الاحتلال يخطط لاستكمال جدار الفصل في جبل الخليل.. مخاطر وأضرار كارثية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
حذر مسؤول فلسطيني من التداعيات الخطيرة المترتبة على استكمال الجزء المتبقي من جدار الفصل العنصري الاستيطاني في منطقة جبل الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وتخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو لاستكمال بناء الجدار الأمني الاستيطاني في منطقة جبل الخليل، ما يضمن استمرار الضم والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
ضم الضفة مستمر
وأكد منسق "اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، أن "الاحتلال يسعى إلى إكمال الجزء الأخير من جدار الفصل العنصري الاستيطاني في جنوب منطقة يطا، ويبدأ هذا القسم من الجدار من جنوب منطقة جنبا؛ وهي آخر قرية فلسطينية باتجاه النقب المحتل في منطقة المسافر، ويمتد حتى منطقة خربة ادقيقه".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "إقامة هذا الجزء من الجدار، يهدف إلى ضم المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين والتوسع الاستيطاني، إضافة إلى منع وصول المواطنين إلى أراضيهم، ومحاولته الحد من تحركات العمال الفلسطينيين ودخولهم إلى المناطق في الداخل المحتل من غير تصاريح عمل".
ونبه الجبور إلى أن "الاحتلال يقوم أحيانا باحتجاز سيارات المواطنين في "مسافر يطا"، وهي سيارات رسمية قانونية وتحمل جميع الأوراق الرسمية، وغير مشطوبة (مسروقة) كما يزعم الاحتلال"، مؤكدا أن "الاحتلال يسعى إلى الحد من حرية حركة المواطنين في هذه المناطق، والضغط عليهم وإجبارهم على الرحيل، ومنها منطقة "مسافر يطا" التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من يطا، وتمتد حتى مدينة عراد جنوبا والبحر الميت شرقا، وهذه تقع في نهاية سلسلة جبال الخليل".
وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال شيدت نحو 6 كم من الجزء المتبقي من الجدار في جبال الخليل وبقي نحو 7 كم تقريبا حتى منطقة سد البحر الميت"، منوها أن "الاحتلال يسعى من خلال هذا المشروع إلى ربط كل هذه المنطقة بمنطقة الأغوار الشمالية ومنطقة الخان الأحمر، كي يتاح تمدد المستوطنات الإسرائيلية على حساب الأرض الفلسطينية، وكل ذلك يساهم في تمزيق الوحدة الجغرافية لهذه المناطق، حتى يتسنى للجماعات الاستيطانية السيطرة على هذه معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة".
أضرار ومخاطر كبيرة
ومن بين تأثيرات استكمال هذا الجزء من جدار الفصل العنصري منع أصحاب المواشي من الرعي في الأراضي الرعوية بفلسطين المحتلة، والتي كانوا يسرحون فيها وخاصة في فصل الربيع دون اعتراض من أحد، بحسب منسق اللجان الشعبية الذي لفت إلى أن الكثير من أصحاب المواشي أجبر على بيع مواشيهم، لأنه لم يتبق لهم مرعى في هذه المناطق، في المقابل، يسمح لرعاة الأغنام من المستوطنين بالعمل بحرية في تلك المراعي وبناء خيام ووضع كرفانات استيطانية.
وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير أعده مراسلها حنان غرينوود، أن "محافل رفيعة المستوى في الحكومة، تخطط لإقامة قسم إضافي من الجدار الأمني على طول عشرات الكيلومترات، في منطقة جبل الخليل".
وأضافت: "يدور الحديث عن مقطع إضافي في جبل الخليل، سيقام الجدار في تلك المنطقة حسب المخططات، رغم الضرر في الطبيعة الذي سيتسبب به في تلك المنطقة، وهو إشكالي من ناحية أمنية".
ونوهت أنه "عقد لقاء دراماتيكي بمشاركة عدد من المسؤولين الكبار في الحكومة، في إطاره منح ضوء أخضر لإقامة الجدار الجديد، الذي لم يبنَ مثله في المنطقة منذ سنوات طويلة، ويدور الحديث عن إذن مبدئي في هذه المرحلة، ولا يزال لا توجد ميزانية عملية لإقامة الجدار".
وبحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، "هذا هو تفويض آخر تمنحه الحكومة الحالية، لإقامة جدار وفصل فعلي للضفة الغربية عن الجانب الآخر من الخط الأخضر".
وسبق أن كشفت "إسرائيل اليوم" قبل بضعة أشهر، أن "الجيش الإسرائيلي يعتزم البدء في بناء جدار يفصل كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية عن القدس ومنطقة "بيت شيمش" ووسط البلاد، كجزء من استكمال بناء السياج الأمني".
وقال آري أودس، المرشح لرئاسة مجلس مستوطنات جبل الخليل المحتل: "بدلا من تعزيز خط المستوطنات بشكل صحيح في شرق جبل الخليل، ورقابة البناء (الفلسطيني) في المنطقة، والسيطرة على الطرق المؤدية إلى صحراء الضفة، اختارت الحكومة بناء سياج ستبكيه الأجيال"، وفق تعبيره.
وأضاف: "هذا هدم هائل للطبيعة ومناطق التنزه في جداول الصحراء ومس بالاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، واضح لنا جميعا أنه في غضون بضع سنوات سيجد المتسللون السبيل لتجاوز العائق وخلق ثغرات كثيرة فيه مثلما فعلوا في مناطق أخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني جدار الفصل الخليل فلسطين الخليل جدار الفصل سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاستیطانی فی الضفة الغربیة جبل الخلیل من الجدار فی منطقة
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل في الخليل والاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين بالضفة
شهدت مدينة الخليل صباح اليوم الأحد حالة من الشلل التام إثر إضراب شامل عم مختلف قطاعاتها احتجاجا على استشهاد شابين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، بعد أن ادعى الجيش أنهما حاولا تنفيذ عملية دعس.
وقالت مصادر محلية إن المحال التجارية في مختلف أحياء الخليل أغلقت أبوابها منذ ساعات الصباح، استجابة للدعوات التي أطلقتها حركة فتح لتنفيذ إضراب تجاري.
وأعلنت بلدية الخليل ونقابة العاملين فيها التوقف عن العمل بعدما تبين أن أحد الشهيدين موظف في البلدية، وقد أصيب أثناء وجوده في محيط موقع الحادث، ولم تكن له علاقة به.
هوية الشهيدينمن جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي (17 عاما) إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال في باب الزاوية.
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق وصول جثمان زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عاما) إلى مستشفى الخليل الحكومي بعد استشهاده مساء أمس السبت في المنطقة نفسها.
وتحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أن قوات إسرائيلية فتحت النار على مركبة يستقلها مواطنون عند باب الزاوية، كما منعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المركبة.
وأكد الهلال الأحمر بدوره منع سيارات الإسعاف من مباشرة عملها في الموقع.
حملة اعتقالات واسعةوفي سياق متصل، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن اعتقال 8 فلسطينيين.
واعتقلت القوات الإسرائيلية 3 شبان بعد مداهمة منازل وتفتيشها في مدينة جنين، واحتجزت شابين وصادرت مركبة خلال اقتحام بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية.
أما في رام الله فقد اعتُقل شابان في قرية كفر عين بعد مداهمة منزليهما، في حين اعتُقل شاب ثالث في قرية المزرعة الغربية شمال المدينة.
اعتداءات المستوطنينوفي القدس المحتلة، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الأراضي الزراعية، حيث أفادت مصادر محلية بأن مجموعات استيطانية أدخلت أبقارها ومواشيها صباح الأحد إلى أراضي بلدة مخماس شمال شرقي المدينة، وتحديدا في منطقة الدوير.
إعلانيأتي ذلك غداة قيام مستوطنين بإطلاق أبقارهم داخل حقول زيتون في وادي البرادية بالبلدة نفسها، ومحاولة الاعتداء على منازل المواطنين، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على الانسحاب.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة -بما فيها القدس- تصعيدا عسكريا منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والمستمرة منذ عامين، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 1090 فلسطينيا وإصابة قرابة 11 ألفا واعتقال أكثر من 21 ألفا، وفق معطيات رسمية.