مؤلف فيلم البطارية ضعيفة لـ«الوطن»: الفيلم يعالج كوارث تهدد الإنسانية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، الخبير السياحي ومؤلف فيلم «البطارية ضعيفة»، الفائز بجائزة المسابقة الخضراء للأفلام القصيرة المتخصصة في البيئة، بمهرجان الغردقة الذي اختتم فعالياته أمس الاثنينن، إن هذه الفيلم سيكون حلقة في سلسلة أفلام تعالج ظواهر الكون يعد لها في المواسم المقبلة.
أضاف «عبد اللطيف» في تصريحات خاصة لـ« الوطن»، أنه في غاية السعادة لفوز فيلمه الذي حرص عند كتابة السيناريو الخاص به، على التركيز على الأخطار البيئية التي تهدد حياة واستقرار الإنسانية، موضحا أن فيلم «البطارية ضعيفة» رصد بشكل درامي وتوثيقي، ما تعرض له العالم من كوارث طبيعية خلال السنوات الأخيرة مثل جفاف الأنهار والأعاصير والزلازل واشتعال الحرائق في الغابات، وتزايد ظاهرة التصحر التي تهدد بفقر غذائي.
وأشار عبد اللطيف إلى أن الفيلم عبارة عن صرخة في وجه التلوث، وتحذير من كارثة تهدد الإنسانية، بعد ما شهده العالم من تغيرات مناخية خطيرة تهدد السلم والأمان العالمي.
بدو سيناء شاركوا في الفيلمومن الجدير بالذكر، أن فيلم «البطارية ضعيفة» قصة وبطولة عاطف عبداللطيف، وتشاركه البطولة دينا صلاح وسيناريو وحوار ومعالجة چوزيف فوزي، وإخراج سامح ماهر، ويشارك في بطولته بدو سيناء.
وكانت لجنة مهرجان الغردقة السينمائي، منحت الفيلم القصير «البطارية ضعيفة» للمؤلف والبطل الدكتورعاطف عبد اللطيف، جائزة المسابقة الخضراء للافلام التي تهدف إلى الاهتمام بالبيئة والحياة الطبيعية، حيث دارت أحداث الفيلم حول شخصية الدكتور آدم العالم المصري الذي يعيش في أمريكا، لكنه يعود إلى مصر مع زوجته، بعد تعرضه للإصابة بفيروس كوفيد 19 «كورونا»، ويختارا مدينة «سانت كاترين» المحتفظة بطبيعتها وجوها النقي، في محاولة للبحث عن طوق لنجاة البشرية في رسالة للعالم من بلد السلام والتسامح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاطف عبد اللطيف مهرجان الغردقة فيلم البطارية ضعيفة عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
بوخصاص: الإعلام المغربي يعالج الهجرة الأجنبية إخباريا بنغمة محايدة وبنمطية
في ظل بروز المغرب في السنوات الأخيرة كبلد منشأ وعبور واستقرار للمهاجرين، نُشرت أول دراسة علمية ترصد سمات وخصائص المعالجة الإعلامية للهجرات الأجنبية في المغرب، أعدها الأكاديمي وأستاذ الصحافة والإعلام بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، محمد كريم بوخصاص، ونشرتها الشبكة المغربية لصحافيي الهجرات، معتمدا على تحليل ما نشرته 31 مؤسسة إعلامية ورقية وإلكترونية حول الموضوع على امتداد 6 أشهر.
وقال معد الدراسة والأستاذ الجامعي محمد كريم بوخصاص، إن الدراسة ركزت على كشف الأبعاد المتدخلة في التغطية الإعلامية والتحيزات المحتملة الكامنة وراءها، مركزة على تحليل التراكم الحاصل في معالجة الإعلام المغربي لقضايا الهجرة، ومتوقفة عند الموضوعات الرئيسية التي تؤطر هذه التغطية، والعوامل المؤثرة فيها.
وأوضح بوخصاص في تصريح لـ »اليوم 24″، أن الدراسة كشفت ضعف تغطية قضايا الهجرة الأجنبية في الإعلام المغربي بشكل عام، وتواجدها في ذيل اهتمامات المؤسسات الإعلامية، مشيرا إلى أن هذه المعالجة تقتصر غالبا شكل مواد إخبارية قصيرة مثل التقارير أو الأخبار المختصرة والموضحة، مما يعكس حرص الإعلام المغربي على نقل الأخبار بسرعة وحياد. بالمقابل، تظل المعالجة والاستقصائية والإنسانية محدودة جدا، وتقتصر على مؤسسات إعلامية قليلة.
وأشار بوخصاص أيضا إلى أن التغطية الإعلامية للهجرة تتم في الغالب بنبرة محايدة، وتتركز على النطاق الوطني بشكل أساسي، وتعتمد بشكل كبير على المصادر الرسمية، بينما يأتي المهاجرون أنفسهم في ذيل قائمة المتحدثين، ما يعكس تجاهلا لأصواتهم وتجاربهم. كما لاحظت الدراسة تركيًا أكبر على عرض المشاكل والحلول الممكنة، مع تسجيل وجود صور نمطية وخطابات تمييزية وشبه انعدام للتركيز على النساء المهاجرات والفئات الضعيفة.
ووفق الدراسة، « تبقى نسبة تغطية قضايا الهجرة الأجنبية في الإعلام المغربي ضعيفة بشكل عام، وتأتي في ذيل اهتمامات المؤسسات الإعلامية، لدرجة أن بعض المؤسسات الإعلامية لم تنشر أي تغطية، أو نشرت تغطيات لا تتجاوز اثنتين أو ثلاثة خلال فترة طويلة تمتد إلى سبعة أشهر، ما يعطي صورة واضحة عن مدى الاهتمام المحدود بموضوع الهجرة في الإعلام المغربي ».
وشددت الدراسة على أن « المعالجة الإعلامية للهجرة الأجنبية تتم غالباً بنغمة محايدة، حيث يكتفي الإعلام بنشر البلاغات الرسمية والاعتماد على المصادر الرسمية دون إضافة مصادر أخرى أو تقديم تحليل معمق. كما لوحظ أن هذه التغطية تركز بالأساس على النطاق الوطني، يليه النطاق المحلي، فيما يكون الحضور على الصعيد الإقليمي والدولي محدودا للغاية ».
وأكدت أن « معالجة قضايا الهجرة الأجنبية تتم غالبا على شكل مواد إخبارية قصيرة مثل التقارير أو الأخبار المختصرة والموضحة مما يبرز حرص الإعلام المغربي على التركيز على نقل الأخبار بشكل سريع و محايد. بالمقابل، تبقى المعالجة العميقة التي تعتمد على أنسنة الموضوع أو الاستقصاء أو الاستطلاع ضعيفة جدا، ولا تتبناها سوى مؤسسات إعلامية محددة وبنطاق ضيق جدا ».
وكشفت الدراسة أن المصادر الرسمية والمسؤولين الرسميين هم المتحدثون الأساسيون، بينما يتذيل المهاجرون قائمة المتحدثين رغم أنه من المفترض أن يكونوا في مقدمة المتحدثين نظرا لأنهم الأكثر تأثرا بهذه القضايا. ومع ذلك لا يتم منحهم الفرصة الكافية للتعبير عن آرائهم أو سرد تجاربهم، مما يعكس تجاهلا لصوت الفئات المعنية بشكل مباشر.
وبخصوص أنواع الهجرات، قالت الدراسة، إن « الهجرة غير النظامية هي التي تحظى بالاهتمام الأكبر من قبل الصحافيين، خاصة فيما يتعلق بنشر أخبار توقيف المهاجرين أو التعامل مع القضايا ذات الطابع الأمني أو المرتبطة بالحوادث. ويأتي ذلك على حساب الهجرة النظامية، واللاجئين والمقيمين الذين لا يحظون بتغطية كافية ».
وخلصت الدراسة إلى أن « التغطية الإعلامية تركز بشكل أكبر على المشكلة والحل بينما يبقى موضوع الصراع في ذيل الاهتمامات الإعلامية، مما يعكس توجها واضحا للإعلام المغربي نحو تسليط الضوء على الجوانب الإشكالية والحلول الممكنة، مع التركيز على الأبعاد الأمنية والاقتصادية ».
وترى الدراسة أن « بعض المنابر الإعلامية تقع في فخ التهويل في تصوير المهاجرين على أنهم يشكلون خطرا كبيرا يستوجب الحذر منهم، ويزيد هذا التوجه من استخدام بعض المصطلحات كأداة للوصم الاجتماعي، مما يفاقم من التصورات السلبية حول المهاجرين ويؤدي إلى تعزيز التمييز ضدهم في المجتمع ».
للاطلاع على الدراسة: معالجة وسائل الإعلام المغربية للهجرة الأجنبية – RMJM_Digital