خبير إسرائيلي: التطبيع مع السعودية فرصة نتنياهو لينقذ نفسه.. ما الثمن؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
استبعد خبير إسرائيلي بارز، إمكانيه إتمام اتفاق التطبيع بين المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي دون تقديم "تنازلات" في صالح الفلسطينيين من قبل الحكومة اليمينية، التي يتزعمها بنيامين نتنياهو.
وذكر الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية أفرايم غانور، في مقاله بصحيفة "معاريف"، أنه في "عيد العرش الذي يمتد لثمانية أيام تتلقى عبارة (بعد الأعياد) معنى أكبر وأهم، حين يكون واضحا ومعروفا أنه ليس هناك ما يماثله لحل المشاكل في هذه الفترة".
وقال: "من منا لم يسمع ولم يستخدم هذه الذريعة الشائعة لتأجيل المشاكل، الأعباء والالتزامات، في الأسبوع القادم سنصل بالفعل إلى تلك الأيام التي ما بعد الأعياد، لنتصدى لكل المشاكل التي أجلت، من قبل الحكومة صاحبة الأداء الفاشل والوعود غير المتحققة".
وأكد الخبير، أن "حكومة نتنياهو الحالي تعد وعن حق، الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل، رغم أنه لا يزال هناك من يؤمن بأنها "بعد الأعياد" ستثبت أنها كانت جديرة بالأغلبية التي حصلت عليها من الجمهور في إسرائيل، ولا شك أن كثيرين كانوا سيرغبون بأن ينضموا إلى هذا التفاؤل الذي لا أمل له في أن يتحقق لأسباب عديدة، فمن يتوقع بعد الأعياد تغييرات في أداء هذه الحكومة مآله خيبة أمل عظيمة".
ورأى أن "السبب في ذلك هو رئيس الوزراء نتنياهو، الذي بدلا من أن يقود ويتحكم بحكومته مثلما كان على مدى السنين، يدير سياسة بقاء الشخصية، ويلعب أساسا على الزمن الذي يكسبه بمعونة الغموض الذي ينجح في خلقه حول سلوكه وسلوك حكومته الفاشلة".
وأضاف: "هنا هو ضد الانقلاب النظامي، وهناك هو معه بلا هوادة؛ من جهة يتخذ يدا قاسية تجاه الفلسطينيين وبالمقابل يتصرف بوهن تجاه المقاومة في غزة وتجاه السلطة الفلسطينية، التي يمنحها امتيازات لم يشهد لها مثيل منذ زمن بعيد؛ يقف على منصة الأمم المتحدة كأعظم الزعماء والسياسيين في المعمورة وبالمقابل ينكشف هنا كرئيس وزراء ضعيف وخانع أسير، في أيدي شركائه الائتلافيين الذين يثنونه كما يروق لهم".
ولفت غانور إلى أنه "وقعت في نصيب نتنياهو فرصة ممتازة لأن ينقذ بنفسه من وضعه الصعب بواسطة اتفاق تطبيع مع السعودية، وهذه فرصة نشأت من خليط مصالح أمريكية وسعودية لتحقيق خطوة دراماتيكية في الشرق الأوسط".
وبين أنهم "لأجل استكمال الاتفاق يحتاجون لإسرائيل، ما يجعل نتنياهو ظاهرا محظوظا، وهذا كفيل بأن يوقع على اتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية، التي مكانتها هامة جدا في العالم العربي، وعلى هذا يبني نتنياهو مستقبله، حين يكون واضحا له بأنه إذا ما وقع هذا الاتفاق، فإن مستقبله كمرشح لجائزة نوبل للسلام وكمن سار بإسرائيل نحو شرق أوسط جديد سيكون ورديا أكثر مما هو متوقع له مع الحكومة عديمة الشخوص التي يترأسها".
من هنا، "بعد الأعياد" سنرى نتنياهو مشغولا ومنشغلا في الموضوع السعودي في ظل تجاهل ما يجري في شؤون الدولة، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم هنا الوضع الأمني، الاقتصادي والاجتماعي.
ونبه الخبير إلى أن "نتنياهو ملزم بان يأخذ في الحسبان حقيقة واحدة؛ رغم الشائعات المختلفة بأن محمد بن سلمان لن يصر على تلبية مطالب الفلسطينيين في الاتفاق، لا يمكن لأي اتفاق مع إسرائيل بدون تنازلات في صالح الفلسطينيين أن يتحقق، وعلى هذا يشهد مئات ملايين العرب المسلمين في المعمورة".
https://www.maariv.co.il/journalists/opinions/Article-1042426
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة التطبيع السعودية نتنياهو احتلال السعودية نتنياهو تطبيع ابن سلمان صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: آمال الجيش خابت باحتواء الحرب في الوقت المناسب
قال الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان إن الحرب مع إيران لا يمكن احتواؤها في الوقت المناسب.
وذكر في منشور على منصة إكس، أنه عندما بدأت الحرب، توقع جيش الدفاع الإسرائيلي انتهاءها خلال أسبوعين. الآن، في اليوم التاسع، تبددت آمال جيش الدفاع الإسرائيلي، ويقولون إنه لا يمكن احتواؤها في الوقت المناسب.
وأضاف، "قبل ستة أيام، حذّرتُ هنا (راتزب) من حرب استنزاف. ووفقًا لنجمة داوود الحمراء، بلغ عدد القتلى 24، والجرحى 1150، والإخلاء 9000، وتضررت مئات الشقق. يجب ألا نلعب بالقدر، بل يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن".
כשהחלה המלחמה העריכו בצה״ל כי היא תסתיים תוך שבועיים. כעת ביום ה-9 בצה״ל חלפה האופטימיות ואומרים כי לא ניתן לתחום אותה בזמן. לפני 6 ימים הזהרתי כאן (רצ״ב) מפני מלחמת התשה. לפי מד״א יש כבר 24 הרוגים 1150 פצועים 9000 מפונים ומאות דירות שניזוקו. אסור לשחק בגורל יש לסיימה בהקדם. pic.twitter.com/JTbuvwopYJ — Yossi Melman (@yossi_melman) June 21, 2025
وذكر تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية، نقلًا عن مسؤول غربي، فإن إسرائيل بدأت تدرك أنها انخرطت في حرب تتجاوز قدرتها على التحمل منفردة في صراعها المتصاعد مع إيران.
وأضاف التقرير أن "تل أبيب تمارس ضغوطًا متزايدة على واشنطن للحصول على دعم مباشر، خصوصًا لاستخدام أسلحة خارقة للتحصينات ضد المنشآت النووية الإيرانية المدفونة في أعماق الجبال".
كما أوضح المسؤول أن إسرائيل لن تُقدم على استهداف مباشر للقيادة الإيرانية دون غطاء أميركي، في حين تراهن طهران على استنزاف الرأي العام الإسرائيلي وإطالة أمد المواجهة دون هدف واضح.
والجمعة، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، إن إيران سوف تتعافى من الضربات التي وجهتها لها إسرائيل، مشيرا إلى أنها بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات الجوية ونرصد محاولات لترميم القدرات.
وأضاف المسؤول، أن لدى إيران منظومات رصد فعالة وقد عادت لإطلاق صواريخ مضادة للطائرات.
وبينت الصحيفة أن إيران لا تزال تمتلك قدرات إطلاق كبيرة ومنظومات اعتراض وغيرها من القدرات العسكرية.
كما أشارت إلى أن إيران كانت تخطط لإنتاج العشرات من الصواريخ الباليستية المرعبة شهريا، وكان هدفها إنتاج نحو 11 ألف صاروخ باليستي في غضون عقد من الزمن إلى جانب منصات الإطلاق.
وأكدت الصحيفة أن هناك مخاوف لدى المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين من خوض حرب استنزاف ضد إيران دون وجود مسار دبلوماسي.
وعاد الاحتلال الإسرائيلي للإعلان عن اغتيالات جديدة في حربه على إيران، حيث زعم صباح السبت أنه قائد فيلق فلسطين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، سعيد إيزادي.
بدورها، تواصل السلطات الإيرانية حربها الشرسة ضد عملاء "الموساد" الإسرائيلي، إذ أعلنت صباح السبت اعتقال 22 شخصا دفعة واحدة بتهمة التواصل مع الاحتلال.
ويشن الاحتلال عدوانا على إيران منذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.