البرلمان التركي يناقش طلب تمديد إرسال قوات عسكرية إلى العراق وسوريا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
17 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: شرع البرلمان التركي، في مناقشة مذكرة مقدمة من الحكومة بطلب تمديد تفويضها في إرسال قوات إلى شمالي سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين، وذلك وسط تصعيد عسكري تركي لا يزال مستمراً ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا.
وجاء تقديم المذكرة التي أرسلت إلى البرلمان في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي حاملة توقيع الرئيس رجب طيب إردوغان، بعد أيام قليلة من هجوم استهدف وزارة الداخلية في أنقرة في الأول من أكتوبر تبناه حزب العمال الكردستاني، تبعته حملة جوية تركية على مواقع قسد إلى جانب قصف مواقع لـ العمال الكردستاني في شمال العراق.
وجاء في المذكرة، أن المخاطر والتهديدات التي تشكلها التطورات في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، وبيئة الصراع المستمر على الأمن القومي آخذة في التزايد.
وأضافت أن نشاط الحركات الانفصالية له تأثير مباشر على السلام والاستقرار والأمن في بلدنا، وأن المنظمات الإرهابية، وبخاصة (حزب العمال الكردستاني)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) ووحدات حماية الشعب الكردية، (أكبر مكونات قسد)، و(داعش)، التي لا تزال موجودة في المناطق المتاخمة لحدودنا، وتواصل أعمالها ضد بلادنا وأمننا القومي ومواطنينا، تشكل خطراً على أمن البلاد واستقرارها.
وبدأ البرلمان مناقشة المذكرة وسط انقسام بين الأحزاب الممثلة في البرلمان، وتباين بين أحزاب المعارضة بشأنها.
وأعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، رفض حزبه للمذكرة وتصويته ضدها، مرجعاً ذلك إلى وجود نص يسمح بوجود قوات أجنبية على أراضي تركيا.
وأكد أن حزبه لا يمكن أن يعترض على أي صلاحية تمنح لمكافحة الإرهاب، لكنه لن يقبل بنص يتيح وجود جنود أجانب على أرض تركيا.
وعلق حزب الشعب الجمهوري على واجهة مركزه الرئيسي في أنقرة، قبل ساعات من انطلاق مناقشة البرلمان للمذكرة، لافتة كبيرة كتب عليها: لا نريد قوات عسكرية أجنبية في تركيا.
وكان حزب الحركة القومية، وكذلك حزب الجيد، الذي تتزعمه ميرال أكشنار، أعلن أنه سيصوت أيضاً لصالح المذكرة، وبالتالي فإن الموافقة عليها باتت مؤمنة بعد مناقشتها في الجلسة العامة للبرلمان.
وكانت القوات الأميركية قد اسقطت مسيرة تركيا في الخامس من أكتوبر الحالي أثناء هجوم على مواقع لـ قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من قاعدة تل بيدار، في ريف الحسكة، التي تستخدمها القوات الأميركية ضمن عمليات التحالف الدولي للحرب على داعش.
وعُدَّ إسقاط المسيرة التركية بمثابة تحذير أميركي لتركيا بعدم توسيع عملياتها في شمال شرقي سوريا.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن هذه الحادثة «ستظل عالقة بالذاكرة الوطنية لتركيا، وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
السفير التركي: نسعى لتنظيم مباريات بين تركيا ومصر على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية
أقيم حفل في مقر إقامة السفارة التركية بالقاهرة بمناسبة عيد الشباب والرياضة وذكرى أتاتورك 19 مايو بمشاركة العديد من الضيوف، وخاصة الشباب.
وخلال الحفل، أقيمت مسابقات رياضية متنوعة مثل تنس الطاولة والرست والرماية بمشاركة الشباب.
وفي كلمته في الحفل، قال السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن إن هذا العيد كان هدية مؤسس جمهورية تركيا، الغازي مصطفى كمال أتاتورك للشباب التركي.
وأكد السفير شن أن الشباب يمثلون الأمل والمستقبل وأن الرياضة تعزز الصداقة، وأضاف: "نريد تنظيم مباريات صداقة وأخوة بين تركيا ومصر على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية ". وفي هذا الإطار، قال إنه ستقام مباراة ودية هذا العام بين منتخبي كرة القدم الوطنيين تحت 21 عامًا بمناسبة الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.
وأشار إلى أنه يخطط لمناقشة هذه الأنشطة، التي ستنفذ بالتعاون مع وزير الشباب والرياضة المصري. كما قال السفير شن إن مصر، كدولة ذات مستقبل مشرق وشباب نابض بالحياة، تتمتع بشباب موهوب في المجال الرياضي. وأضاف أن الرياضي المصري آدم أصيل أصبح بطلًا عالميًا في الجمباز تحت العلم التركي، وقال: "أصيل فخرنا المشترك". مشيرا إلى أن آدم أصيل زاره العام الماضي.
كما صرّح بأن محمد صلاح، لاعب ليفربول، وأردا غولر، لاعب ريال مدريد، يُمثلان قدوة للشباب المصري والتركي.
و قال السفير شن بأن يوم الشباب والرياضة هو أيضًا يوم إحياء ذكرى أتاتورك، وقال: "نستذكره ونتذكر شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تركيا في سن مبكرة، شبابنا في الخامسة عشرة، بالرحمة والعرفان والتقدير".
وأشار السفير شن إلى اهتمام المنتخبات الوطنية التركية بالمشاركة في المسابقات الإقليمية والدولية التي تُقام في مصر، مؤكدًا أن أكبر فريق في مصر هو عادةً المنتخب التركي، بغض النظر عن البطولة التي نشارك فيها.
وفي هذا السياق، أضاف أنه شاهد آخر مرة بطولة العالم للكاراتيه في القاهرة، وأن رياضية تركية من أصل مصري تُدعى زين شاركت أيضًا في البطولة.
وأوضح السفير صالح موطلو شن أن التاسع عشر من مايو هو يوم الحرية والاستقلال، وأن أتاتورك عهد بالمستقبل للشباب، وأفاد أن الشباب الفلسطيني هو أيضًا مستقبل استقلال فلسطين وحريتها.
وأضاف السفير شن، إنه استضاف الشباب الفلسطيني اليوم انطلاقًا من هذا الإيمان، أن تركيا ومصر تواصلان دعم نضال فلسطين من أجل الحرية والمستقبل. وأعرب عن إيمانه بأن الشباب الفلسطيني سيواصل نضاله من أجل مستقبل فلسطين الحرة التي ستعيش في سلام وأمن وحرية.
وقال السفير شن إن الإنسانية خضعت لاختبار في غزة، وأن هذا الاختبار كان اختبارًا للضمير والقانون. وأكد أنه كما يستحق الأطفال والشباب الإسرائيليون مستقبلًا حرًا وشريفًا وآمنًا، فإن الأطفال والشباب الفلسطينيين يستحقون أيضًا مستقبلًا حرًا وشريفًا وآمنًا.
واختتم السفير صالح موطلو شن كلمته ناصحا جميع الشباب "بعدم الحياد أبدًا عن الكرامة الإنسانية والعدالة وطريق السلام".
وفي ختام الحفل تم إجراء سحب على 3 تذاكر طيران مقدمة كهدية من شركة A Jet وفاز بالسحب شابتين مصريتين وفتاة فلسطينية.