ندد سامح شكري، وزير الخارجية ، باستهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، معربًا عن رفضه تحت أي ظرف.

وحث "شكري" خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الليتواني جبريالوس لاندسبرجس، اليوم الخميس، على مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية والحق في إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الأمن الذي لم يتحقق حتى الآن، مشيرًا إلى أن حقوق الفلسطينيين ليست بأقل من أي شخص آخر.

وأكد وزير الخارجية، فتح معبر رفح منذ بداية الاشتباكات لتلبية احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا مواصلة الدولة المصرية مساعيها مع الدول الفاعلة لإنهاء الصراع في غزة وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات لقطاع غزة.

وقال إن الأحداث الجارية في فلسطين تخلق الكثير من الاضطراب، ولها تهديد مباشر للأمن والاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط ويمتد إلى القارة الأوروبية.

وبحث "شكري" مع وزير خارجية ليتوانيا ملفات الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز عدم الاستقرار ومكافحة الإرهاب بالمنطقة، وأنه يجب تبني منظور شامل لمكافحة الإرهاب سواء من الناحية الأمنية أو الفكرية والتصدي للأفكار المتطرفة ووسائل التمويل والدعم الذي تلقاه المنظمات الإرهابية.

وأوضح أن الهجرة غير الشرعية محل اهتمام للدولة المصرية، مشيرًا لاستضافة مصر لعدد كبير من اللاجئين وتوفير كافة سبل العيش الكريم لهم، موضحًا أن مصر تتطلع لدعم أوروبي أكبر في ظل استضافة الآلاف المهاجرين الذين تحتضنهم مصر.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استهداف المدنيين إقامة الدولة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيل هجرة غير الشرعية حل الدولتين

إقرأ أيضاً:

أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967

تروج أنباء عن أن الولايات المتحدة وافقت رسمياً على حضور الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما أكدته مصادر دبلوماسية وإعلامية أمريكية.

وتشكل هذه المشاركة حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، إذ سيكون الشرع أول رئيس سوري يخاطب الجمعية العامة منذ 18 يونيو/حزيران 1967، عندما ألقى الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي كلمة سوريا بعد نكسة حزيران، في واحدة من أبرز محطات الخطاب السوري في الأمم المتحدة.

لكن ما يثير الانتباه بشكل خاص هذه المرة ليس فقط الغياب الطويل، بل التحوّل الجذري في موقع أحمد الشرع، الذي كان قبل أعوام قليلة مطلوباً لدى الإدارة الأمريكية على خلفية مزاعم تتعلق بالإرهاب، ليصبح اليوم شريكاً فاعلاً في جهود إعادة ترتيب المشهد الإقليمي، وصناعة السلام في الشرق الأوسط، الذي يمرّ بأخطر مراحله، لا سيما مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو عامين، وسط صمت دولي وشلل أممي غير مسبوق.

من "قائمة المراقبة" إلى منصة نيويورك

ويأتي هذا التطور في ظل جدل أمريكي داخلي متصاعد، على خلفية تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، الذي كشف مؤخراً أنه شارك بدعوة من منظمة بريطانية في جهود "إعادة تأهيل" الشرع، مؤكداً أنه كان جزءاً من مسار "نقله من خانة الإرهاب إلى السياسة".

هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة داخل أروقة الكونغرس، وفي أوساط حقوقيين أمريكيين، اتهموا الخارجية الأمريكية بتبني سياسة انتقائية في تصنيفها للفاعلين في الشرق الأوسط.

هذا المسار لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ منذ شهور، عندما تم ترتيب لقاءات غير رسمية بين الشرع وممثلين عن الإدارة الأمريكية السابقة، وعدد من حلفاء واشنطن الإقليميين، كان أبرزها لقاء ثلاثي جمعه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وُصفت حينها بأنها "محاولة لبناء معادلة ما بعد الأسد".




أبعاد إقليمية ودلالات رمزية

تأتي هذه الموافقة الأمريكية على حضور الشرع في لحظة حساسة من عمر الشرق الأوسط، الذي يشهد انهياراً شبه كامل في منظومة الردع الدولية تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، حيث يقترب العدوان الإسرائيلي من عامه الثاني، وسط تقارير متزايدة عن جرائم إبادة جماعية موثقة من منظمات حقوقية دولية.

وفي هذا السياق، فإن القبول الأمريكي بالشرع، حتى على قاعدة "الضرورة الجيوسياسية"، يعكس تبدلاً في أولويات واشنطن، التي باتت تبحث عن شركاء "قادرين على الإمساك بالأرض وامتلاك مفاتيح التهدئة"، حتى وإن كانوا خصوماً سابقين.

ووفق هذا المنظور فإن "الشرع لم يصبح فجأة صديقاً لأمريكا، لكنه بات جزءاً من لعبة إعادة تشكيل النفوذ، في منطقة لم تعد تتحمّل فراغات جديدة."

عودة بعد 57 عاماً

في 1967، وقف نور الدين الأتاسي مخاطباً العالم من منصة الأمم المتحدة. وفي سبتمبر القادم، سيعيد أحمد الشرع الحضور السوري إلى ذات المنبر، ولكن في مشهد عالمي وإقليمي شديد التعقيد، حيث تُعاد صياغة التحالفات والعداوات في الشرق الأوسط، على إيقاع الحروب المفتوحة من غزة إلى الخرطوم، مروراً بدمشق.


مقالات مشابهة

  • "عاشور ": يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط
  • أكد أهمية التضافر لمواجهتها.. النائب العام: جرائم الإرهاب تهديد مباشر للأمن المجتمعي والاقتصادي عربياً
  • النائب العام: جرائم الإرهاب تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن المجتمعي والاقتصادي في العالم العربي
  • النائب العام: جرائم الإرهاب تهديد مباشر للأمن المجتمعي والاقتصادي في العالم العربي
  • إقرار بالفشل.. نائب ترامب: استحالة بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط
  • وزير الصحة: مقر هيئة الإسعاف المصرية الأكبر في الشرق الأوسط ولها تاريخ عريق
  • عاجل|دعوة لتمويل مباشر: أوكرانيا تطلب من أوروبا دعم جيشها لحماية القارة
  • وزير الخارجية المغربي: دعمنا للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين
  • نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات
  • أمريكا توافق على حضور الشرع اجتماعات الأمم المتحدة.. أول مشاركة منذ 1967