مع احتداد الأزمة والحرب بين فلسطين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حدثت العديد من التخوفات لدى العالم كله من حدوث تصعيدات أكبر، واستمرار الحرب لأكثر من ذلك واتجاهها لأماكن أخرى، خاصة مع استمرار الأزمة الأوكرانية الروسية.

ومع وجود أي حروب أو توترات سياسية، تكون هناك دائما مساندات ومواقف من الدول المجاورة للدول التي تحدث فيها الأزمات، وهو ما قد دفع البعض للتساؤل عن هل تتجه الدول المجاورة لفلسطين لتطبيق ما يسمى بـ «اقتصاد الحروب»؟ التي تعرف بأسم أشمل وهي «إدارة الأزمات»، وذلك بعد الحرب الفلسطينية الإسرائيلية.

ماذا يعني «اقتصاد الحروب»

وقال الدكتور محمد أنيس الخبير الاقتصادي، إنه ليس على الدول المجاورة للدول التي تحدث فيها أزمات سياسية وجيوسياسية وحروب، أن تتخذ وضع إدارة الأزمات واقتصاد الحروب، ما دامت هذه الدولة ليست طرفا في الحرب.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ قرار اتخاذ العمل باقتصاد الحروب لا يستخدم لدخول دولة مجاورة في حالة حرب، وأنما حين دخول الدولة نفسها في الحرب، حيث إن مصر لم تتخذ مثل هذا القرار منذ انتهاء حرب 1973.

«اقتصاد الحروب» يعبر عن إجراءات معينة

ومن جهته، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن اقتصاد الحروب هو مصطلح يوضح الإجراءات الاستثنائية التي تتخذها الدولة التي تقع في الحروب.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هذه الإجراءات لم تتخذها مصر منذ حرب 73، وتتمثل في توجيه مخصصات الدولة والموازنة إلى التسليح والجيش، وذلك حتى تستطيع الدول تنمية جيشها وأسلحتها خلال الحرب.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين طوفان الأقصى إسرائيل اقتصاد الكوارث

إقرأ أيضاً:

35 شهيدا بمجازر جديدة في غزة وتحذيرات من تصاعد حرب التجويع

قالت مصادر طبية فلسطينية إن نحو 35 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر الجمعة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في حين حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع مع استمرار الحرب المدمرة.

وقالت المصادر الطبية إن من بين الشهداء 19 فلسطينيا استشهدوا جراء قصف الاحتلال 3 منازل في حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة.

وكانت مصادر طبية قالت إن 9 أشخاص استشهدوا بعد غارة شنها جيش الاحتلال على منزلين بحي التفاح بمدينة غزة، أحدهما لعائلة حتحت، نجم عنه سقوط 5 شهداء والثاني لعائلة عائلة الجماصي بشارع الشعف بحي التفاح خلف 4 شهداء، وقد دمر القصف المنزلين بشكل كامل كما أدى لتضرر عدد كبير من المنازل المجاورة المبنية من الصفيح.

كما سقط 5 شهداء في قصف ثالث لأحد المنازل بحي الشجاعية بمدينة غزة.

#شاهد | الاحتلاال يواصل القصف ونسف المباني في رفح pic.twitter.com/9BvwKtXj4h

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 15, 2024

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات التي استهدفت المنازل الثلاثة خلفت أكثر من 50 مصابا، وقال إن من بين الشهداء رضيعة استشهدت في قصف أحد المنزلين اللذين استهدفا بحي التفاح شرق مدينة غزة.

وقال مراسل الجزيرة إن مدفعية الاحتلال الإٍسرائيلي استهدفت محيط سوق البسطات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما قال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

حرب تجويع

يأتي ذلك في حين قالت مصادر طبية إن طفلا فلسطينيا في العاشرة من عمره استشهد في دير البلح بقطاع غزة جراء سوء التغذية والجفاف.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل صعدت فيما وصفها بحرب التجويع في محافظتي غزة وشمال غزة.

#صور | وداع حزين للطفل مصطفى حجازي (10 سنوات) الذي استش&د بسبب سوء التغذية في دير البلح وسط قطاع غز.ة pic.twitter.com/nlBu0hmLtK

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 15, 2024

كما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يجعل من المستحيل توصيل المساعدات الغذائية في القطاع.

وأبدى البرنامج خشيته أن يشهد جنوب غزة قريبا المستويات الكارثية نفسها للجوع التي تم تسجيلها سابقا في المناطق الشمالية، مشيرا إلى أنه مع تصاعد القتال في جنوب ووسط غزة، فإن الخسائر في صفوف المدنيين مدمرة.

وشدد البرنامج على ضرورة استمرار التحسن في تقديم المساعدات في الشمال وتوسيع نطاقها لضمان إمدادات الأغذية، مضيفا أن الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والوقود اللازم للمخابز والإمدادات الطبية ضروري أيضا لتحقيق أمن غذائي مستقر.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "الإبادة الجماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: واشنطن فشلت في المواجهة مع اليمنيين
  • ماذا جاء بمسودة البيان الختامي لقمة السلام الخاصة بأوكرانيا؟
  • أمريكا: الحملة ضد الحوثيين أكثر معركة بحرية كثافة منذ الحرب العالمية الثانية
  • 35 شهيدا بمجازر جديدة في غزة وتحذيرات من تصاعد حرب التجويع
  • البحرية الأميركية: المعركة مع الحوثيين الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية
  • البحرية الأميركية: الحملة ضد الحوثيين المعركة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية
  • العدالة والأخلاق فى غزة
  • استطلاع رأي عالمي يكشف تصاعد زخم المقاطعة بسبب الحرب على غزة
  • القلق الشديد يخيم على جبهة الجنوب.. وحذر شديد من تصاعد المواجهة
  • أزمة القانون الدولي.. حرب غزة وإعادة النظر في منظومة العدالة العالمية