يقول الراحل الأنبا غريغوريوس أسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي في كتاب " الرهبنة القبطية وأشهر رجالها".

لماذا يترك الراهب كل امواله ولا يأخذ معه بعضها للدير؟! لأن الرهبنة تشترط أن يدخل الراهب الدير بلا شيء، وهذا الكلام مبنى على حكمة أولاً كونه يختار الفقر هي فضيلة التجرد، لأنه يحتاج إلى هذه الفضيلة نفسياً وروحياً، ماذا يعني التجرد؟ التجرد معناه التخلص من الإرتباط بالمادة .

فكونه يبيع ويترك كل شي وبعدما كان رجل غنى يصبح لا يملك شيء، هذا مطلوب لأن هذا هو البرهان الحقيقي على أنه اختار هذا التجرد ويغامر به كدليل على صدق نيته فى ان يكون لله.

ولماذا لا يعطى للدير وقد يكون الدير في حاجة إلى هذا المال؟ حتى لا يدخل ويكون له فضل على الذين في الدير، أو يكون هذا نوع من أنواع التأثير على رئيس الدير، وحتى لا يكون له دالة في الدير، ويستطيع أن يحكم ، مثل الإنسان الذي يتبرع للكنيسة ويعلن اسمه، المتبرع فلان الفلاني فطبعاً من حقه أن يعطى مكان محترم في الكنيسة، ومن حقه أن يبقى اللي له كلمة عند الكاهن، فبهذه الطريقة الحقيقة يسبي الكنيسة، فالرهبنة منعت ان راهب مهما كان عنده( وحتى لو كان الدير في حاجة إلى هذا) أنه يأتي بشيء مما يملكه ويعطيه للدير لئلا تصبح له دالة بسبب هذا المال، ويطمع في مركز ممتاز أو يطمع في معاملة خاصة نتيجة ما قدمه للدير أو يصبح في يوم من الأيام صاحب فضل على الدير.

في القديم أيضاً كان عندما يبنوا كنيسة يرفضوا رفضاً باتاً أن الكنيسة يبنيها رجل واحد، مهما كان هذا الرجل غنى، لماذا ؟ حتى لا تصبح الكنيسة ملكه، وهو الذي بناها مثل الكنائس التي يبنيها بعض الأغنياء لكي تكون مقبرة له. فتصبح هذه كنيستهم يقدروا يفتحوها ويقفلوها مثلما يريدون ويقدروا أن يتحكموا  فيها ويحضروا الكاهن الذين يريدوه ويعطوه المرتب للذين يريدوه، والقسيس يكون خاضع لهم.

مرفوض هذا المبدأ فى الكنيسة : إن رجل واحد أو سيدة تبنى كنيسة، حتى لو كان قادراً على هذا لازم كل الشعب يساهم.. كل إنسان يساهم لأن ده بيت ربنا.

وفي نفس الوقت هذا أساس للمبدأ الذي اتخذته الرهبنة أن الراهب يأكل من تعبه، فجميع الرهبان لابد أن يعملوا حتى لا يأكل الراهب خبز الكسل، وهو المبدأ الذي قاله الرسول بولس في تسالونيكي الثانية أصحاح ٣ عدد ۱۰ «من لا يريد أن يعمل فينبغي أن لا يأكل" فهو مبدأ رسولي، فطالب الرهبنة لابد أن يدخل الدير متجرداً لكي يخضع لناموس الدير، ويشتغل ويعمل والعائد من عمله يعيش منه، وأيضاً الفائض من هذا يعود للدير كله، مثله مثل باقي اخوته الرهبان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط حتى لا

إقرأ أيضاً:

منى زكي: شرف كبير ليا إن صوتي يكون حاضر

علقت الفنانة مني زكي عبر صفحتها الرسمية علي موقع الصور والفيديوهات الشهير إنستجرام، عليب مشاركتها بالتعليق الصوتي فى أفتتاح المتحف المصري الكبير.

حيث قالت: شرف كبير ليا إن صوتي يكون حاضر في حدث وطني وعالمي عظيم زي ده.. افتتاح المتحف المصري الكبير صفحة جديدة ومضيئة في تاريخ مصر وهتفضل حاضرة في ذاكرتنا كلنا كمصريين.. وإثبات إن بلدنا كانت ولا تزال أم الحضارة

الـ دي جي العالمي تييستو يقدم حفلًا بالأهرامات ديسمبر المقبلبطولة أمير المصري.. تفاصيل فيلم افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي

ومن ناحية أخري تستعد الفنانة منى زكي الى تصوير فيلمها الجديد بعنوان “رزق الهبل” خلال الأيام المقبلة بمجرد الانتهاء من التحضيرا والتجهيزات النهائية العمل. 

ويأتى هذا العمل التعاون الثاني بين منى زكى والمخرجة كاملة أبو ذكري بعد غياب دائما 19 عاما منذ تقديم أول أعمالهما فيلم “عن العشق والهوى

طباعة شارك الفنانة مني زكي مني زكي أفتتاح المتحف المصري الكبير

مقالات مشابهة

  • ترامب: على ممداني احترام واشنطن وان يكون لطيفاً معي إذا أراد النجاح
  • المدغيو: نأمل أن يكون الحوار المهيكل الذي أعلنته البعثة نقطة تحول نحو توحيد البلاد
  • ليلى علوي: سعيدة بدعوة الأنبا يوسف في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمدينة ناشفيل
  • البابا تواضروس الثاني: الأبوة سر نجاح ودوام الكنيسة
  • البابا تواضروس خلال الذكرى الـ 13 لجلوسه على الكرسي المرقسي: الأبوة سر نجاح الكنيسة
  • منى زكي: شرف كبير ليا إن صوتي يكون حاضر
  • رئيس الدير المحرق يهنئ البابا تواضروس بعيد ميلاده وذكرى القرعة الهيكلية
  • مطران الكنيسة اللاتينية يحتفل بعيد القديس شارل بورومي مع الراهبات بالإسكندرية
  • المجموعة الثانية من الرهبنة الفرنسيسكانية تفتتح رياضتها الروحية لعام 2025
  • الكنيسة القبطية تحتفل بتذكار القديس أبيب المتوحد وصديق القديس أبوللو