أمين "البحوث الإسلامية": الأزهر اللبنة المهمة للعمل على زيادة الوعي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إلى أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عقد الندوة الشهرية لمجلة الأزهر بقاعة الأزهر للمؤتمرات بعنوان: «مصر من العبور إلى البناء والتنمية.. مجلة الأزهر تؤصل لخمسين عامًا من النصر»، وذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وإشراف فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور نظير عيَّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية؛ وبمشاركة د.
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات الندوة، إن هذا العنوان يأتي في وقته وفي حينه؛ خصوصًا وأنه جاء رابطًا بين البناء والتنمية ليؤكد على حقيقة مؤداها أنه لا تنمية بدون بناء وأن النتيجة الحتمية المُثلى لأي بناء هي التنمية، كما أنه يدفع ببعض الأقاويل المغلوطة التي تفصل بين الأمرين وترى أن البناء قد يتحقق دون تنمية، أو أن التنمية تتم دون تخطيط أو إعداد، وهو ما يخالف السنن الكونية والقوانين الربانية التي ربطت بينهما برباط محكم؛ من باب أن الجزاء من جنس العمل، وأن المقدمات تؤدي إلى النتائج.
أضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن هناك علاقة وثيقة تربط بين العلم وبين البناء والتنمية؛ والأزهر الشريف تلكم المؤسسة الدينية الدعوية العلمية البحثية، لم ينفك عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع؛ فأسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه، كما شارك من خلال قطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في لفت الأنظار إلى أهمية البناء وصولًا للتنمية، موضحًا أن البناء الأمثل لا يتحقق بمعزل عن العلم المستقيم المستنير الذي يأخذ بأسباب النصر وأدوات التقدم والريادة، ثم التوكل على الله -عز وجل-.
العاقل هو من يربط بين الأسباب والمسببات
أوضح الأمين العام أن مجلة الأزهر الشريف والتي قاربت على مائة عام تحيي من خلال كتابها ومنسوبيها التذكير بهذا الحدث الفريد الذي يشير إلى جملة من الدروس المهمة، والتي من أهمها أن العاقل هو من يربط بين الأسباب والمسببات، وأن النتائج الصحيحة لابد وأن تكون مسبوقة بالاعتماد على الله -تبارك وتعالى- مع استحضار الأسباب، مشيرًا إلى أن الوثاق التاريخية والحقائق العلمية تؤكد أن الأزهر الشريف بعلمائه وجميع قطاعاته كان يمثل اللبنة المهمة في العمل على زيادة الوعي وتنقية الفكر من الأفكار المغلوطة في تلك الفترة التي عاشتها الأمة العربية بشكل عام وذاقت فيه ما ذاقت من مر الهزيمة والانتكاسة؛ حيث قام علماء الأزهر الشريف من خلال جهودهم الميدانية ومقالاتهم العلمية والبحثية على تصحيح هذه الأوضاع، حيث أسهمت هذه الجهود في بناء إنسان كامل متكامل الأركان برفع الروح المعنوية وتوجيه النفس الإنسانية إلى ضرورة الأخذ بزمام الأمور والبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى تحقيق الانتصار.
أشار عياد إلى أن الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله كان يذهب إلى المواقع العسكرية ويخاطب الجنود رافعًا من روحهم المعنوية مذكرًا إياهم بإحدى الحسنيين، كما كان لوعاظ الأزهر الكثير من الأدوار المهمة في تلك الفترة، ومنهم الشيخ محمد نائل من وعاظ مدينة السويس الباسلة؛ حيث قام بالعمل على تجييش أبناء المدينة وتحفيزهم ودفعهم إلى مواجهة القوة والعدوان مستندين في ذلك إلى لفظة واحدة تنبعث من عقيدة الإيمان، مؤكدًا أن الاختيار لهذا العنوان يأتي تتويجًا لجهود المؤسسة الأزهرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الازهر الشريف مجلة الأزهر خمسين عام الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
البحوث الفلكية: اليوم بداية فصل الصيف وأطول نهار خلال العام
أكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور أشرف شاكر، أن اليوم السبت هو أول يوم في فصل الصيف فلكيًا ورسمياً بمصر، بعد انتهاء فصل الربيع، ويتميز بأنه يوافق أطول نهار خلال العام، بمدة تصل إلى 14 ساعة.
وقال شاكر - في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (إكسترا نيوز) - إن ذلك طبيعي نتيجة لزاوية تعرض الشمس للأرض، حيث تكون الأشعة عمودية تقريبًا، مما يؤدي إلى طول النهار.. مضيفا "أنه خلال وقت الظهر، تكون معظم الأشياء معرضة للشمس، مما يقلل من طول الظل، ويعطي انطباعًا بكون الشمس في أوج قوتها".
وأشار إلى أن سبب طول النهار هو أن الشمس تأتي بزوايا مائلة، وأن نصف الكرة الشمالي يكون معرضًا للشمس لفترة أطول؛ مما يسبب زيادة فترة النهار.. لافتا إلى أن فصول الصيف تكون مصحوبة بدرجات حرارة مرتفعة، ولكن ذلك لا يعني أن 21 يونيو سيكون الجو حارًا جدًا دائمًا، إذ أن الطقس قد يختلف تبعًا للظروف المناخية.