يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 9 على التوالي؛  دك الأحياء السكنية والمدنيين في قطاع غزة؛ وسط دعوات إقليمية ومحلية بوقف التصعيد وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية المُلحة لأهالي سكان غزة.  

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 2329 مواطنًا وإصابة 9042 آخرين بجراح مُختلفة؛ بالإضافة إلى مقتل 10 مسعفين وإصابة 27 آخرون وتدمير 23 سيارة إسعاف وخروج عدد من المستشفيات عن الخدمة؛ جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ بدء طوفان الأقصى.

 

وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية منذ قليل؛ نداء استغاثة عاجل لدول العالم من أجل إرسال الوفود الطبية التطوعية من كافة التخصصات لإنقاذ جرحى العدوان الإسرائيلي في مستشفيات قطاع غزة التي باتت طواقمها الطبية بين شهيد وجريح. 

وقال المتحدث بإسم الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن المستشفيات باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع عزة المستمر منذ 9 أيام على التوالي؛ مشيرًا إلى أن  70% من سكان غزة يُحرمون من الخدمات الصحية.  وكانت الوكالة الأممية «الأونروا» أعلنت عن نزح 340 ألف فلسطيني من غزة جراء القصف المتواصل على غزة ويُقيم أكثر من 250 ألف في 90 مدرسة تابعة لـ«الأونروا».  

وتعيش غزة تحت الحصار والعدوان الشامل منذ اندلاع عمليات طوفان الأقصى؛ بعد قراروزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت فرض حصار كامل على قطاع غزة يشمل منع الغذاء والماء وقطع الكهرباء والوقود»

وحذرت مصر من دعوات الجيش الإسرائيلي لمغادرة سكان غزة تجاه سيناء، مؤكدة أن الدعوات تُعرض أكثر من مليون فلسطيني للبقاء في العراء دون مأوى؛ بالإضافة إلى تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها. 

ودعت مصر الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة دوليًا، للحيلولة دون التصعيد غير محسوب العواقب في غزة والتوفير العاجل والضروري للمساعدات الإنسانية؛ وإيصال المساعدات لمطار العريش الدولي لنقلها إلى غزة. مؤكدة أن  معبر رفح مفتوح ولم يتم إغلاقه منذ أزمة التصعيد الأخيرة. حسبما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية. 

  
في السياق ذاته، لبت منظمات المجتمع المدني المصرية دعوات الإغاثة للتبرع بالدم والمساعدات الإنسانية لأهالي غزة، تزامنًا مع الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي ردًا على طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية صباح السابع من أكتوبر 2023. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 7 اكتوبر طوفان الاقصى فلسطين الضفة الغربية فلسطين غزة الصحة غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

التمييز الإسرائيلي يترك سكان القدس بلا ملاجئ أو غرف محصنة

"عندما سمعتُ صافرات الإنذار فجر يوم الجمعة، كان صوتها مرتفعا ومختلفا عن الصوت الذي اعتدنا سماعه من بداية الحرب، لا يوجد ملجأ في منزلنا.. أسرعت واختبأت أسفل طاولة الطعام.. أعلم أن هذه الطريقة التي كنا نحتمي فيها خلال حروب القرن الماضي وهي غير آمنة لكن لا توجد وسيلة أخرى في مدينة القدس".

بهذه الكلمات عبّرت المقدسية (د.ع) عن اضطرابها لحظة بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة الماضية، وخوفها على نفسها وأسرتها مع انطلاق صافرات الإنذار أولا، ومن الانفجارات المتتالية في القدس لاحقا والناجمة عن سقوط الصواريخ الإيرانية أو اعتراضها.

لا تختلف حال هذه السيدة عن حال معظم المقدسيين، إذ تفتقر منازلهم إلى غرف "الملجأ" المحصنة التي تُعد الملاذ الوحيد عند سماع صافرات الإنذار في القدس.

أُصيبت بعض المنازل، واندلعت النيران في أخرى، داخل أحياء من شعفاط والطور والزعيم والعيساوية ووادي الجوز شمال وشرق القدس المحتلة، جراء تساقط شظايا صواريخ اعتراضية.

يذكر أن الخطر يتصاعد على المقدسيين في ظل محدودية الملاجئ، وانعدام وسائل الحماية، وغياب بنية تحتية قادرة على التعامل… pic.twitter.com/hWjLhVnBYI

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 16, 2025

إعلان الملاجئ العامة آيلة للسقوط

ليس هذا فحسب؛ بل أبدى كثير من المقدسيين امتعاضهم مع الإعلان عن فتح بعض المؤسسات والمدارس كملاجئ عامة في أحياء القدس المختلفة، خاصة أن بعض المدارس ببعض الأحياء هي ذاتها خطرة وآيلة للسقوط، ولا يمكن أن تكون ملجأ آمنًا للسكان.

يقول المواطن (أ. ن) الذي يعيش ببلدة سلوان، وهو أحد أولياء أمور الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في مدرسة تتبع لبلدية الاحتلال، إن الأهالي نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية وعلّقوا الدوام الدراسي مرارا للمطالبة بترميم مدرسة أبنائهم "الآيلة للسقوط".

"ذهلتُ عندما رأيت أن هذه المدرسة مدرجة ضمن الملاجئ العامة التي يجب على سكان الحي اللجوء إليها بمجرد تفعيل صافرات الإنذار، وأنا أعلم جيدا أنها تفتقر لمعايير الأمن والسلامة الضرورية.. الاحتلال لا يأبه بسلامة أيّ منّا، ونحن نفضل الموت بمنازلنا لا بملجأ عام كهذا".

تتشعب أسباب انعدام وجود الغرفة المحصنة (الملجأ) في منازل المقدسيين، بدءا من اضطرار معظمهم لبناء منازلهم بشكل عشوائي ودون الحصول على التراخيص اللازمة من بلدية الاحتلال بسبب التكاليف الباهظة والمتطلبات التعجيزية، مرورا بالمواصفات والتكاليف العالية لتشييد هذه الغرفة، وليس انتهاءً بتشييد عدد كبير من المنازل قبل فرض البلدية لقانون يجبر المقدسيين على بناء هذه الغرفة.

نسيبة: بنايات شاهقة شُيّدت دون رقابة في بلدة كفر عقب تعمد الاحتلال غض الطرف عنها لدفع المقدسيين للهجرة إليها (الجزيرة) "الملاجئ لليهود فقط"

أحد المهندسين المقدسيين -فضّل عدم ذكر اسمه- قال للجزيرة نت إن تشييد غرفة الملجأ المحصنة بات إلزاميا عقب الهجمات الصاروخية العراقية على إسرائيل أو ما يعرف بـ"حرب صدّام" عام 1991، ورغم ذلك لا تزال الكثير من منازل المقدسيين تفتقر إليها.

وأوضح المهندس المعماري المقدسي أنه لا يمكن الحديث عن نسبة المنازل التي تتوفر فيها الملاجئ لأن هذه المعلومة غير متوفرة، لكن ما يمكن تأكيده أن كافة الوحدات الاستيطانية التي تُشيّد في غربي المدينة تضم هذه الغرفة.

إعلان

وعند سؤاله عن موضوع الملاجئ العامّة التي أُعلن عن فتحها أمام المقدسيين، أكدّ هذا المهندس أن هذه الخطوة تأتي في إطار الإعلام ليس إلّا، ولتقول إسرائيل للجميع إنها تهتم بالعرب وتفتح أمامهم الملاجئ العامة، وفي حقيقة الأمر أن الكثير من الملاجئ غير آمنة، وهي لا تتسع لعدد سكان أي حيّ من الأحياء.

سيدة مقدسية تشير إلى التشققات الخطيرة في منزلها الواقع في حوش النيرسات في البلدة القديمة بالقدس (الجزيرة-أرشيف) سياسات احتلالية تمييزية

الحقوقي المقدسي ومدير مركز العمل المجتمعي التابع لجامعة القدس منير نسيبة قال في تعقيبه على قضية أمن المقدسيين وسلامتهم في ظل الحرب الإسرائيلية الإيرانية، إن السياسة الإسرائيلية التمييزية في مدينة القدس فيما يتعلق بالتخطيط الحضري أنتجت فوضى عشوائية، بحيث بُنيت الكثير من المنازل بدون معايير سلامة واضحة.

"ذلك لأنه يندر أن تصدر بلدية الاحتلال تصاريح بناء للمقدسيين، مما أدى لبناء حارات كاملة دون مراعاة إجراءات السلامة وتشييد الملاجئ الضرورية، وهذا غيض من فيض السياسات العنصرية التي يتبعها الاحتلال ويفرضها على الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص، وهي حالة لا يمكن العيش معها إلى الأبد، ويجب أن تتوقف فورا" أضاف الحقوقي نسيبة.

يذكر أن نوعين من مساكن المقدسيين يهددهما الخطر أكثر من غيرهما، الأول تلك البنايات الشاهقة التي شُيّدت دون رقابة في الأحياء المقدسية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، والتي تعمدت دوائر الاحتلال المختلفة غض الطرف عنها لدفع مزيد من المقدسيين للهجرة إليها.

والثاني هو المنازل المتخلخلة والآيلة للسقوط بسبب منع الاحتلال ترميمها أو بسبب الحفريات التي نُفّذت ولا تزال تنفذ أسفلها، وخاصة في البلدة القديمة وبلدة سلوان الواقعة جنوبها، وفي هاتين البقعتين الجغرافيتين توجد مئات المنازل التي هبطت أرضياتها أو تشققت جدرانها بفعل الحفريات التي انطلقت قبل عقود ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة توجه نداء عاجلا إلى حكومات العالم بشأن غزة
  • طوفان الأقصى: اتساع بقعة الزيت بالهجوم على إيران
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان طهران بالمغادرة فورا
  • الحكومة الإيرانية: 45 شهدًا من النساء والأطفال جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يوضح ما قصده بتصريح سكان طهران سيدفعون الثمن
  • التمييز الإسرائيلي يترك سكان القدس بلا ملاجئ أو غرف محصنة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سكان طهران سيدفعون الثمن قريباً
  • الإسعاف الإسرائيلي: 3 قتلى و74 مصابًا في ضربات إيران الأخيرة.. والبحث مستمر عن عالقين
  • صحة غزة: 65 شهيدا و315 مصابًا بسبب القصف الإسرائيلي
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى