موقع 24:
2025-06-20@04:34:51 GMT

إيران تعتصر دماء القضيّة

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

إيران تعتصر دماء القضيّة

إيران تعتصر إسفنجة القضية الفلسطينية لآخر قطرة دم إنسان غزّاوي

بحلول عام 1989، بعد نهاية الحرب الإيرانية العراقية وإعادة تنظيم القوات المسلحة في إيران، تمّ إنشاء ما عرف بقوة القدس ثم فيلق القدس لاحقاً، من خلال ضمّ 4 تشكيلات سابقة في هذا الكيان الجديد.

هدف هذا الكيان الذي التصق باسم مدينة القدس في فلسطين، ذات الحساسية الدينية والتاريخية والسياسية لدى المسلمين واليهود والمسيحيين، كان تنفيذ العمليات الخارجية لصالح النظام الإيراني، حصل ذلك في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وأقاصي الأرض في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية واللاتينية.

.. كل ذلك باسم القدس.
أمس الخميس نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عمن وصفتها بـ«مصادر مطلعة في المقاومة الفلسطينية» بغزة، أن حماس «درست» عملية طوفان الأقصى... وأن المقاومة في الماضي كانت لها تجارب مماثلة في مجال الإجراءات الاستباقية لإفساد مخطط الكيان الصهيوني، وفي نهاية المطاف إلحاق الهزيمة بالعدو خلال هذه العملية.
هذا الكلام الذي تهرف به الوكالة الإيرانية يأتي في سياق الاغتراف من دماء المساكين في فلسطين لحساب الحصّالة الإيرانية السياسية والاستراتيجية.
تابعت الوكالة الإيرانية هذا الكلام الإغرائي عن حرب غزة الرهيبة أنه «في هذه المرة أيضاً، شنَّت حماس عملية لإرغام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الردّ، كي يضطر جيشه إلى شن عملية في غزة دون تمهيد كل الاستعدادات اللازمة».
هذا كلام في غاية الاستهتار بخسائر أهل غزة، وتجميل الواقع التعيس، وتسمية الوقائع حسب القاموس الإيراني، كما وصفوا من قبل فعائل «حزب الله» في لبنان بالنصر الإلهي، وقد كان كارثة على أهل الجنوب اللبناني بشكل خاص.
دخول إيران على خط القضية الفلسطينية يُعد حديثا، منذ أن أصبحت فلسطين قضية العرب في أخريات ثلاثينات القرن الماضي.
مرّ، سياسيا وتعبويا، على هذه القضية رؤساء مثل عبد الناصر وصدّام حسين وحافظ الأسد وعلي عبد الله صالح... وطبعاً العقيد القذافي.
لكن النظام الخميني هو الأكثر احتلاباً لهذه القضية، حتى حرب غزة الحالية، وبرفع كتاب فلسطين المقدّس على أسنة الرماح الإيرانية، يكسب قادة طهران الغنائم السياسية والدعائية ويخترقون الساحات العربية والإسلامية... وكلّه باسم القدس، والقدس لم تكسب شروى نقير من هذا الضجيج الإيراني، بل تخسر الفرص السياسية وثمرات العيش الآمن ولحظات السلام.
إيران، عبر حرسها الثوري وعصاباتها التابعة لها في العالم العربي، هي من خرّب وتخرّب كل يوم مساعي الحلول السياسية، التي أقرّها العرب مراراً، وخلاصتها العودة لحدود 67 وقيام دولتين، إسرائيل وفلسطين... وتكثيف الضغط على إسرائيل وحشد التأييد العالمي بهذا الاتجاه.
إيران تعتصر إسفنجة القضية الفلسطينية لآخر قطرة دم إنسان غزّاوي، وهي التي تركت أهالي غزة، وقبلهم الجنوب اللبناني، نهباً لمخالب وأنياب القوة الإسرائيلية الرهيبة، وهي فقط تصبّ الوقود على النار، لآخر غصن فلسطيني، ولن تخسر إسرائيل شيئا لا يمكن تعويضه، وكذا إيران... الخاسر الوحيد هو الإنسان في غزة وبقية فلسطين، وكذلك الأمل العربي في غد آمن ومزهر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على العدو الصهيوني

الثورة نت/وكالات بدأت منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء جولة جديدة من الهجمات الصاروخية العنيفة التي تشنها القوات المسلحة الإيرانية على الأراضي المحتلة. وطبقا لوكالة “إرنا” الإيرانية، انطلقت الموجة الحادية عشرة من عملية “الوعد صادق 3” بإطلاق صواريخ كثيفة على قلب الأراضي المحتلة، فيما تم تفعيل أنظمة الدفاع من قبل الكيان الصهيوني. وأفادت وسائل إعلام صهيونية بسماع دوي عدة انفجارات قرب القدس دون تفعيل صفارات الإنذار. وقالت قناة الجزيرة نقلًا عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية: تشير التقارير الأولية إلى سقوط صواريخ على مناطق في وسط “إسرائيل”. ويتم الحديث، وفقا لوكالة “تسنيم”، عن أن هجوم الليلة سيكون أحد أعنف الهجمات وأوسعها في الأيام الأخيرة. وأفادت مصادر عبرية أن صواريخ سقطت على مدينة القدس المحتلة وجنوب الأراضي المحتلة. وبالإضافة إلى القدس المحتلة، سُجلت عدة انفجارات في تل أبيب ومدينة موديعين. وكان الكيان الصهيوني بدأ الجمعة شن عدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تعلن السيطرة على مسيرة لقوات الاحتلال شرق حي التفاح
  • السفارة الإيرانية في بيروت: البوصلة ما زالت تتجه نحو فلسطين
  • الموجة الصاروخية الإيرانية تُلحق أضراراً بالغة وحرائق كبيرة شمال فلسطين المحتلة
  • حزب الاتحاد: مصر تدافع عن القضية الفلسطينية باسم الضمير الإنساني والشرعية الدولية
  • كيف أعادت إيران الاعـتبار للقضية الفلسطينية؟
  • كيف أعادت إيران الاعـتبار للقضية الفلسطينية؟ 
  • فلسطين وبريطانيا تبحثان وقف حرب غزة وتداعيات تصعيد إيران وإسرائيل
  • موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على العدو الصهيوني
  • "مؤتمر القضية الفلسطينية": نؤكد استمرارية جهود إنهاء الحرب في غزة
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة