تضامن ودعم كامل.. كيف ساعدت الدول العربية مصر في حربها ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قدمت العديد من الدول العربية مساعدات عسكرية ومالية إلى مصر، في حربها ضد إسرائيل عام 1973، مما أسهم في تحقيق انتصارات أكتوبر المجيدة، التي تحتفل مصر هذه الأيام بمرور 50 عاماً عليها.
وقال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدول العربية قدمت 4 طرق من الدعم لمصر في حرب 6 أكتوبر، وهي الدعم مالي وسياسي وعسكري ودعم البترول.
وأضاف لـ«الوطن»: «الموقف السياسي كان ضاغطا على المجتمع الدولي لجعل حرب 6 أكتوبر 1973 حربا مشروعا بجانب الدعم المالي لتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية والإعداد المالية بجانب سلاح البترول الذي شكل ضغطا على الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وجعلها ترضخ لرغبة مصر».
وتابع: «ظهر الدور الهام للقوات المشتركة مثل المغرب والجزائر والعرا قوكان له تأثير كبيرا».
وقال اللواء أركان حرب، عادل العمدة، مستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن سقوط مصر يعني سقوط كل العرب، لذا حرص العرب على الوقوف بجانبها من أدوار مختلفة، مثلا عبر القوات المسلحة العربية للدولة أو دعم عن طريق البترول أودعم مالي مثل قدمه الشعب العماني بنسبة 30% من مرتب الشهري تجاه مصر دون أوامر رغبة منهم في دعم مصر والجيش المصري.
وأضاف لـ «الوطن»: «قوات مسلحة من العراق وسوريا والكويت وهي كانت منظومة متكاملة لتحقيق الانتصار، وكل النصر عبارة عن توافق بين العناصر العربية للوقوف في صف واحد، وتوجد صورة شهيرة للملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفيين، يظهر أثناء قتاله في حرب 6 أكتوبر».
بدورها وصفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، حرب أكتوبر بأنها غيرت مجرى التاريخ، ومثلت إنجازاً مصرياً وعربياً كبير، ونستعرض في السطور التالية دور الدول العربية في دعم مصر.
الجزائرأرسلت الجزائر سرب طائرات ميج 21 وصل يوم 12 أكتوبر تمركز في جناكليس ولم يشارك في أي أعمال قتال، وسرب ميج 17 وصل يوم 11 أكتوبر ولم يشارك في أي عمليات، ولواء مدرع وصل بأكمله يوم 17 أكتوبر تقريبًا وتم وضعه في قطاع الجيش الثالث تحت قياده الفرقة الرابعة المدرعة.
قام الرئيس الجزائري آنذاك الهواري بومدين بزيارة موسكو في نوفمبر 1973 ودفع 200 مليون دولار إلى الاتحاد السوفييتي ثمنا لأية أسلحة أو ذخائر قد تحتاج لها مصر أو سوريا بنسبة 100 مليون دولار لكل دولة.
العراقأرسلت العراق إلي مصر سربان من طائرات «هوكر هنتر» في نهاية مارس 1973، وبلغ مجموعات الطائرات التي وصلت مصر 20 طائرة، وساعدت العراق مصر بقواتها الجوية، فيما أرسلت العراق على الجبهة السورية 3 أسراب ميج-21 ، سربين ميج-17، فرقة مدرعة، فرقة مشاة.
السعوديةتبرعت السعودية بمبلغ 200 مليون دولار، كما قامت بحظر صادرات البترول للغرب مع باقي الدول العربية النفطية بعد لقاء السادات بالملك فيصل ابن عبد العزيز بالسعودية في أغسطس 1973، مما خلق أزمة طاقة طاحنة بالغرب.
وأسست السعودية أيضا جسر جوي لإرسال 20 ألف جندي للجبهة السورية مكونة من 3 أفواج مشاة وفوجين مدفعين وفوج مظلات، بجانب توفير بطارية مدفعية مضادة للطائرات عيار 40 ملم، سرية مدفعية هاون.
الإمارات العربية المتحدةقطع الشيخ زايد النفط عن إسرائيل والدول التي تدعمها وكان عامل ضغط قوي على الدول الأجنبية.
ليبياقدمت ليبيا مليار دولار مساعدات لشراء أسلحة خلال الحرب، وتبرعت ليبيا بمبلغ 40 مليون دولار و4 مليون طن من البترول، وأرسلت إلى الجبهة المصرية سرب ميراج 5 ليبي تمركز في جناكليس منذ منتصف الحرب لكن حالة طياريه الفنية المنخفضة منعت من اشتراكه في أية أعمال خوفًا على أرواح الطيارين الليبيين، بالإضافة إلى السرب 69 ميراج-5 المصري، والذي قاده طيارين مصريين، وكان قد تم تمويله بأموال ليبية.
الأردنشاركت القوات الأردنية في الحرب على الجبهة السورية بإرسال ألوية مدرعة، كما شاركت الأردن في خداع المخابرات الإسرائيلية، حيث تم رفع استعداد القوات الأردنية إلى الحالة القصوى يوم 6 أكتوبر 1973 مما أثار قلق إسرائيل ودفعها إلى إبقاء جزء من جيشها في إسرائيل للتصدي لأي هجوم محتمل على تل أبيب.
المغربأرسل المغرب لواء مشاة إلى الجبهة السورية، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال تشمل طائرات حربية ودبابات.
السودانكانت السودان من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الكامل لمصر، حيث نظمت مؤتمر الخرطوم والذي تم الإعلان من خلاله عن ثلاث «لاءات» وهي لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، وأرسلت السودان فرقة مشاه علي الجبهة المصرية كما لم تتردد في نقل الكليات العسكرية المصرية إلي أراضيها.
الكويتقامت الكويت بإرسال 5 طائرات «هوكر هنتر» إلى مصر، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة.
وعلى الجبهة السورية أرسلت الكويت ما يعادل لواء مختلط من المدرعات والمدفعية والمغاوير والمشاة تعرف باسم «قوة الجهراء المجحفلة»، وغادرت في 25 سبتمبر 1974 بعد إقامة حفل توديع لها في دمشق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 6 أكتوبر مصر حرب 6 أكتوبر الملك سلمان الجزائر الدول العربیة ملیون دولار فی حرب
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة تعقد اجتماعًا موسعًا مع مجموعة مدريد وعددٍ من الدول الأوروبية
عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، اليوم، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وبحضور معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ودولة رئيس وزراء فلسطين وزير الخارجية الدكتور محمد مصطفى، ومعالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ومعالي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية الدكتور بدر عبدالعاطي، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ونائب وزير خارجية جمهورية تركيا الدكتور نوح يلماز، اجتماعًا موسعًا مع مجموعة مدريد، وعددٍ من الدول الأوروبية، وذلك في العاصمة الإسبانية مدريد.
وبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، كما ناقش الاجتماع التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.
وأكد أعضاء اللجنة الوزارية أهمية التعاون المشترك لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك عبر تقديم التزامات واضحة وخطوات ودعم ملموس سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني.
وشدد أعضاء اللجنة على أهمية تنفيذ حل الدولتين على أساس القرارات الدولية ذات الصلة وبما يكفل الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو “حزيران” لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنين في ذات السياق جهود مجموعة مدريد والدول الأوروبية في دعم هذه المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم.
وأعرب أعضاء اللجنة عن تطلعهم لنجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأمريكية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، مؤكدين أهمية إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع.
اقرأ أيضاًالمملكةبرئاسة المملكة وفرنسا.. انعقاد الاجتماع التحضيري لمؤتمر تنفيذ حل الدولتين
وأعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن إدانتهم للانتهاكات المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدين أهمية التصدي لكافة التعديات الإسرائيلية على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجدد أعضاء اللجنة دعمهم لجهود التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وفقًا للخطة العربية لإعادة الإعمار التي تم اعتمادها في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، ودعمهم للمؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في القاهرة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة حول إعادة إعمار قطاع غزة.
ونوّه أعضاء اللجنة بالإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية، مجددةً دعمها الثابت لجميع مايحقق مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وكل مايضمن أمنه واستقراراه وازدهاره.
حضر الاجتماع، صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، والمستشار في وزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.