وجه الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الركن محمد عبدالله الكميم، رسالة هامة لقبائل الحداء، بمحافظة ذمار، بعدما أشعلت المليشيات الحوثية بينها الصراعات والثارات,

وأكد العميد الكميم أن "قبيلة الحداء الجمهورية البطلة" لم يستطع الحوثي "تطويعها ولا إخضاعها ولا كسرها ولا إركاعها فلجأ إلى الأساليب المعروفة لمخلفات الإمامة لكسرها من الداخل بإفتعال المشاكل الداخلية بين قراها وعُزلها ومخاليفها ونبش الثارات بين ابنائها واذكاء الصراعات بين رجالها".

وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تتعصب مع قبيلة ضد أخرى وتغض الطرف على حرب من أخرى وتعمى ابصارها عن قضية قتل على غيرها وفقاً لمصالحها .

وأضاف الكميم في رسالته التي اطلع عليها "المشهد اليمني" مساء اليوم: "حتى سمعنا بجرائم قتل ماسمعنا بها طوال تاريخ الحداء وعيوب سوداء كانت تعتبر عار وشنار في حكم الاسلاف والاعراف حتى اصبحت تلك العيوب طبيعية ومتقبلة !".

وأردف: "وقد بلغت الحروب التي انتبشت والثارات الى ٥٠ قضية خلال هذه السنوات الثلاث حتى اصبحت القبيلة لا تخلو منطقة فيها من مشاكل وحروب وثارات وهذا ماسهل لها اختراق القبيلة لمحاولة كسر ناموس ابطالها واذلالهم".

وتابع:" اخر جرائمهم في قرية بني علي وانحياز فاضح لبني بخيت قرية محافظهم محمد البخيتي رغم بساطة المشكلة ،وهذا مقطع من اقتحام القرية بعد ان زجوا في السجون بالعشرات من بني علي وكانت الحداء عصية طوال تاريخها، الحملة مستمرة منذ شهر مع ان القضية خلاف على حدود بين بني علي وبني بخيت فقط".

ووجه العميد الركن محمد عبدالله الكميم رسالته إلى "رجال الحداء" قائلًا: "اصحوا وعوا واحذروا وتراصوا وسدوا الخلل واعلموا ان الحوثيراني يريد بكم الشر والفتن والخراب والدمار، اجلوا مشاكلكم واحقنوا دمائكم حتى يجعل الله بيننا وبين عدونا جميعاً فرجا ومخرجا".

وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت بين قبليين من "بني علي" وآخرين من "الملحاء، الخليف - بني بخيت" مديرية الحدا شرقي محافظة ذمار، نهاية الشهر الماضي.

وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت بعد حملة عسكرية للمليشيات الحوثية التي تساند مسلحي "بني بخيت" التي ينتمي اليها محمد البخيتي المُعيّن من المليشيا محافظاً للمحافظة، وأشارت إلى أن الحملة العسكرية الحوثية باشرت عمليات اقتحامات واختطافات لمنازل أهالي قبيلة "بني علي".

وأكدت المصادر وقوف المليشيات الحوثية خلف التوتر بين القبيلتين بدعمها "بني بخيت" على إخوانهم "بني علي" في محاولاتهم السطو على اراضيهم واملاكهم وحدود المنطقة.

​وتشهد مديرية الحدا فوضى أمنية وانتشارًا واسعًا لقضايا الثأر والصراعات والحروب القبلية، منذ سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة في 2014.

https://twitter.com/Twitter/status/1708848327423381882

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: بنی بخیت بنی علی

إقرأ أيضاً:

على خطى داعش.. ذراع إيران في اليمن تؤسس شرطة المجاهدين لتعزيز قبضتها التسلطية

عملت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مؤخراً على تأسيس جهاز أمني جديد أطلقت عليه أسم "شرطة المجاهدين"، وهو جهاز جرى استحداثه من قبل قيادات عليا في الجماعة الحوثية من أجل تعزيز قبضتهم وملاحقة كل المناهضين والناقمين لسياستهم الإجرامية.

بحسب تقرير نشرته "العين الإخبارية" إن الجهاز الجديد، يتألف من وحدة استخباراتية وخلايا عسكرية من عناصر المليشيات المنتشرين في الأحياء والمربعات السكنية والقرى الريفية. وتم إعطاء المنخرطين في هذا الجهاز الأمني صلاحيات تجسسية وقمعية واسعة لتحديد المعارضين والناقمين ضد سياسة الحوثي، بمن فيهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو من يتابع وسائل الإعلام للحكومة المعترف بها دوليا ودول التحالف العربي سواء بتبادل المواد أو المشاهدة.

وفقا للمصادر، فإن منتسبي "شرطة المجاهدين" لهم الحق في متابعة وتفتيش المنازل وهواتف كل من يشتبهون به، إلى جانب اعتقاله ونقله إلى أحد المراكز الشرطوية التابعة لهم. ويشرف على هذا الجهاز قيادات حوثية بارزة بعيداً عن الأجهزة الأمنية الرسمية الواقعة تحت قبضتهم.

وكشفت المصادر عن أن مليشيات الحوثي درّبت خلال الفترة الماضية عناصر نسائية للعمل في شرطة المجاهدين ولتولي مهام التجسس على "المنازل وتنفيذ اقتحامات مباغتة والبحث في هواتف النساء عن محتوى معادٍ للمليشيات أو وجود قنوات فضائية تسميها المليشيات معادية ضمن باقات المشاهدة في المنازل".

وتعد الصلاحيات القمعية الواسعة التي أعطتها مليشيات الحوثي لكل عنصر منتسب لهذا الجهاز الأمني تكتيكا على غرار تنظيم داعش الإرهابي بعدم الثقة بكل السكان إلا المنخرطين في إطار الجماعة المصنفة منظمة إرهابية عالمية، وفق مراقبين.

وعلى مدى الأسابيع والأيام الماضية، استعرت حملات الاعتقالات بشكل كبير في مناطق مليشيات الحوثي، إذ استهدفت حتى الناشطين الموالين للجماعة وكل الناقدين لسياسات المليشيات في تجريف مؤسسات الدولة ونهب المال العام حتى من تحدثوا على قضية سموم المبيدات.

واعتقلت مليشيات الحوثي المئات في حملات سرية بعيدا عن الضوء، فيما تم الكشف مؤخرا عن عدد منهم غالبيتهم موالون لها، أبرزهم القاضي عبدالوهاب قطران والصحفي والناشط خالد العراسي، والناشط أمين ناجي الحرازي الذي كان يدير حسابا على فيسبوك "آل ياسين"، والقيادي السابق في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب سامي الجشاري.

كما اعتقل الحوثيون السكرتير الصحفي لرئيس مجلس الحكم للمليشيات سابقا أحمد الرازحي، والصحفي أحمد المكش بعد عودته من القاهرة ولاعب كرة القدم الكابتن ماهر حنش، وخبراء تربويين.

ويرى مراقبون أن حملات القمع الحوثية وإنشاء جهاز أمني تجسسي جديد هو تدشين لمرحلة جديدة من العدوان وتضييق الحريات ومحاولات إسكات وإخضاع المنتقدين والأصوات التي تنامت رفضا للإرهاب في ظل توسع الاحتقان الشعبي وانعدام الخدمات والضائقة المعيشية المميتة.


مقالات مشابهة

  • مبروك مقدما لفيلم ولاد رزق.. محمد كريم يوجه رسالة لـ أحمد عز
  • عاجل.. رسالة هامة من صلاح للاعبي منتخب مصر قبل مواجهة بوركينا
  • قائمة بأسماء 44 يمنيًا أصدرت مليشيات الحوثي الارهابية اليوم بحقهم أحكام الإعدام
  • بالأسماء.. مليشيات الحوثي تصدر حكما سياسيا بالإعدام على 44 مختطفا يمنيا بتهمة التخابر مع السعودية
  • مليشيات الحوثي تواصل الهجمات وواشنطن تعلن تمديد انتشار حاملة طائرات و3 سفن بالبحر الأحمر
  • على خطى داعش.. ذراع إيران في اليمن تؤسس شرطة المجاهدين لتعزيز قبضتها التسلطية
  • 18 دليلا لعمل مليشيات الحوثي على تدمير القطاع المصرفي والمالي منذ العام 2014
  • محمد رمضان يوجه رسالة حول شواطئ غزة
  • هل ستنهار الهدنة؟ الحوثي يوجه رسالة تحذير قوية للسعودية بشأن نقل البنوك من صنعاء
  • صنعاء.. مظاهرة لقبائل عنس للمطالبة بإحالة مشرف حوثي وأفراده للنيابة جراء اعدامهم شاب بوحشية