَّه الأنسب والأكثر توافقاً معك، والأقرب لميولك واهتماماتك، لكن ضع في اعتبارك أن الكمال لله وحده وكل الاحتمالات واردة مهما بلغ طموحك، لأنك وببساطة لن ترتبط بملك سماوي أو فارس أحلام من أبطال الروايات والمسلسلات، إنما سترتبط ببشر طبيعي لا يتصنع المشاعر ولا يتكلف التعامل فكما أنه يبتسم سيحزن، وكما أنه هادئ سيثور، لا يمكنه التغلب على طبيعة خلقته.
الحياة الزوجية بطبيعتها تحتاج لتقديم تنازلات من الطرفين للوصول لتوافق ناجح وعبور آمن على كافة المستويات، لغة الحوار ستُهذبها تماماً كما تهذب شجر بستانك، وانفعالاتك ستقلمها بين الحين والآخر تماماً كما تقلم أظافرك، حتى طباعك ستصبح مرنة وأكثر استجابة لمتطلبات عش الزوجية، أنت ستغدو إنسانا أكثر ثقلا ورزانة ونضجا بعد استيعابك لظروف ومتطلبات حياتك الجديدة، وهذا الفهم العميق هو المفتاح الوردي الذي ستستخدمه عند كل باب يغلقه شريكك، وهو السر الحقيقي الذي يمهد الطريق نحو السعادة بعيدا عن الزيف والمثالية التي لا يراها سوى النائم في حلمه والإمعة في أوهامه.