كيف يؤثر تغير المناخ على محاصيل الجنجل خلال الأعوام المقبلة؟.. خرائط الحرارة تحذر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
حذرت دراسة علمية حديثة من أن تغير المناخ سيؤثر بشكل متزايد خلال الأعوام المقبلة، على مزارعي نبات الجنجل أو (حشيشة الدينار)، في مناطق زراعة الجنجل الأوروبية الرئيسية، والتي تشمل 5 مناطق، بينهم 3 بلدات في جنوبي ألمانيا، بالإضافة إلى منطقتين في جمهورية التشيك وسلوفينيا.
تأثير تغير المناخ على محاصيل الجنجل خلال الأعوام المقبلةووفقًا لما ذكره موقع "روسيا اليوم"، خلصت نتائج الدراسة إلى أنه سيكون متوسط كميات محاصيل الجنجل وما تحتويه من حمض الألفا الضروري من أجل المذاق المر الخاص بالجعة، أقل بكثير بالمقارن مع ما كانت عليه في الماضي.
في الوقت نفسه، دعا باحثو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات تكيف فورية والبحث عن مساحات أكبر للزراعة، متوقعين أن انخفاض حمض الألفا بواقع الثلث لكل هكتار من المساحات المزروعة خلال الفترة من عام 2021 وحتى عام 2050، بالمقارنة مع المحاصيل التي تم جنيها خلال الفترة من عام 1989 وحتى عام 2018.
على صعيد آخر، تكشف خرائط الحرارة عن البلدان التي قد تصبح قريبًا شديدة الحرارة بسبب تغير المناخ وتأثيره على دول العالم، بحيث لا يمكن العيش فيها إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية.
ويقول الباحثون إن نحو 2.2 مليار شخص في باكستان ووادي نهر السند في الهند، بالإضافة إلى مليار شخص في شرق الصين، و800 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، سيكونون من بين أولئك الذين يواجهون حرارة تتجاوز قدرة الإنسان القصوى على التحمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تغير المناخ جمهورية التشيك دراسة روسيا اليوم مخاطر تغير المناخ خرائط الحرارة خلال الأعوام تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات قياسية
باريس "أ.ف.ب": حافظت درجات الحرارة العالمية على مستويات مرتفعة قياسية في أبريل، لتستمر بذلك موجة حرّ غير مسبوقة تضرب الكوكب منذ سنتين تقريبا وتثير تساؤلات لدى الأوساط العلمية بشأن تسارع وتيرة الاحترار المناخي.
على الصعيد العالمي، احتل أبريل 2025 المرتبة الثانية كأكثر شهر حار بعد أبريل 2024، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الذي يعتمد على مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية ومحطات الأرصاد الجوية وأدوات أخرى.
وساهم الشهر الفائت في امتداد سلسلة من درجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية يستمر تسجيلها منذ يوليو 2023، أي منذ نحو عامين.
مُذّاك، وباستثناء واحد، كانت كل الأشهر تسجّل احترارا بمقدار أقلّه 1,5 درجة مئوية مقارنة مرحلة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900).
ومع ذلك، توقع عدد كبير من العلماء أن 2023 و2024- وهما العامان الأكثر حرّا على الإطلاق المسجلان عالميا- ستتبعها فترة أقل سخونة، مع تلاشي الظروف الدافئة التي تتسبب بها ظاهرة ال نينيو.
وقال يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لتأثيرات المناخ في ألمانيا: "بحلول 2025، كان يُفترض أن يتباطأ هذا المعدل، ولكن بدلا من ذلك لا نزال في مرحلة الاحترار المتسارع".
ولاحظ عدد كبير من العلماء اقتراب بلوغ عتبة الاحترار البالغة 1,5 درجة مئوية بشكل مستقر، وهي الحد الأكثر طموحا لاتفاق باريس. وأكد كوبرنيكوس أن هذا الوضع قد يُصبح سائدا بحلول عام 2029.
لكن المناقشات والدراسات تتزايد لتحديد التأثير المناخي لتطور السحب، أو انخفاض التلوث الجوي، أو قدرة الأرض على تخزين الكربون في أحواض طبيعية مثل الغابات والمحيطات.
وتعود سجلات درجات الحرارة العالمية السنوية إلى عام 1850. لكن عينات الجليد، ورواسب قاع المحيط، وغيرها من "أرشيفات المناخ" تؤكد أن المناخ الحالي غير مسبوق منذ 120 ألف عام على الأقل.