سودانايل:
2025-07-12@22:19:36 GMT

خَجِلٌ منكَ .. في ذكرى أمل دنقل

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

(١)

تفطرُ قلبك دمعةُ طِفلِ
تساقطَ شعره وشحُبَ
من أثرِ السَّرطانْ
تكتم غصةً على عجلٍ تغادرُ المكانْ
تهمهمُ: لِمَ لا يعيش الأبرياءُ في أمانْ
ولا تنهشُهم براثنُ الصِّراعِ
يكدحُ الفقراءُ ويقبضُ الأثرياءُ الثَّمن!!!
"تتقدَّسُ في صرخة الجُّوعِ"
"فوق الفراشِ الخشنْ"
ترتجي خبزاً يسدُّ رمق الجَّياعِ
من غير مَنْ
يعيد السّكينةَ للقاطنينَ صحارى الشَّجنْ
تلعنُ الشُّعراءَ المدجَّنينَ
ونشازَ لحن المغنينَ
تفلتُ من صمتِ المتعبينَ
تضمِّد آلامهم وترسم فوق الشِّفاه إبتساما
تطفر من فوّهةِ السِّلاحِ سلاما
تحمل عبء النِّضالِ القضيةْ
تخوض لاخائفاً لا محجماً
تسوّيَ دربَ القافلةْ
قِبلة الصامدينَ في النَّازلةْ
تمدُّ الأيادي الفتّيةْ
الجُرحُ ينزفُ والغافلونَ سادرونُ
في حروبٍ عبثيةْ
القبليةُ رياحٌ عتيَّةْ
تهزُّ ساقَ الوفاقِ
يلتهمُ الخسارُ محصلة التَّواثقِ الجَّنيَّةْ
إنفرط عقد الجِّباه الأبيةَّْ
القومُ في غيِّهِمُ
همَّهُمُ ساسَ يسوسُ
إبنُ سلولٍ بينهُمُ جلوسُ
قلت لنا أرى من البعيد شجرا
يقدح شررا
بنظرة استعلاءٍ ساخرةْ
قلنا لك هذا هراء سحرةْ
غارقون في عراكنا الأبديّ
الثَّغر عورةٌ مطيةٌ لغارة التَّمردِ
فاجأنا التَّتارُ في ضحى الغدِ
لا ظهرَ أبقينا ولا قضينا وطرا

(٢)

ما شبَّ ميزانُ عدلٍ واستقامَ
وأصلُ العودِ منخورا
الأرضُ مُلئتْ بالأسى وتفسَّخت جُورا
النَّصلُ أضحى اليوم مكسورا
"ما حاجتي للسّيفِ مشهورا"
ما دمتُ بأناشيدِ الحماسةِ
في التِّلفازِ منصورا
قضت الشهامةُ بات العِرض محسورا
الأفقُ طوّقهُ همٌّ وتسهيدُ
"يا نيلُ هل تجري المياهُ دماً لكي تفيضَ"
"ويصحو الأهلُ إن نودوا"
تجاسرَ التنَّورُ لا جبلٌ سيعصمنا
شطُّ السَّلامةِ دونه بيدُ
للبُّومِ شدنا مسارح زيفٍ
واجتبيناهُ فعافَ الدّارَ غِرِّيدُ
دمعٌ وأشلاءٌ وتشريدُ
جَفَتِ المروءةُ حضن منبرها
سُلبت واستُعبدت غيدُ
"عيدٌ بأيةحال عدتّ يا عيدُ"
الوطن بين أيادي الفتن مأسورا
غَرفَ التّشرذمُ نبع وحدتنا
الغلُّ شيَّد بيننا سورا
إن لم نداويه يظلُّ
بجوف الزّمنِ مطمورا
أضحى التنائي بديلاً عن تآلفنا
الغَزلُ على انكاثهِ نُقِضَ
فإذا التَّعاضدُ يغتدي بورا

بريطانيا
مايو _ إكتوبر ٢٠٢٣

ibrahim.

shouk@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاة عمر الشريف.. كيف عبر لورانس العرب حدود الشرق إلى العالم؟

اليوم هو ذكرى وفاة أحد أعمدة الفن العربي الذي رحل عن عالمنا يوم 10 يوليو 2015 بعدما استطاع أن يخترق جدران السينما المحلية ليصبح رمزًا عالميًا للتمثيل، هو الفنان العالمي عمر الشريف، الذي امتلك موهبة نادرة جمعت بين الأداء الصادق والكاريزما الطاغية، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا في السينما المصرية والعالمية.

الطماطم ومرضى الكلى.. مخاطر كبيرة| تفاصيلهل القلق يسبب ألمًا في الصدر؟.. معلومات مفاجئةعائلة عمر الشريف

وُلد عمر الشريف في مدينة الإسكندرية عام 1932، واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب، وينتمي لعائلة كاثوليكية من أصول لبنانية وسورية، كان والده يعمل في تجارة الأخشاب، ووالدته "كلير سعادة" سيدة مجتمع تنحدر من أصول أرستقراطية.

التعليم

تلقى تعليمه في كلية فيكتوريا المرموقة بالإسكندرية، حيث أبدى منذ صغره شغفًا بالفن، ثم التحق بـ جامعة القاهرة لدراسة الرياضيات والفيزياء، وبعد التخرج عمل في تجارة الأخشاب إلى جانب والده لمدة خمس سنوات، قبل أن يقرر الانحراف عن هذا المسار لدراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في لندن.

اللقاء المصيري مع يوسف شاهين

كانت نقطة التحول الكبرى في حياته حين التقى بالمخرج يوسف شاهين، زميله القديم في المدرسة، الذي لمس موهبته واقترح عليه بطولة فيلمه الجديد "صراع في الوادي" عام 1954 أمام الفنانة فاتن حمامة، واختار له اسم "عمر الشريف"، ليبدأ من هنا رحلته في عالم الفن.

قصة حب فاتن حمامة

نشأت بينه وبين فاتن حمامة قصة حب قوية تُوجت بالزواج في عام 1955 بعد أن أعلن إسلامه، ورُزقا بابنهما الوحيد "طارق" عام 1957، لكن الحياة بين نجمين شهيرين لم تكن سهلة، وبعد انتقاله إلى أوروبا وتفرغه للسينما العالمية، بدأت العلاقة تتصدع حتى انفصلا عام 1966، وتم الطلاق رسميًا في 1974.

الانطلاقة العالمية

منذ عام 1962، بدأ عمر الشريف يخطو بثقة نحو العالمية، وكانت انطلاقته الكبرى من خلال دوره في فيلم "لورنس العرب" (Lawrence of Arabia)، الذي نال عنه جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل مساعد، بالإضافة إلى ترشيحه لجائزة الأوسكار.

واصل نجاحه بفيلم "دكتور زيفاجو" (Doctor Zhivago)، الذي منحه جائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثل درامي عام 1965، ما رسّخ مكانته كنجم عالمي لا يقل عن نظرائه الغربيين.

مسيرة فنية حافلة محليًا وعالميًا

قدّم عمر الشريف أكثر من 113 عملًا فنيًا، تنوعت بين أفلام عربية وعالمية.

 أبرز أعماله في السينما المصرية"أيامنا الحلوة" (1955)"صراع في الميناء" (1956)"لا أنام" (1957)"نهر الحب" (1960)"إشاعة حب" (1960)"في بيتنا رجل" (1961)"أيوب" (1983)"الأراجوز" (1989)"حسن ومرقص" (2008)"المسافر" (2010)الصعيد العالمي 

أما على الصعيد العالمي، فشارك في أفلام مثل:

"فاني جيرل" (1968) مع باربرا سترايسند"مايرلينغ" (1968)"بذور التمر الهندي" (1974) مع جولي أندروز"سلالة" (1979)"نسيت أن أخبرك" (2009)"روك القصبة" (2013)السنوات الأخيرة والرحيل

تراجع عمر الشريف عن الأضواء تدريجيًا في السنوات الأخيرة من حياته، وقلّت مشاركاته الفنية، وفي مايو 2015 أعلن نجله عن إصابة والده بمرض الزهايمر، الذي أثر على ذاكرته بشكل كبير.

وفي يوم الجمعة 10 يوليو 2015، الموافق 23 رمضان 1436 هـ، توفي عمر الشريف عن عمر ناهز 83 عامًا إثر نوبة قلبية حادة، في أحد مستشفيات القاهرة، وشُيّعت جنازته من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، ودُفن في مقابر السيدة نفيسة، وسط حضور حاشد من أقاربه ومحبيه وأصدقائه.

طباعة شارك عمر الشريف وفاة عمر الشريف ذكرى وفاة عمر الشريف لورانس العرب السينما التمثيل

مقالات مشابهة

  • لقاء موسّع للعلماء في الأمانة تدشيناً لفعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد
  • لقاء موسّع للعلماء والخطباء في الأمانة تدشيناً لفعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد
  • كهرباء الحديدة تُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • كاتب أسترالي: هل ينتبه العالم لمجزرة غزة في ذكرى سربرنيتسا؟
  • البوسنيون يحيون ذكرى ضحايا سربرينيتشا
  • فعاليات خطابية وشعبية في ذكرى عاشوراء تجدد العهد مع قضايا الأمة
  • صندوق النظافة بإب يُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • برسالة مؤثرة.. محمد العدل يحيي ذكرى رحيل شقيقه سامي العدل
  • في ذكرى وفاة عمر الشريف.. كيف عبر لورانس العرب حدود الشرق إلى العالم؟
  • في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة أسطورة السينما عمر الشريف