كربلاء.. 35 مدرسة متضررة وآيلة للسقوط وأعداد الطلبة تتجاوز قدرة المحافظة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
بغداد اليوم – كربلاء
مدارس متضررة وآيلة للسقوط وأخرى "كرفانات" واعداد طلبة يفوق الطاقة الاستيعابية، ملفات على طاولة مديرية تربية كربلاء التي كشفت لـ “بغداد اليوم" بالأرقام واقع الأبنية المدرسية في المحافظة.
بالأرقام.. مدارس متضررة
مديرية تربية محافظة كربلاء، اشارت الى وجود (35) بناية مدرسية بالمحافظة متضررة جزئياً أو آيلة للسقوط، فضلا عن (30) مدرسة "كرفانية" أنشأتها للاستيعاب الطلبة الذين زاد عددهم نتيجة الهجرة والنزوح، فيما بينت إنها افتتحت مؤخراً (20) مدرسة جديدة ولديها (74) اُخرى قيد الإنشاء.
ويقول مدير الأبنية المدرسية في تربية محافظة كربلاء مؤيد الأسدي، في حديث لـ “بغداد اليوم": في كربلاء لدينا نحو (500) بناية مدرسية، وإن نقص الخدمات في بعض تلك الأبنية يرتبط بعدم توفر التخصيصات المالية وتأخر وصول مبالغ الموازنة العامة"، مشيرا الى إنه تم" خلال الأشهر الماضية صيانة نحو (45) بناية، كما صدرت مؤخراً أوامر لتنفيذ كشوفات أعمال الصيانة لـ(60) مدرسة صُرفت مبالغها المخصصة خلال اليومين الماضيين".
ويضيف الأسدي، أن "نحو (35) بناية مدرسية في كربلاء متضررة ومنها آيلة للسقوط بالكامل واُخرى بعض قاعاتها الدراسية بحالة خطرة، وهي في مناطق مختلفة في مركز المدينة والأقضية والنواحي"، مشيراً إلى إنه "تم إخلاء البنايات الآلية للسقوط وغلق صفوف بعض المدارس، واُدرجت بكشوفات رُفعت إلى الجهات المختصة لتخصيص الأموال لإعادة إعمارها".
تلكؤ الشركات المنفذة
ويشير الأسدي، الى أنه "من بين الأبنية المدرسية المتضررة لدينا، هي بناية إعدادية العباس المهنية في أحد أحياء مركز المدينة، والتي اُنشأت ضمن المشاريع الوزارية عام 2010، وآنذاك تلكئت الشركة المنفذة لها لنحو خمسة أعوام وظهرت مشاكل ببعض أجزائها فيما بعد"، موضحاً أن "بعض أجزاء السقوف في ثلاثة صفوف في البناية بدأت تتساقط، وتم إغلاقها مع بداية العام الدراسي الحالي، وجرى تحويل الطلبة لقاعات أخرى بذات البناية للحيلولة دون حصول إرباك في دوامهم، وإن تطلب الأمر سيتم تحويل عدد آخر من الطلبة إلى بناية اُخرى".
كما يؤكد مدير الأبنية المدرسية في كربلاء، "اعداد كشف خاص لترميم بناية الإعدادية وإزالة الأجزاء الآلية للسقوط وبنائها من جديد، ونحن ننتظر صدور الموافقات وتخصيص الأموال لإصلاحها، ومن المرجح أن ننجزها خلال الشهر القادم"، منوهاً إلى أن "مديرية التربية لديها خطة قُدمت إلى إدارة المحافظة لبناء (55) بناية مدرسية ضمن مشاريع تنمية الأقاليم لعام 2024، بعضها جديدة واُخرى بدلاً عن تلك التي آيلة للسقوط".
المدارس "الكرفانية"
ويوضح الأسدي، أن "المدارس الكرفانية اُنشئت بكربلاء بشكل عاجل في عام 2014، لاستيعاب الطلبة الذين نزحوا للمحافظة من المناطق الساخنة آنذاك، إذ بلغ عددها (30) مدرسة وأدخلنا فيها نحو (20) ألف طالب"، لافتاً إلى أن "كربلاء شهدت خلال الأعوام الماضية هجرة كبيرة وباتت أعداد التلاميذ والطلبة أكثر مما متوفر من أبنية مدرسية فيها، وسيتم غلق (14) مدرسة (كرفانية) عند إنجاز الأبنية الجديدة ضمن خطة عام 2024 المقبل، وسندرج العدد المتبقي منها في خطة عام 2025".
وتابع مدير الأبنية المدرسية، بالقول: "لدينا أحياء كبيرة اُستحدث على الأرضي الزراعية المُفتتة وفيها اعداد كبيرة من المواطنين، ونواجه تحدي عدم توفر الأراضي لمديرية التربية لاستملاكها وإنشاء أبنية مدرسية عليها"، مؤكدا انه "منذ نهاية عام 2022 ولغاية الآن، تم افتتاح (20) بناية مدرسية جديدة ومن المؤمل إفتتاح (10) اُخرى في الشهر المقبل، وهناك (20) بناية ما زالت قيد الإنشاء ننتظر إنجازها خلال أربعة أشهر، فضلاً (44) مدرسة قيد الإنشاء ضمن الإتفاقية العراقية الصينية في مناطق متفرقة من المحافظة كمرحلة أولى، وهناك مرحلة ثانية ستكون حصة كربلاء منها أكثر من (100) مدرسة".
ونشرت "بغداد اليوم"، أمس الأربعاء (11 تشرين الأول 2023)، صورا لإعدادية العباس المهنية في كربلاء، توضح إن المدرسة آيلة للسقوط وقد تشكل تهديدًا على حياة الطلبة في حال استمرار الدوام الرسمي فيها من دون معالجة جذرية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأبنیة المدرسیة آیلة للسقوط بغداد الیوم فی کربلاء مدرسیة فی
إقرأ أيضاً:
المشاط: الاقتصاد المصري أظهر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بورجي براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وذلك في مستهل انعقاد اجتماعات المنتدى المنعقد بمدينة «تيانجين» الصينية، حيث تُعد الدكتورة رانيا المشاط، رئيسًا مشاركًا للاجتماعات التي تناقش الاجتماعات السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغيرات العالمية.
وناقش الاجتماع تأثير التطورات العالمية والإقليمية المضطربة على الوضع الاقتصادي، كما تطرقا إلى بحث ردود أفعال الأسواق العالمية التي أبدت صمودًا أكبر مما كان متوقعًا في ظل الاضطرابات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أهمية الاجتماعات التي تنعقد في وقت استثنائي يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متشابكة ومتعددة، مؤكدة على أهمية التعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي من أجل تعزيز جهود وضع الحلول المبتكرة لمجابهة تلك التحديات، والتغلب عليها حفاظًا على مسيرة التنمية، خاصة أن المنتدى الاقتصادي العالمي يعد أكبر تجمع دولي لشركات القطاع الخاص والمستثمرين وتسعى مصر إلى تعظيم الاستفادة من التعاون المشترك لدعم الأولويات الوطنية.
وأضافت «المشاط»، أن الشراكة بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي تشهد تطورًا كبيرًا على مدار السنوات الماضية، وتسعى الحكومة للاستفادة من تلك الشراكة في ظل ما تنفذه من إصلاحات اقتصادية وهيكلية تستهدف تحقيق تحول في الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتداول والتصدير، مشيرة إلى الزيارة التي قام بها رئيس المنتدى لمصر خلال شهر نوفمبر الماضي، والتي عكست أهمية ومحورية الشراكة بين الجانبين، حيث تم عقد لقاء مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تناول أبرز محاور الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
وشددت على أن الاقتصاد المصري أظهر مرونة في التعامل مع المتغيرات وقدرة على الصمود في مواجهة الصدمات العالمية والإقليمية المتتالية، وتشير الحكومة بخطوات متسقة نحو تحول اقتصادي ونمو يقوده القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، خلال اللقاء، الإجراءات التي تنفذها الحكومة من خلال برنامجها للسنوات الثلاثة المقبلة، على تعزيز صمود واستقرار الاقتصاد المصري، وبناء اقتصادي تنافسي جاذب للاستثمارات، والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، بما يخلق نموذجًا للنمو المستدام بقيادة القطاع الخاص، لافتة إلى عزم مصر الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات لتعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود في مجابهة التحويلات الإقليمية والدولية والتوترات الجيوسياسية.
وتطرقت «المشاط»، إلى إعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تعمل على تعزيز السياسات الداعمة للنمو والتشغيل، ووضع أولويات المرحلة المُقبلة بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، وتُدعم التحول في نموذج نمو الاقتصاد المصري، انطلاقًا من التكامل بين رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة (2024/2025-2026/2027)، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، وقانوني التخطيط العام والمالية الموحد، وذلك استنادًا إلى 4 محاور رئيسية هي استقرار الاقتصاد الكلي والمالي، وحشد الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز التنمية الصناعية والتجارة، والاستثمار في رأس المال البشري وسوق العمل».
وقدّمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لرئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، نسخة من تقرير «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل»، الذي يعكس الدور المحوري للشراكات الدولية في تمكين القطاع الخاص في مصر، من خلال إتاحة تمويلات بأكثر من 15.6 مليار دولار منذ 2020 وحتى مايو 2025، موضحة أن الجهود مستمرة مع شركاء التنمية لإتاحة المزيد من الآليات التمويلية التي تُعزز تمكين القطاع الخاص وتدفع مشاركته في قيادة التنمية.
من جانبه، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، عن تقديره للعلاقة الوثيقة مع جمهورية مصر العربية، مشيدًا بما تقوم به الحكومة المصرية من جهود في مجال الإصلاح الاقتصادي، من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ومواجهة التحديات التنموية الدولية والإقليمية.
جدير بالذكر أن الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي شهدت تحولًا كبيرًا منذ عام 2020، في العديد من المجالات، وفي عام 2021 انعقد الحوار الاستراتيجي لمصر بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نيابةً عن السيد رئيس الجمهورية، وبمشاركة رفيعة المستوى من قادة الأعمال الدوليين المؤثرين بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الواعدة انطلاقًا مما تمتلكه مصر من مقومات، وترأس الدكتورة رانيا المشاط، بشكل مشترك شبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة والتي أطلقها المنتدى في الاجتماعات السنوية المنعقدة بدافوس في 2024.
كما تشغل الدكتورة رانيا المشاط، عضوية عدد من المراكز والتحالفات بالمنتدى منها "مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع" و"تحالف المرونة" و"مبادرة مستقبل النمو" وغيرها، تم التباحث حول آليات وسبل التعاون مع المنتدى في هذه المجالات لتعزيز المرونة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في ظل الصدمات المتكررة، لضمان نمو شامل ومستدام.