كيف تتخلص من وسواس الصلاة والوضوء.. طريقة سهلة وبسيطة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يتعرض الإنسان لوساوس الشيطان خلال صلاته، فإبليس يحب إلهاء العبد عن ربه بشتى الوسائل، والشيطان هو المسئول عن إدخال الوساوس إلى قلب المسلم خلال صلاته يسمى خنزب، فكيف للمسلم التغلب عليه؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبد الذي يريد الخشوع والاطمئنان في الصلاة، ويريد إبعاد وساوس الشيطان عنه، ينبغي أن يصلي صلاة مودع، بأن يستحضر أنها آخر صلاة له في حياته.
وأضاف «عثمان» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: كيف أعالج وساوس الشيطان في الصلاة ؟ أن هذا الأمر النبوي الذي جاءت به السنة عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس». رواه ابن ماجه ( 4171 ) وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 401 ).
وأكد أن العبد إذا استحضر هذا المعنى، فإنه سوف يركز فيما يقرأ ويستحضر بين يدي من يقف، وسيترك كل ما يشغله عن الله العظيم الذي ينظر إليه، لافتا إلى أن العبد لا بد أن يجاهد نفسه وهواه والشيطان؛ لأن الشيطان إذا رأى منه ذلك، سيتركه وييأس منه.
كيف تتخلص من الوسواس في الصلاة والوضوء نهائيا
وقال فريق آخر من العلماء أن هذه الوسوسة من الشيطان، والواجب عليك مخالفته، والحذر من طاعته، ويشرع لك أن تعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند هذه الوسوسة، تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأنت في الصلاة، وتنفثي ثلاث مرات عن يسارك، ثلاث مرات، تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إذا غلب الوسواس، وإذا كان ذلك غالبا عليك؛ فارفضه، واعمل بظنك، إذا كان ظنك أنك سجدت لا تعيد السجود، وإذا كان ظنك أنك سجدت سجدتين كذلك لا تعيد السجود، اعمل بالظن في هذا إرغاما للشيطان، وعدم طاعة له، واستمر في صلاتك، وليس عليك شيء.
أما إذا كانت الوسوسة قليلة، وشكيت هل سجدت أم ما سجدت؛ اسجد وأكمل الصلاة، وإذا كان في آخرها؛ اسجد للسهو سجدتين قبل السلام، فإذا نهضت من السجدة وشككت هل هذه السجدة الأولى أو الثانية؛ اجعلها الأولى، واجلس بين السجدتين، وقول: رب اغفر لي رب اغفر لي، ثم اسجد الثانية، ثم قومي للثانية من صلاتك، أو الثالثة، أو الرابعة؛ لأن الواجب أن تعملي باليقين، والنبي ﷺ قال: إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثا، أم أربعا؛ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن.
فأنت مأمور بطرح الشك والبناء على اليقين إذا كانت الوسوسة قليلة، وإذا شكيت هل صليت واحدة، أو ثنتين؛ اجعلها واحدة، وإذا شككت هل هي ثنتين، أو ثلاث؛ اجعلها ثنتين وهكذا، تعمل باليقين، وتكمل الصلاة، وإذا أكملتها تسجد للسهو سجدتين قبل السلام كما أمر النبي ﷺ.
وهكذا في القيام إذا شكيت هل ركعت، أو ما ركعت؛ اعتبر نفسك ما ركعت، واركع، ثم ارفعي، وإذا كان في آخرها اسجد للسهو سجدتين قبل السلام عن هذا السهو.
أما إذا غلبت الوسوسة وكثرت، مثلما تقدم اطرحها، ولا تلتفت إليها، واعمل بظنك، واستمر في صلاتك، وليس عليك سجود سهو؛ لأن هذا من لعب الشيطان، فالواجب مخالفته، والتعوذ بالله منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء من الشیطان فی الصلاة بالله من وإذا کان إذا کان
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة بسرعة باطلة؟ .. دار الإفتاء توضح
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن تساؤل ورد من إحدى المتابعات تدعى فاطمة من أسوان، بشأن حكم إعادة الصلاة إذا أُديت بسرعة بسبب المرض أو التعب.
وخلال تصريحات تلفزيزنية، أوضح الشيخ عويضة أن الأصل في الصلاة هو تأديتها على وجه يضمن استيفاء الأركان والاطمئنان فيها، مشددًا على أن الاستعجال الزائد الذي يؤدي إلى الإخلال بالركوع أو السجود أو أي من الأركان الأساسية يجعل الصلاة غير مكتملة.
وأضاف أن السرعة في الصلاة ليست أمرًا محرمًا في حد ذاتها، ولكن الخطر يكمن في أن تؤثر تلك السرعة على أداء الأركان بشكل صحيح.
فإذا أخلّ المصلي بالطمأنينة في الركوع أو السجود، فإن ذلك يبطل صلاته، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما رأى رجلًا يصلي بسرعة، فقال له: "ارجع فصلّ فإنك لم تصلِّ"، وذلك لأنه لم يطمئن في صلاته.
وفيما يتعلق بحالة المريض، بيّن أمين الفتوى أن الشريعة الإسلامية راعت أحوال المكلفين، وأجازت للمريض أن يصلي حسب استطاعته، لكن بشرط أن يُؤدي الصلاة على وجه يُظهر الطمأنينة في كل ركن من أركانها، حتى لو كانت حركته محدودة بسبب التعب أو المرض.
أما عن إعادة الصلاة، فأوضح الشيخ أنه إذا أداها المريض أو المتعب وفق استطاعته مع مراعاة الأركان والطمأنينة، فلا يلزمه الإعادة، حتى لو كانت صلاته سريعة نسبيًا، طالما لم يخلّ ذلك بشروط وأركان الصلاة.
واختتم الشيخ بالتأكيد على أن المهم في الصلاة هو أداؤها على النحو الذي يضمن الخشوع والطمأنينة، لا مجرد الحركات، داعيًا إلى التريّث في العبادة، وعدم التساهل في أداء الفروض.