٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-10@18:51:37 GMT

الثورة والهوية ..  اليقضة والتلاشي

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

الثورة والهوية ..  اليقضة والتلاشي

بكل تأكيد ما قاله لافروف كان في سياق الحديث على استمرار الاستعمار الجديد للاوحًادية القطبية  في ظل الصراع الدولي بين عالمين ..احداهما يتجه الى الافول واخر يتشكل وإرادة الشعوب هو المهم .

الأهم ان افريقيا المنسية كحديقة خلفية لفرنسا وأوروبا صحت وأصبحت محور في تحديد من سينتصر في معركة النظام الدولي القائم والقادم.

 ويبقى العرب في غفوتهم بعد ان استيقظ الجميع من أمريكا اللاتينية وحتى وسط وغرب افريقيا وحالهم من سوريا الى العراق الى ليبيا الى اليمن استمرار لحالة واحدة وكأنهم لم يتعلموا الدرس خاصة من العراق وهذا يبين اننا في مصيبة ستقودنا الى الدمار والتلاشي كامه وكشعوب وأنظمة وشبه دول ويبدو مصابون بالتلذذ بتعذيب الذات والبحث عن من يستعبدنا وهذا كله  بسبب نفط الجزيرة والخليج الذي به تمولت حروب إسرائيل وامريكا وهيمنة بريطانيا التي رسمت خريطة المنطقة اثناء الحرب العالمية الأولى .

العجيب والغريب ان انتصاراتنا نحولها الى هزائم والسبب الخيانات الداخلية والنموذج الأبرز في هذا السياق حرب أكتوبر 1973 وكيف حولها السادات من نصر الى هزيمة بزيارته للكيان والقاء كلمة في الكنيسيت الاسرائيلية عام 1977م وفي يوم عيد الاضحى المبارك وللمناسية هنا اهمية في تعميق الهزيمة للامة .

اليقظة الوحيدة التي تحمل الامل للعرب والمسلمين جاءت من اليمن لانها انتصرت لقضايا الشعوب بعد ان تحالفت عليه أنظمة النفط المطبعة او تلك التي بطريقها الى التطبيع مع إسرائيل واعطت زمام القيادة لامريكا .

اليوم نحتفل بميلاد اعظم قائد لثورة في التاريخ محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين اعظم ثورة معاصرة بالنظر الى طبيعة الأوضاع الداخلية وتكالب الأعداء الخارجيين ونعني ثورة الـ21 من سبتمبر التي هي امتداد لمسيرة الشعب اليمني الثورية السبتمبرية الاكتوبرية الوطنية ضد الطغيان والاستعمار والرجعية .

ما نتطلع اليه هو اكمال المهمة حتى النهاية فلا ينبغي ان يتكرر النكوص والاجهاض قبل الولادة واحتفالنا بالمولد النبوي تجسد اننا على طريق الرسالة السماوية الممتدة من الماضي الى الحاضر الى المستقبل .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

اليمن معضلة المعضلات لـ”إسرائيل” ومن خلفها كلّ داعميها

 

سقطَ فرطُ صوتيٍّ في وسطِ مفخرتهم، مطار اللد المسمّى “مطار بن غوريون”. هذا المطار المحمي بأربعِ طبقاتٍ من منظومات الدفاع الجوي المخصصة لحمايته، والتي فشلت في التصدي له بعد أن قطع أكثر من ١٢٠٠ كلم مخترقًا أيضًا الدفاعات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية كلها، والمنتشرة في البحر الأحمر. لقد أحدث حفرة بقطر ٣٠ مترًا، وبعمق تخطى الخمسة أمتار، وأضرارًا بمحيط كيلومتر دائري، ورعبًا وهلعًا في قلب كل صهيوني، وعلى رأسهم الناتنياهو الذي جعلنا نقول: “والله عشنا وشفنا”؛ إن شعار “سنردّ في المكان والزمان المناسبين”، والذي كان مخصصًا لنا نحن العرب واشتهرنا به منذ حرب الـ ٦٧، أصبح يردده زعيمهم نتنياهو الذي يسعى ليكون “بن غوريون” جديدًا في تاريخ الصهاينة.

صاروخٌ لم يعلن العميد سريع عن اسمه سوى وصفه بالفرط صوتي.

“ثاد”؛ هي منظومة دفاع جوي أمريكية الصنع مع طاقم تشغيلها، أُرسلوا إلى هذا الكيان لحمايته من لظى يمنيٍ، أثبت فشله وفشل مخترعيه وصانعيه.

هذا الفرط صوتي، والذي تعدت سرعته الـ١٦ “ماخ”، لا يمكن لمنظومة “ثاد” التصدي له؛ لأن سرعة صواريخ هذه المنظومة ٨ “ماخ” .

اليمن الذي أتى الغرب بعظيمِ فولاذه وأذكى أسلحته إلى البحر الأحمر للتصدي له لمنعه من مساندة غزة، إذ بهذا الفولاذ يترنح ويتجمع على مقربة من قناة السويس مبتعدًا عن لظى اليمن، بعد أن أُعلِن عن سقوط طائرة “إف١٨” من على سطح حاملة الطائرات “ترومان”، بعد أن نفذت مناورة سريعة ومفاجئة تجنبًا لصاروخ يمني؛ وذلك بحسب إدعاء الجيش الأمريكي.

هذا التسويغ الذي قال عنه أحد القادة العسكريين الأمريكيين المتقاعدين إنه غير صحيح.

ولكي نناقش هذه الحادثة تقنيًا وعسكريًا؛ سيكون هذا التسويغ غير واقعي وغير منطقي:

1. وزن حاملة الطائرات أكثر من مئة وعشرين ألف طن، وأقصى سرعة لها بحدود ٦٠ كلم بالساعة، وحتى لو نفذت مناورة مفاجئة لتجنب الصاروخ اليمني فهذا لن يؤدي إلى سقوط طائرة من على سطحها.

2. هذه البوارج مخصصة لتجوب أعالي البحار والمحيطات التي يحدث فيها عواصف عاتية، تجعل الموج يرتفع أكثر من ٢٥ مترًا، ولم يحدث أن سقطت طائرات من على سطحها.

إذًا طائرة الـ”إف ١٨” سقطت في الماء لسبب آخر غير المناورة المفاجئة.

هذا اليمن، والذي منذ ٩ سنوات يتعرض للقصف الجوي العنيف، وخاصة في المدة الأخيرة بعد تولي الرئيس ترامب سدة الرئاسة، تكثفت عليه الضربات الجوية التي استهدفت بنىً تحتية ومجمعات سكنية أدت إلى استشهاد عدد من المدنيين وتدمير لحق بميناء الحديدة ومطار صنعاء وأماكن أخرى، والتي لم تؤدِ إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لليمن.

على الرغم من ذلك؛ ما زال اليمن يدكّ قلب الكيان “الإسرائيلي” بصواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة وصلت إلى بعد أمتار من السفارة الأمريكية في “تل أبيب”. كما ما يزال هذا اليمن يستهدف القطع البحرية الأمريكية، بصواريخ وطائرات مسيّرة، أجبرها على الابتعاد شمالًا تفاديًا للخطر. كما وتمكّن من إسقاط ٢٢ طائرة مسيّرة أمريكية من نوع “MQ9» التي يبلغ ثمنها بحدود ٣٣ مليون دولار.

أما الصاروخ الذي سقط في “بن غوريونهم”؛ فقد جعل عدة شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إلى هذا الكيان؛ فتهديد اليمن لـ”إسرائيل” بالحصار الجوي أصبح أمرًا واقعًا. وبذلك تكون اليمن قد حاصرت هذا الكيان، بحرًا وجوًا، مشترطًا فك الحصار عن غزة ووقف العدوان على سوريا ولبنان ليُفك هذا الحصار البحري والجوي عن أشرار هذا الكوكب الذين أثبتوا للعالم أنهم لا يفهمون إلا لغة القوة.

خاتمة: هذا اليمن الذي ما يزال حتى اليوم تجتمع في ساحاته ملايين الحناجر لتصدح بصوتٍ واحدٍ الموت لـ”إسرائيل”.. هذه الملايين التي صنفتها أمريكا بالإرهاب أصبحت معضلة المعضلات لـ”إسرائيل”، ومن خلفها الطغاة، وجعلت البحرية الأمريكية تصاب بمقتلٍ بعد أن كانت ملكة البحار.

كاتب ومحلل سياسي لبناني

مقالات مشابهة

  • مسيرات ووقفات لمنتسبي قوات التعبئة في الحيمة الداخلية تضامنا مع غزة
  • فلسطين في القلب والهوية في القلم.. سيرة صلاح جرار بين المقاومة والعلم
  • وزارة الداخلية تطلق سراح 6 موقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • “إسرائيل” تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن
  • توتر متصاعد: صاروخ من اليمن يستهدف إسرائيل
  • اليمن معضلة المعضلات لـ”إسرائيل” ومن خلفها كلّ داعميها
  • المراهنة على قوة أمريكا و”إسرائيل” خسارة.. والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • اليمن معضلة المعضلات لـ”إسرائيل” ومن خلفها كلّ داعميها
  • نصف الوفود الأجنبية لم تصل معرضاً في “إسرائيل”.. والسبب “صاروخ اليمن”