حظر بيع الكحول بالمحطة الأمريكية في القطب الجنوبي بعد فضيحة جنسية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أفادت "أسوشيتد برس" بأن العاملين في محطة ماك موردو الأمريكية الرئيسية في القطب الجنوبي لن يتمكنوا من شراء الكحول في حانة المحطة، بعد حظر بيع الخمور هناك على خلفية فضيحة جنسية.
إقرأ المزيدوقالت الوكالة إنه وفقا للقواعد الجديدة سيكون بإمكان عاملي المحطة شراء المشروبات الغازية فقط في الحانة، مذكرة أنه قبل هذه التغيرات كان بإمكانهم شراء ما يصل إلى 18 علبة من البيرة أو 3 زجاجات من النبيذ كل أسبوع.
وتم إدخال هذه التغييرات بسبب المخاوف الخاصة بازدياد عدد الجرائم الجنسية في ماكموردو.
وأبلغت بعض النساء في المحطة بأن أصحاب العمل يتجاهلون بلاغاتهن عن تعرضهن للتحرش أو الاعتداء الجنسي وفي بعض الحالات بسبب الكحول.
ونقلت الوكالة عن الرئيسة التنفيذية للعمليات في صندوق العلوم الوطني كارين مارونغيل قولها: "لن نشعر بالهدوء حتى نثق في أن كل فرد في مجتمع القطب الجنوبي يشعر بالأمان ويتلقى الدعم".
ونشر صندوق العلوم الوطني تقريرا في عام 2022 أعلن فيه أن 59% من النساء تعرضن للتحرش في منطقة القطب الجنوبي، في حين قال 72% من النساء إن مثل هذا السلوك يعتبر مشكلة بالنسبة لهن.
وأجرت وكالة "أسوشتد برس" في أغسطس الماضي تحقيقا مستقلا وأفادت بوقوع عدد كبير من حالات التحرش الجنسي في محطة ماك موردو.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا القطب الجنوبي جرائم الاغتصاب نساء القطب الجنوبی
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: هل للفكر جنسية أو عرقية؟
الفكر ليس غربياً ولا صينياً ولا يونانياً ولا شعوبياً، ولو صحّ افتراض صفة الغربي، لما صحّ من سلفنا قراءة أرسطو واستلهامه، ولما صحّ للصيني أن يقرأ فلسفة اليونان، ولا صحّ لأحدٍ منّا أن يتعامل مع التكنولوجيا بزعم غربيتها. فالفكر لا يحمل جنسيةً ولا جواز سفر ولا بوليصة تأمين، ولذا لا يحتاج إلى تأشيرات دخول، والعبرة ليست بالنظريات مفردةً وإنما بمهارة تطبيقها وإلا لما تسنى للجرجاني أن يطرح نظرية التخييل، وهي مستمدة أساساً من أرسطو، ولكن الجرجاني طوّرها ووظفّها بغير ما فعل أرسطو، ولم يتعذر ذلك على الجرجاني بسبب جنسية الفكرة من حيث النشأة، وهكذا هو الفكر كالهواء تستنشقه كل رئة سليمة، ويتحول عندها لأوكسجين يمد الجسم بطاقاته الحيوية.
على أن الفكر إذا تجسّد في منتجات فكرية مثل الفلسفة والكتابة النظرية خاصةً، تحركت المشاعر المضادة للفكرة نفسها، لتكون مضادة لمصدر الفكر ولمكان تجسّدها، ومن ثم ستجنح الظنون أن التعامل معها يشبه التعامل مع المستعمر، الذي هو غازٍ ومعتدٍ، وكأن الفكر حالةٌ استعماريةٌ وغزو يسمونه بالغزو الفكري، وأكثر من أشاع فكرة الغزو الفكري هم منظرو الإخوان المسلمين لسبب تحزبي، بمعنى الاستقطاب السياسي، واستخدم سيد قطب مصطلح (جاهلية القرن العشرين)، ليشمل في هجومه نظريات فكريةً في علم النفس والفلسفة، وكل ما هو غربي رغم أنه نفسه يلبس اللباس الغربي، وكأن اللباس ليس علامةً ثقافية وقيمةً اقتصادية، ويوحي بالتماهي التمام مع المستعمر بما آن ذاك اللباس لم ينتشر إلا بعد انتشار الاستعمار، أما الفكر فيدّعون أنه يمسخ الهوية الإسلامية، وبالتالي هو عندهم غزوٌ فكري، على نقيض سلف الأمة في عصورها المبكرة، التي تعاملت مع الفلسفة اليونانية بحرية معرفيةٍ وفكرية، لدرجة أنهم أطلقوا صفة المعلم الأول على أرسطو، وجعلوا الفارابي المعلم الثاني بوعي تام بأن الفكر لا جنسية له ولا عرقية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض