الكشف عن سبب إتخاذ قرار إنهاء الحرب في اليمن وحقيقة الخلاف بين الرياض وأبوظبي والخطر الأكبر على دول الخليج
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أعتبر الكاتب والأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أن السعودية التي قادت التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أخذت قراراً شجاعاً وجريئاً بإنهاء هذه الحرب بعد أن استمرت لأكثر من ست سنوات، ولكن المشكلة هي التعامل مع الحوثي وهو طرف معروف بعدم المصداقية، ولكن لا مفر من التعامل معهم، ووصف عملية استهداف الجنود البحرينيين بالعمل الشنيع، ولكن رأى ضرورة استمرار الحوار.
وأوضح في حديث مع صوت بيروت إنترناشونال عبر برنامج “عالوتر”، أن ما يشاع حول وجود خلاف سعودي إماراتي، بأن ثمانين بالمائة مما يقال حول هذا الأمر مبالغ فيه، وما هو متفق عليه أكثر بكثير مما هو محط اختلاف،.
ولفت إلى أنه من الطبيعي وجود قدر من الاختلاف والتنافس، وهذا أمر مشروع بين الدول وبين الأفراد.
و في الموضوع الإيراني، وصف عبد الله إيران بأنها دولة جارة لدول الخليج، على امتداد 3000 سنة، ولكن هذا الجار صعب ومقلق، وعلى مدى العشر السنوات الماضية، استغلت إيران الثورات العربية والربيع العربي، وفرضت نفسها بشكل كبير على الواقع العربي، ما أدى لبروز خصومة سياسية وعسكرية.
وأضاف: “في الفترة ما بين 2020 و 2023، وجدت دولة الإمارات فرصة لوضع الخصومة جانباً، واتخاذ قرار استراتيجي بالانفتاح على الخصوم مثل تركيا وسوريا وإسرائيل وكذلك إيران، إضافة لوجود قرار خليجي بالانفتاح والحوار مع إيران”.
وأكد أن المآخذ على إيران كثيرة ويمكن أن نعدد الكثير منها، والقلق من التهديد الإيراني قائم، خاصة فيما يتعلق بالتحرشات اليومية بناقلات النفط في المياه الخليجية، إضافة إلى احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، ولا يمكن إلا وصف إيران بأنها الخطر الأكبر على دول الخليج.
وحول العلاقات الإماراتية الأمريكية، اعتبر عبد الله أن الإمارات اليوم ليست إمارات الأمس، فهي تحولت لقوة اقتصادية ودبلوماسية صاعدة في الخليج والعالم، وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية.
وطالب صانع القرار في الولايات المتحدة بضرورة التصالح مع هذا الخليج الجديد.
ولفت إلى وجود تغيرات واضحة أيضاً في سياسة أمريكا تجاه الخليج، فهي لم تعد تهتم كما السابق بنفط الخليج، كما كانت في السبعينات والثمانينات.
وأكد وجود مساعي خليجية، لتأسيس علاقة مختلفة مع أمريكا تناسب القرن الواحد والعشرين، ولكن ما يتم سماعه هو أن أمريكا مترددة في تثبيت هذه العلاقة، وعليها ألا تلومنا بعد ذلك إن بحثنا عن مصادر أخرى للسلاح وللدفاع والاطمئنان، لأننا بجوار دولة صعبة جداً.
ونوه بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري دفع حياته ثمن موقفه الشجاع ضد هيمنة سوريا وهيمنة حزب إيران في لبنان، وقد كان من بين رجال الأعمال السياسيين البارعين، وكان أحد زعماء التاريخ الحديث للبنان.
ونفى عبد الله أن يكون مستشاراً سياسياً لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، و أن ذلك شرف لا يدعيه.
وقال إن بعض آرائه لا تعجب حتى صناع القرار في دولة الإمارات ويدفع ثمن ذلك أحياناً.
ودعا إلى عدم تصديق كل ما هو متداول على السوشيال ميديا.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: ندعم وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه ونساند جهود إنهاء الحرب
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه،ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وتبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوامالاستقرار والرخاء.
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكاتالإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعمالسلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولةالفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.