دبي في 11 أكتوبر/ وام / اختتمت هيئة الصحة بدبي اليوم مشاركتها الفاعلة بمعرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي الذي استمر ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة نخبة من كبرى الشركات الإقليمية والعالمية المهتمة بعرض أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها التقنية المساعدة لأصحاب الهمم على مستوى الشرق الأوسط.

وتأتي مشاركة هيئة الصحة بدبي في هذا الحدث العالمي ضمن جهودها المستمرة لدعم وتمكين أصحاب الهمم وتعزيز التوعية بأهمية الرعاية الصحية الملائمة لهم بالتعاون مع المختصين في المجتمع.

واستعرضت الهيئة من خلال منصتها بالمعرض حزمة من خدماتها ومبادراتها المتميزة التي تعكس اهتمامها البالغ بدعم ورعاية أصحاب الهمم ومنها مبادرة "ساند" التي تتماشى مع توجهات دولة الإمارات وتطلعات دبي المتعلقة بتمكين ذوي الإعاقة البصرية من المساهمة بدورهم في تنمية المجتمع ومسيرة التطور والازدهار حيث تعد هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الجهات الحكومية والمتوافقة مع مرتكزات الحكومة الذكية حيث تختص بتحويل متطلبات الاستثمار المرئية إلى مسموعة.

وتهدف مبادرة " ساند " التي تقوم عليها إدارة التدقيق والرقابة الصحية في الهيئة وتستهدف 312 شخصاً مسجلاً لدى هيئة تنمية المجتمع إلى فتح المجال أمام أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية لدخول عالم الاستثمار في القطاع الصحي في دبي وتوفير أدوات وإجراءات وممكنات الاستثمار في قوالب حديثة مطورة تتناسب مع ظروف أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية ومساعدتهم للتعرف على موجهات الاستثمار الصحي واحتياجاته ومتطلباته المستقبلية إضافة إلى تعزيز مكانة هيئة الصحة بدبي بوصفها أحد أهم المؤسسات الصديقة لأصحاب الهمم.

واستعرضت هيئة الصحة خلال مشاركتها بالمعرض دليل دبي الإرشادي الإكلينيكي لذوي اضطراب طيف التوحد من فئة الأطفال واليافعين الذي أصدرته الهيئة بالتعاون مع المختصين ضمن جهودها لتعزيز منظومة الرعاية الصحية التي توفرها لأصحاب الهمم بشكل عام ولذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص حيث يوضح الدليل توحيد إجراءات وآليات الكشف والتقييم والتشخيص والتدخل المبكر وتكامل طرق وبروتوكولات العلاج لضمان حصول هذه الفئة على فرص متكافئة في التعليم والصحة والتوظيف وغيرها.

وأوضحت الهيئة أهمية الدليل الذي يستهدف الفئة العمرية منذ الولادة إلى 18 عام والمهنيين الصحيين المتخصصين في هذا المجال وذوي اضطراب طيف التوحد ودور الدليل في تعزيز تطبيق سياسة الصحة الدامجة وتصميم وتطوير دليل ارشادي تحسّن من جودة حياة ذوي اضطراب طيف التوحد وتوجيه وإرشاد مقدمي الرعاية الصحية وعائلات ذوي اضطراب طيف التوحد ومساعدة الأطفال واليافعين على تجاوز التحديات والظروف الصحية التي يواجهونها لضمان تفاعلهم الإيجابي في المجتمع وحصولهم على فرص متكافئة في التعليم والصحة والتوظيف وصولاً الى الدمج الكامل لهذه الفئة في المجتمع.

واستعرضت الهيئة خلال مشاركتها بالمعرض سجل أصحاب الهمم في دبي والذي تختص به إدارة حماية الصحة العامة ويتضمن بيانات الأشخاص المصنفين كأصحاب همم منذ الولادة مع تحديد نوع الإعاقة حيث يشمل جميع الفئات العمرية للمواطنين والمقيمين في إمارة دبي بهدف حصر أعداد أصحاب الهمم وتحديد الفئة الأكثر انتشاراً وتوفير قاعدة بيانات تدعم الأبحاث المتعلقة بهم والتعرف على احتياجات أصحاب الهمم وتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية والدعم المناسب لهم.

وتضمنت مشاركة الهيئة بمعرض أصحاب الهمم الدولي تنظيم عدد من ورش العمل التي ركزت على احتياجات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين من أصحاب الهمم والتحديات التي تواجه مقدمي الرعاية لهم وتعليم الأبجدية الأساسية بشكل إبداعي وبلغة الإشارة.

وتطرقت ورش العمل إلى القوة الخاصة لدى أصحاب الهمم والاضطرابات المرتبطة بالجهاز العصبي مثل: اضطراب طيف التوحد وفرط الحركة وضعف القراءة ومتلازمة "توريت" وغيرها.

وشهدت منصة هيئة الصحة بدبي طيلة أيام المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار وأصحاب الهمم وعائلاتهم والمختصين في هذا المجال والمهتمين بشكل عام للتعرف على الخدمات والمبادرات والمشاريع والجهود التي تقوم بها الهيئة لدعم وتمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع كعناصر فاعلة ومنتجة.

عبد الناصر منعم/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: هیئة الصحة بدبی أصحاب الهمم فی المجتمع

إقرأ أيضاً:

هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن إطلاق برنامج "عيشها بصحة" كأحد البرامج الرائدة التي تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي، وترسيخ مفاهيم الوقاية ونمط الحياة السليم، وذلك داخل جميع منشآت الرعاية الصحية الأولية "مراكز وحدات طب الأسرة" التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

يمثل البرنامج ترجمة فعلية للدور العالمي المتعارف عليه للرعاية الأولية، باعتبارها خط الدفاع الأول في الحفاظ على صحة الأفراد، ليس فقط من خلال تقديم الخدمات العلاجية، بل كذلك عبر دعم جهود التوعية والتثقيف، والوقاية من الأمراض، والكشف المبكر عنها، والتأهيل الصحي المستدام.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، بأن برنامج "عيشها بصحة" يُجسد رؤية الهيئة في التحول من الرعاية التقليدية إلى الرعاية الاستباقية المبنية على تعزيز الصحة والوقاية، بما يسهم في بناء مجتمع صحي وسليم.

وأضاف أن البرنامج يؤسس لمنهج متكامل يُعزز من تفاعل المنشآت الصحية مع المجتمعات المحلية التي تخدمها، ويعيد للرعاية الأولية دورها الحيوي كمحور استراتيجي في تحقيق الاستدامة الصحية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي أن البرنامج سيكون بمثابة نقطة تحول حقيقية في تحسين الوعي الصحي على مستوى القرى والمدن التي تغطيها منشآت الهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أن "عيشها بصحة" سيسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية مثل الضغط والسُكري والسمنة، وبالتالي خفض نسب دخول المستشفيات وتحسين جودة الحياة.

وأكد على أن تعزيز مفاهيم الوقاية والصحة المجتمعية هو استثمار طويل الأمد في الإنسان، ويتماشى مع أهداف التنمية الصحية المستدامة التي تسعى الدولة المصرية لتحقيقها.

يرتكز البرنامج على أهداف قصيرة المدى تشمل رفع الوعي الصحي داخل المجتمع، وتغيير السلوكيات والعادات الغذائية الخاطئة، والعمل على تعزيز نمط الحياة الصحي من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة. كما يستهدف البرنامج الأمراض الشائعة في كل نطاق جغرافي، مع التركيز على الوقاية منها والكشف المبكر والتثقيف المجتمعي حول طرق التعامل معها، ما يعزز من علاقة الثقة والتفاعل بين المنشأة الصحية وسكانها.

أما على المدى الطويل، فيسعى البرنامج إلى خفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة، وتقليل معدلات دخول المستشفيات نتيجة لهذه الأمراض، وتحسين المخرجات الصحية، إلى جانب دعم الشراكة المجتمعية والتكامل مع الجهات ذات الصلة لتحقيق الأهداف الصحية العامة.

تتضمن خطة البرنامج اليومية داخل منشآت الرعاية الأولية تنظيم جلسات توعية وتثقيف صحي للمواطنين، توزيع مطبوعات تثقيفية، عرض نماذج للأغذية الصحية، وتوزيع عبوات غذائية متكاملة، إلى جانب إجراء المسوح المبدئية والاكتشاف المبكر للأمراض من خلال فرق داخلية مدربة.

أما على المستوى الأسبوعي، فيمتد تأثير البرنامج إلى خارج جدران المنشآت من خلال تنظيم زيارات ميدانية إلى دور الأيتام والمسنين، والمستشفيات المتخصصة، والمساجد والكنائس، ومراكز الشباب، والوديان الصحراوية، والأندية الرياضية، فضلًا عن تنظيم ماراثونات رياضية، وحفلات ترفيهية للأطفال، ومعارض للأسر المنتجة، مما يخلق حالة من التفاعل الإيجابي بين المنشآت الصحية والمجتمع المحلي.

منذ بدء التنفيذ خلال أسابيع، نجحت الهيئة في تنظيم أكثر من 150 فعالية داخل وخارج المنشآت الصحية، استفاد منها أكثر من 7150 مواطنًا في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو ما يعكس الأثر المباشر والإيجابي للبرنامج على الصحة المجتمعية، ويؤكد فاعلية التوجه الوقائي في تحسين جودة الحياة وتقليل العبء على المستشفيات والمنظومة الصحية.

وتؤكد الهيئة العامة للرعاية الصحية مواصلتها في تطبيق أرقى نماذج الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، في ضوء رؤية الدولة المصرية 2030 لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وبما يضمن تقديم خدمات صحية متميزة قائمة على الجودة والعدالة والتكافؤ في الفرص لكل أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستعرض أبرز إنجازات “جهار” في تطبيق معايير الجودة
  • توضيح آلية إصدار تصريح مواقف أصحاب الهمم بأبوظبي
  • يوم مفتوح لتوظيف أصحاب الهمم
  • شرطة دبي تستعرض خدماتها الرقمية أمام وفد البنك الدولي
  • «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها لكبار السن وذوي الهمم
  • شهادة «الباريستا» لـ 9 من منتسبي «زايد العليا»
  • «الإمارات للسيارات» توظّف 4 مواطنين أصحاب همم
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي
  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها
  • مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تحتفي بالمناسبة