لماذا تقرأ سورة الحديد اليوم الثلاثاء؟.. فيها 10 عجائب لا يعرفها كثيرون
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
لعل الاستفهام عن لماذا تقرأ سورة الحديد اليوم الثلاثاء ؟، يفتح أحد بوابات الأسرار لفضل سورة الحديد، والذي من المعلوم أنه عظيم لأن سورة الحديد كغيرها من سور القرآن الكريم هي كلام الله جل وعلا، ومن ثم لا يمكن تجاهل أو الاستهانة بمثل هذا السؤال عن لماذا تقرأ سورة الحديد اليوم الثلاثاء وكل ثلاثاء ؟، ففيه دلالة على عظيم الفضل ومن ثم به يزيد الحرص والاغتنام.
أوضح علماء الدين عن لماذا تقرأ سورة الحديد اليوم الثلاثاء ؟ أن السنة النبوية الشريفة لم يرد فيها فضل لقراءة سورة الحديد يوم الثلاثاء أو غيره من الأيام، كما أوضحوا أيضًا أن المسلم لا يجوز له أن يحدد في باب العبادات ما لا يوجد له دليل من الشارع، مثل تحديد قراءة سورة، أو آية معينة في أوقات أو أيام محددة، بعدد معين لغرض معين، فلا يصح ذلك إلا إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا مجال للرأي في هذا المعنى، كما أكدوا أن الله عز وجل لا يقبل من العبادة إلا ما كان خالصًا لوجهه موافقًا لشرعه، وليست البدعة مما يتقرب به إلى الله عز وجل ليجيب الدعاء.
و قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به ـ أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة ـ أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة.اهـ. وسورة الحديد كغيرها من القرآن الكريم تقرأ للاستعانة بها على قضاء الحوائج ونحو ذلك، لما في الحديث: من قرأ القرآن فليسأل الله به. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
فضل سورة الحديديجدر بالذّكر أنّه لم يرد في فضل سورة الحديد نصوص تدلّ على فضلها بالتحديد، وأكثر الأحاديث التي جاءت تتحدّث عن فضل هذه السورة ضعّفها العلماء، ومن ذلك ما جاء عن عليّ أنّ قراءة بعض آياتها سببٌ لقضاء الحاجات، وهذا الحديث إسناده ضعيف، وهو: (اقرَأْ من أوَّلِ سورةِ الحديدِ إلى آخرِ ستِّ آياتٍ منها "عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"، وآخرَ سورةِ الحشرِ يعني أربعَ آياتٍ، ثُمَّ ارفَعْ يديكَ فقُل: يا مَن هُوَ هكذَا أسألُكَ بِحَقِّ هذهِ الأسماءِ أن تُصَلِّيَ علَى مُحمَّدٍ وأن تفعَلَ بي كذا وكذا مِمَّا تريدُ، فو اللَّهِ الَّذي لا إلهَ غيرُهُ لتنقَلِبَنَّ بحاجَتِكَ إن شاءَ اللَّهُ)، وذكر السّيوطي في كتابه الدر المنثور: "أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يقْرَأ المسبحات قبل أَن يرقد، وَقَالَ إِن فِيهِنَّ آيَة أفضل من ألف آيَة"، وقال إنّ هذا الحديث حسّنه النسائي والبيهقي عن عرباض بن سارية؛ وقال السيوطي إن لهذه السورة علاقة بقصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وهي من السور المسبّحات: كسورة الحشر، وسورة الصف، وسورة التغابن، وسورة الجمعة.
مقاصد سورة الحديدورد من مقاصد سورة الحديد ، أن السورةُ تتحدّث عن قدرةِ اللهِ -تعالى- في الكونِ، وأنَّه الأوَّلُ والآخرُ، وبيدِه الرّزقُ -سبحانه-، ولا يماثلُه شيءٌ، وهو خالقُ كلِّ ما في هذا الكون المتصرّف فيه، والمحاسبُ للنُّفوسِ البشريَّة على كل ما فعلت والمُجازي على ذلك. المتدبّر في آيات سورة الحديد يجد أنّها تُعمِّق الإيمانِ في القلبِ، وتزيد من خشوعه وتَذَلُّلـه لله. الحثّ على التسبيح، حيث إنّ المخلوقاتِ جميعُها تُسبِّح اللهِ -تعالى-، والحثّ على الإخلاص، وطهارةِ القلوبِ ونقائِها، وخُلوِّهَا من الحرص على ملذّاتِ الدُّنيا، وحضِّ الناس على الاتّعاظِ بما صارَت إليهِ الأممُ السابقة. التذكيرِ بما أعده الله -تعالى- للمؤمنينَ من جزاء صبرهم على هذه الدنيا. الحث على الإنفاق في سبيل الله، والتحذير من خلق النفاق وأهله.
سورة الحديدتعد سورةُ الحديدِ مدنيَّة بإجماعِ المُفسرينَ، وعددُ آياتِها تسعٌ وعشرونَ آية، وسمِّيت بالحديدِ؛ لأنَّه قويٌّ ذو بأسٍ في الجهاد، وهكذا سورة الحديد آياتها ناصرة لله -تعالى- ونبيّه، بالإضافة إلى ذكر اسم الحديدِ فيها،وقد ذُكِرَت كلمة الحديد في الآيةِ الخامسةِ والعشرين، وهيَ سورةٌ نزلَت بعدَ سورةِ الزلزلةِ في المدينةِ المنورةِ، وقد بُدئَت بالتسبيحِ.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
5 مكاسب لإطعام الطعام .. سبب لدخول الجنة والنجاة من النار
كشفت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، عن 5 مكاسب لإطعام الطعام في الإسلام، مشددة على ضرورة أن يحرص المسلم على اغتنام هذه المكاسب من هذا الخلق العظيم.
وذكرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، في منشور لها على فيس بوك، أن إطعام الطعام من أفضل القربات وأعلاها عند الله – عز وجل- التي ترفع البلاء وتزيل الهم، ومن مكاسب إطعام الطعام ما يلي:
- سبب لدخول الجنة لقوله اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشق تمرة.
- أن تكون من خيرة الناس، لقوله : « خَيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلام.
- من خير الأعمال؛ لقوله عندما سُئل عن (أي الإسلام خير: تطعم الطَّعَامَ، وَتَقْرَأ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفُ).
- له أجر إطعامه ويضاعفه له الله ؛ لقول النبي حَتَّى إِنَّ التَّمْرَةَ أَو اللُّقْمَةَ لَتَكُونَ أَعْظَمَ مِنْ أَحد".
- النجاة من أهوال يوم القيامة ودخول النار، لقوله اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَة".
فضل إطعام الطعامومن أهمية إطعام الطعام في الإسلام: أنه من الوسائل التي يعبر بها المسلم عن شكره لله تعالى عند النعم؛ فكانت "الوليمة" عند العرس، و"العقيقة" عن المولود، و"الوكيرة" عند بناء البيت وغير ذلك.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا»، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» أخرجه أحمد في "المسند"، والطبراني في "مكارم الأخلاق"، والبيهقي في "البعث والنشور"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
وقد تواردت النصوص من الكتاب والسنة على أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأرجاها للقبول حتى جعله الله تعالى من أسباب الفوز بدخول الجنة؛ فقال تعالى مادحًا عباده المؤمنين: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ [الإنسان: 8]، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الإسلام خير؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.