علق الدكتور محمد ناصف، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، استعرض "معلومات الوزراء" خطة إعلان مصر خالية من الأمية حتى ديسمبر 2024، قائلا: "مصر تبنى من جديد".

ضمن مشروع "المصريون يتعلمون".. فتح 30 فصلا لمحو الأمية بديرمواس بالمنيا لبرامج محو الأمية.. بروتوكول بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وحزب شعب مصر


وأضاف الدكتور محمد ناصف، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، المُذاع عبر فضائية "الأولى"،: "ما حدث في السنوات الأخيرة من إنجازات يشهد بها القاضي والداني خير دليل على قدرة المصري على العطاء والتضحية والفداء ومجابهة التحديات".

 

واشار الدكتور محمد ناصف، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار،: "قضية الأمية من القضايا الشائكة التي تحظى باهتمام الرئيس السيسي"، موضحا: "6 مليون تحرروا من الأمية منذ عام 2014 حتى الآن وهو رقم غير مسبوق".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمية الهیئة العامة لتعلیم الکبار

إقرأ أيضاً:

الكبار فقط يفعلون ذلك

 

 

 

‏حسين الراوي

 

في ليلةٍ باردةٍ من يناير عامَ 1981، كان الملاكمُ محمّد علي يجلس في منزله في لوس أنجلوس يُشاهد التلفاز، حين انقطع البثُّ فجأةً لخبرٍ عاجلٍ: شابٌّ يقف على حافةِ مبنىً مرتفعٍ، يُهدِّدُ بالقفز، والشرطةُ تُحاول إقناعه بالنزول، والجمهورُ ينظر بعيونٍ مشدوهةٍ.

لم يتردَّدْ محمّدٌ عليٌّ لحظةً واحدةً، فقام على الفور وارتدى معطفه، ثم صعد إلى سيارته، وتوجَّه مسرعًا إلى ذلك المبنى. لم يذهب محمّد علي من أجل الشهرة، ولا الكاميرات؛ بل لأنَّه رأى في قلبه واجبًا إنسانيًّا يُلزمه أن يقوم به.

عندما توقَّفت سيارته، صعد محمّدٌ عليٌّ إلى سطح المبنى بخطواتٍ هادئةٍ، وبدأ الحديث مع الشابِّ الذي كان اسمه جو.

تحدَّث إليه بصوتٍ هادئٍ، بكلماتٍ بسيطةٍ لكنها مليئة بالصدق:

"أنت أخي… حياتك غالية، وأنا هنا لأساعدك".

قال جو: "أنا إنسانٌ بائسٌ، لا أريد الحياة، كلُّ شيءٍ أصبح قاسيًا".

قال محمّدٌ: "كلُّنا لدينا مشاكل، لا توجد حياةٌ بلا صعوباتٍ، ونحن وُجدنا لنُساعد بعضنا. أرجوك لا تدعِ اليأسَ يسيطر على عقلك ويُعمي عينيك، سوف أُقدِّمُ لك المساعدة، ولن أتخلّى عنك".

لم تكن هناك كاميراتٌ ولا أضواءٌ، ولا تصفيق، مجرّدُ رجلٍ يقف بجانبِ آخرَ على حافةِ الخطر، يحمل قلبَه بالكامل.

تردَّد جو ثم فكّر وتأمّل في نفسه وفي الحافةِ وفي الناس الذين تجمهروا، ثم تراجع خطوةً إلى الوراء، خطوةً نحو الحياة، فنظر في عيونِ محمّدٍ عليٍّ ثم استسلم له.

لم يكتفِ محمّدٌ عليٌّ بإقناعه فحسب، بل رافقه إلى سيارته، وأوصله إلى المستشفى ليطمئنَّ على سلامته.

في تلك اللحظة، كان واضحًا للجميع أنَّ الشجاعةَ الحقيقية ليست فقط في القوةِ البدنيةِ وجَبَرُوتِ القبضة، بل في القدرةِ على إنقاذِ حياةِ إنسانٍ آخر.

ساعد الملاكمُ محمّدٌ عليٌّ ذلك الشابَّ جو، حيث دفع عنه كلَّ ديونه، وسدَّد إيجارَ شقّته لعدةِ سنواتٍ، وقدَّم له مبلغًا ماليًّا.

محمّدٌ عليٌّ لم يكن يومها بطلَ الحلبةِ فقط، بل بطلَ الإنسانيّة. وقد قال يومًا:

"خدمةُ الآخرين هي الإيجارُ الذي تدفعه مقابل إنسانيّتِك على هذه الأرض".

مقالات مشابهة

  • الكبار فقط يفعلون ذلك
  • قضايا بقيمة 4 ملايين جنيه.. ضربات متلاحقة ضد «مافيا العملة»
  • رئيس البرلمان المقدوني يستقبل إمام المسجد الحرام الدكتور المعيقلي بالعاصمة “سكوبيه”
  • حملة توعوية استثنائية لجامعة قناة السويس داخل المستشفيات الجامعية لمحو الأمية وتعزيز الوعي الصحي والتعليمي
  • تعلن الهيئة العامة للأوقاف بالأمانة بأن الأخ/ علي عبدالله الجبري تقدم إليها بطلب تجديد عقد الإيجار
  • غدًا بنقابة الصحفيين.. مناقشة مختارات مسرحية للكاتب محمد ناصف
  • "تولى الإفتاء 10 سنوات".. سيرة الدكتور محمد سيد طنطاوي
  • ضبط قضايا إتجار في العملات بـ 4 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
  • تعلن الهيئة العامة للأوقاف بالأمانة بأن الأخ/ محمد صالح القحم تقدم إليها بطلب تجديد عقد الإيجار
  • مكافأة 10 ملايين دولار.. من هي حسناء إيران التي تبحث عنها أمريكا (فيديو)