رئيسة فريق ترميم المصحف الحجازى تكشف مراحل ترميم أقدم النسخ القرآنية بالعالم
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يعد المصحف النادر الذي تقتنيه دار الكتب والوثائق القومية، والذي تم الاحتفال بالانتهاء من ترميمه، اليوم، من أندر المقتنيات، وأقدم المصاحف في العالم.
وعن تفاصيل عملية الترميم، التي استغرقت عامين، تحدثت أمل محمد، مسؤولة فريق الترميم لـ«الوطن»، قائلة إن المصحف نقل من الجامع العتيق، جامع عمرو بن العاص إلى دار الكتب والوثائق في 1911، مشيرة إلى إنه مكتوب بالخط الحجازي، الذي كان يكتب به قبل الخط الكوفي المكتوب به المصحف حاليا.
ويضم المصحف النادر أجزاء من 11 سورة من من القرآن منها سورة آل عمران كاملة.
مراحل الترميموتحدثت عن الصعوبات التي واجهت عملية الترميم، قائلة إنه عندما وصل المصحف النادر كانت حالته متهالكة، كما كان به عدد من الانكماشات الشديدة، إلى جانب تساقط الأحبار، إلى جانب وجود القصاصات، مؤكدة أن القصاصات عبء كبير على المرمم.
وعن خطوات الترميم، قالت: «تعاملنا معه بحساسية، وفي البداية قمنا بعملية التنظيف السطحي، ثم التنظيف الميكانيكي، ثم الترطيب الخفيف حتى لا تتهتك الرق».
مرحلة التجليدوأوضحت: «بحثنا عن أحدث طرق فرد الرق، وكان عن طريق المغناطيس، ثم جاءت مرحلة إعادة القصاصات، وأخيرا مرحلة التجليد، حيث تم استيراد جلود من الخارج».
أبرز الأدوات المستخدمة في الترميموعرضت دار الوثائق أبرز الأدوات المستخدمة في الترميم، وتضمنت جهاز قياس السمك، وأنواع من الحبكات الإسلامية «الخيوط» وأدوات تحليل الأحبار، إلى جانب الأصباغ، والأنسجة القابلة لإعادة التنشيط باستخدام الترطيب، ومادة لاصقة، إلى جانب من الفرش وأدوات التنظيف الخاصة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
أحد أقدم القصور الملكية بمصر..هكذا يبدو قصر رأس التين بالإسكندرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن تطأ قدماك هذا القصر بمدينة الإسكندرية، ستشعر وكأنك انتقلت بالزمن إلى العصر الملكي في مصر (شاهد الفيديو أعلاه)
يُعد قصر "رأس التين" من أقدم القصور الملكية في مصر، وأحد المعالم التاريخية والأثرية بمحافظة الإسكندرية.
ذكر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر، أن أهمية القصر تتمثل بأنه الوحيد الذي شهد بزوغ أسرة محمد علي وعاصر فترة ازدهارها التي استمرت نحو 150 عامًا على أرض مصر. حيث شهد القصر وفاة محمد علي باشا في عام 1848، كما أُجبر الخديوي إسماعيل على الرحيل عن البلاد من هذا القصر في عام 1879.
بالمثل، شهد القصر نهاية حكم الأسرة العلوية، بعدما تنازل آخر ملوكها، الملك فاروق، عن العرش لصالح ولي عهده أحمد فؤاد، كما شهد رحيل الملك فاروق على متن اليخت الملكي "المحروسة" من ميناء رأس التين، متجها إلى منفاه في إيطاليا.
يعود تاريخ القصر إلى عام 1834، عندما وضع تصميمه المهندس الفرنسي سير يزي بيك، بتكليف من محمد علي، الذي أمر بتشييد القصر على هيئة حصن، واستغرقت عملية البناء 13 عاما، أي أنه اكتمل في عام 1847، مع ذلك لم يتبق من القصر القديم سوى البوابة الشرقية التي تحمل اسم "محمد علي" وبعض الأعمدة الجرانيتية.
في عهد الخيديوي إسماعيل، أصبح قصر "رأس التين" المقر الصيفي لحكام أسرة محمد علي، وقد أنشأ محطة للسكة الحديد داخل القصر لينتقل مع أسرته من القصر بالإسكندرية إلى القاهرة، ثم قام نجله الملك فؤاد الأول بتجديدها عام 1920.
أما عن سبب تسميته، فقد سميّ "قصر رأس التين" نسبة إلى أشجار التين المزروعة بوفرة في تلك المنطقة.
يسعى صانع المحتوى المصري حامد الرحمن محمد، والمعروف باسم أحمد المصري على "إنستغرام"، إلى استكشاف الحقبة الملكية في مصر من خلال تجربة زيارة قصورها الملكية المهيبة.
قال المصري في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنه أراد أن يبرز طراز العمارة الأوروبي الذي يتمتع به القصر لمتابعيه على "إنستغرام" من خارج مصر.
من خلال جولاته العديدة بين أروقة قصر "رأس التين"، رأى المصري أن الثريا العملاقة التي تزن 2.5 طن وتزين قاعة القبة تُعد من بين أبرز مقتنات القصر.
يضم القصر قاعة العرش، والتي لا يوجد لها مثيل سوى بقصر عابدين، حسبما جاء بالموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر.
أوضح المصري أن قاعة العلم تضم علم مصر في عهد الملكية، إلى جانب نسخة من وثيقة التنازل عن العرش التي وقعها الملك فاروق.
يحتوي القصر كذلك على أغلى أنواع الأثاث المستورد، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التحف واللوحات الفنية التي لا تُقدر بثمن.
وصف المصري تجربة الزيارة قائلا: "كل زاوية من زوايا القصر تروي حكايات عن العصر الذي شهده".