(عدن الغد)متابعات:

حذر خبراء ومحللون سياسيون في اليمن، من مواصلة استيلاء جماعة الحوثي على إيرادات ميناء الحديدة، وفرض الجبايات على اليمنيين واتباع «سياسة التفقير»، والتي تفاقم من الوضع الاقتصادي والإنساني للشعب الذي يعاني بشدة بسبب استمرار الحرب.

وعن هذه الممارسات، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن جماعة الحوثي تواصل تضليل الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي، بالتلاعب بحقيقة الأرقام والمبالغ المهولة التي تقوم بنهبها من إيرادات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، والتي تكفي لتمويل رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين، في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها».

واعتبر رئيس مركز «نشوان الحميري للدراسات والإعلام» عادل الأحمدي، أن جماعة الحوثي تستغل أي اتفاق للتوغل والتوسع في عمليات النهب والتهريب مع استمرار حربها على اليمن واقتصاده بكافة الوسائل، وهذه الممارسات تنم عن لامبالاة الجماعة بجهود السلام.

وقال الأحمدي في تصريحات لـ«الاتحاد»: من الواضح أن التسهيلات الممنوحة للحوثيين ليست إلا أخطاء ما لم تقابلها ضمانات ميدانية حقيقية، مثل تحرير الحديدة، مؤكداً أن الجماعة تريد إطالة أمد المعركة وبالتالي إطالة المعاناة الإنسانية.

وشدد المحلل السياسي اليمني على أن السبيل الوحيد لوقف ما يجري في ميناء الحديدة، هو إعادة النظر بالتسهيلات الممنوحة للجماعة، والتي تزامنت معها حرب حوثية على الموانئ والاقتصاد في المناطق المحررة، دون اتخاذ قرارات حازمة لضمان توقفها وعدم استمرارها.

وأشارت التقارير إلى أن عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية التي تم التصريح بدخولها ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة الأممية في 2 أبريل 2022 حتى 14 أغسطس 2023، بلغت 157 سفينة، بحمولات أكثر من 4 مليارات لتر، 50% منها تم تقديمها للحوثي مجاناً، وتم بيعها في الأسواق المحلية.

وتفرض جماعة الحوثي 120 دولاراً رسوماً ضريبية وجمركية على الطن من المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة.

من جانبه، اعتبر وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، أن فرض الجبايات في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي وقطع الطرق على المدنيين والنهب وغيرها من الأساليب، هدفها تكوين اقتصاد مواز خاص بهم.

وأوضح عبدالحفيظ في تصريحات لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي ترى في ميناء الحديدة، منفذاً قوياً يدعمهم مالياً، ويدعم اقتصادهم، مضيفاً أن هذا النهج ليس غريباً على الجماعة، وأن الشعب اليمني يعرف أسلوب عملهم وطريقة تداولهم للأمور.

وطالب عبدالحفيظ المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة بموقف دولي حازم لإيقاف هذه العمليات وإنصاف الشعب اليمني وتخفيف معاناته في هذه المناطق، رغم أن المجتمع الدولي أدرك أن الحوثي أخذ من اتفاق استوكهولم فرصة البقاء للسيطرة على ميناء الحديدة، وفرصة تشغيل مطار صنعاء، وبالتالي فإن كل الاتفاقيات التي تمت كانت في مصلحته، واستمر في التلاعب بعدم تنفيذ أي التزامات بها.

واختتم وكيل وزارة حقوق الإنسان بأن الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي الذي يجب أن يتعامل مع جماعة الحوثي بحزم وشدة، ويوقف هذه الأعمال، ويفرض عليها إيصال إيرادات ميناء الحديدة إلى الحكومة الشرعية ليتم تسليم المرتبات وغيرها من الخطوات الاقتصادية التي يجب أن تتم لتخفيف معاناة اليمنيين.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: میناء الحدیدة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية

   

كشفت مليشيا الحوثي عن تفاصيل ما تعرضت له من ضربات عسكرية ن قبل الولايات المتحدة. حيث أوضحت انها شنت عليهم 1712 غارة جوية وبحرية على اليمن، منذ بدء ما وصفتها بـ”العدوان الأمريكي” في منتصف مارس الماضي.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن واشنطن حشدت حاملتي الطائرات “ترومان” و”فيسنون” لأول مرة في المنطقة، واستخدمت طائرات شبح من طراز “B2”، إلى جانب قاذفات استراتيجية “B52”.

وأشارت المليشيا إلى أنها نفذت أكثر من 131 عملية عسكرية، استخدمت خلالها 253 صاروخًا باليستيًا ومجنّحًا وفرط صوتي، إلى جانب طائرات مسيرة، في إطار ما وصفته بـ”عمليات الإسناد لغزة والتصدي للعدوان الأمريكي”.

وأضافت أن الدفاعات الجوية التابعة لها أسقطت 8 طائرات من طراز “MQ-9” وطائرة استطلاع من نوع “F360”، وتمكنت من اعتراض طائرات شبح ومقاتلات “F-18”، ما أجبرها ـ بحسب الجماعة ـ على الانسحاب من الأجواء اليمنية.

كما تحدثت عن تنفيذ 24 عملية استهداف ضد حاملة الطائرات “ترومان”، ما دفعها إلى التراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، وإسنادها بحاملة الطائرات “فيسنون”.

ورأت الجماعة أن “ترومان باتت رمزًا لفشل العمليات الأمريكية في البحر الأحمر”، رغم ما وصفته بـ”التكتم الشديد” على حجم الخسائر. 

ولفتت إلى إسقاط طائرتين من نوع “F-18” خلال أسبوع واحد.

ورغم الدعم الأمريكي لإسرائيل، بحسب البيان، قالت جماعة الحوثي إنها نفذت عمليات نوعية استهدفت مواقع داخل إسرائيل، من بينها مطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية، في سياق دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وأكدت أن هذه العمليات أدت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، بوساطة عُمانية، يقضي بوقف الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل وقف واشنطن عملياتها العسكرية في اليمن.

وكانت سلطنة عُمان قد أعلنت، مساء الثلاثاء، نجاح وساطة قادتها بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، توصلت إلى اتفاق هدنة متبادل بين الطرفين.

وفي المقابل، شددت جماعة الحوثي على أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، مؤكدة استمرار هجماتها ضدها “حتى وقف الإبادة بحق المدنيين في غزة

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف الحديدة باليمن بعد تحذيرات بضرورة إخلاء موانئ
  • البحرية البريطانية تحذر من استمرار النشاط القتالي بالقرب من ميناء الحديدة
  • وزير النقل يشيد بجهود الكوادر الوطنية لاستمرارية النشاط الملاحي في ميناء الحديدة
  • وزير النقل: الصعوبات والمعوقات التي يواجهها ميناء الحديدة سيتم تجاوزها
  • قبيلة تتبرأ من ابنها.. وحقوقيون يحذرون: مليشيا الحوثي تغذي الانقسام الطبقي في المجتمع اليمني
  • جماعة الحوثي تعلن عن ثلاثة آلاف يمني عالق في الأردن بعد تدمير إسرائيل مطار صنعاء
  • إسرائيل تشن غارات جديدة على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة
  • 200 بحار يستعدون لمغادرة ميناء رأس عيسى بعد الاستسلام الحوثي
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • ميناء رأس عيسى في الحديدة يعاود تفريغ سفن الوقود