كيف تعرف ما إذا كنت لا تزال ناقلًا للعدوى بعد تعافيك من المرض؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كيف يمكن لشخص أن يعرف ما إذا كان ناقلًا للعدوى؟ وما هو متوسط المدة التي يمكنه خلالها نقل العدوى للآخرين، لفيروسات مثل كورونا، أو الإنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي، أو نزلات البرد؟ وما الاحتياطات التي يجب على المصاب اتخاذها في المدرسة، والعمل، والمنزل؟
هذا ما قالته الخبيرة الطبية لدى CNN، الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ وأستاذة السياسة الصحية والإدارة بكلية معهد ميلكن للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن، والتي عملت سابقًا كمفوضة الصحة في مدينة بالتيمور الأمريكية.
دكتورة لينا وين: في الواقع كلا. بالنسبة للعديد من الفيروسات، قد يكون الشخص المصاب معديًا حتى قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور.
هناك بعض الاختبارات التي قد تخبرك بأنك مصاب بالفيروس، لكن لا تفي بالغرض بعد الإصابة. الاستثناء الوحيد هو "كوفيد-19". إذ بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الشخص الذي تتحسن أعراضه وكانت نتيجته سلبية بعد اختبارين لفيروس كورونا في المنزل بفارق 48 ساعة يمكن أن ينهي العزلة.
أما احد العوامل الأكثر تعقيدًا فتتمثّل بأن العديد من الأشخاص قد يستمرون بالمعاناة من الأعراض بعد انتهاء فترة العدوى، مثل السعال، لكنها لا تعكس العدوى المستمرة أو الخطر على الآخرين.
CNN: ما هو متوسط المدة الذي يمكن أن ينقل خلالها شخص ما الفيروس إلى الآخرين إذا كان مصابًا بفيروسات شائعة مثل فيروس كورونا، أو الإنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي، أو نزلات البرد؟دكتورة لينا وين: دعنا نستعرض كل واحدة من هذه. يمكن أن ينتشر الفيروس المسبب لـ"كوفيد-19" (SARS-CoV-2)، عبر أفراد مصابين ولا تظهر عليهم أعراض شائعة مثل السعال، والحرارة، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق. هذا الشخص مثل من يعاني من أعراض، قد يكون معديًا أيضًا.
ويقدر العلماء أن فترة العدوى القصوى لـ"SARS-CoV-2" تكون خلال 48 ساعة قبل ظهور الأعراض ثم في الأيام الخمسة الأولى بعد ذلك. توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يعزل الشخص المصاب بـ"كوفيد-19" نفسه لمدة خمسة أيام، ثم يرتدي قناعًا عالي الجودة ومناسبًا عندما يقترب من الآخرين في الأيام الخمسة التالية، ما لم تكن نتيجة اختباره سلبية باختبارين متتاليين.
بالنسبة للإنفلونزا، يُرجح أن يكون نقل العدوى من دون أعراض أقل شيوعًا. في حين أنها قد تنتشر قبل ظهور الأعراض، ويُعتقد أن فترة العدوى القصوى تكون بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من بدء المرض.
يتمتع الفيروس المخلوي التنفسي بفترة عدوى أطول. عادةً ما يكون المصابون بفيروس RSV، وهو عدوى تنفسية شائعة جدًا يُعتقد أنها تصيب كل طفل تقريبًا قبل أن يبلغ العامين، معديين لمدة ثلاثة إلى ثمانية أيام بعد ظهور الأعراض، ويُحتمل انتقال العدوى قبل ظهور الأعراض أيضًا، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.، ويمكن لبعض الرضع والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة الاستمرار في نشر الفيروس لمدة تصل إلى أربعة أسابيع بعد توقف ظهور الأعراض.
أما بالنسبة لنزلات البرد، فهناك أكثر من 200 فيروس يمكن أن يسببها. وتعتمد فترة العدوى على الفيروس وصحة الفرد المصاب، لكنها تتبع عمومًا نمطًا شبيهًا باللفيروسات الأخرى.
CNN: مع هذه الفترات الطويلة من العدوى المحتملة، ما الاحتياطات التي يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض البرد اتخاذها في المدرسة وأماكن العمل؟دكتورة لينا وين: لقد أدركت المدارس وأماكن العمل منذ فترة طويلة أنه من غير الواقعي الطلب من الناس البقاء في منازلهم حتى تنتهي الفترة التي يمكن أن ينقلوا فيها العدوى. وحتى لو كانت لديهم سياسات تطالب الناس بالبقاء خارج المدرسة أو العمل حتى أسبوعين أو حتى أربعة أسابيع على سبيل المثال، بعد اختفاء الأعراض، فسيظل هناك انتشار فيروسي بسبب انتقال العدوى من دون أعراض أو قبل ظهورها.
ونظرًا لأن الأطفال يمرون بمتوسط ست حالات من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية سنويًا، والبالغين من اثنين إلى أربع حالات، فإن هذا النوع من السياسات من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من حالات الغياب، ما يؤثر على تعلّم الأطفال ونموهم.
CNN: ما الذي على الناس فعله للحد من نقل العدوى إلى من يعيشون معهم؟دكتورة لينا وين: هذا أمر صعب. يعرف أهل الأطفال الصغار أنهم غالبًا ما يصابون بالمرض عندما يصاب أطفالهم بذلك لأنه من الصعب جدًا تجنب العدوى عندما تكون على اتصال وثيق بهم.
والمفتاح هو تحديد الأشخاص في الأسرة الأكثر عرضة لعواقب وخيمة في حال أصيبوا بهذه الفيروسات. إذا كان شخص ما مسنًا ويعاني من حالات طبية خطيرة، فمن المنطقي فصل الشخص المصاب عن ذلك الشخص. لا ينبغي لهذين الشخصين تناول الطعام معًا أو التواجد في الغرفة ذاتها لمدة أسبوع بالحد الأدنى، بعد بدء الأعراض.
من الصعب جدًا تجنب هذه العدوى الفيروسية، لكنني أريد التأكيد على أن الأساليب الوقائية تنجح بالفعل. اغسل يديك، أو استخدم معقم اليدين بشكل متكرر. وتأكد من تلقي لقاحاتك بانتظام، ضمنًا لقاح "كوفيد-19" المحدث، ولقاح الإنفلونزا، ولقاح RSV الجديد لمن هم في عمر 60 عامًا وما فوق. وتقلل هذه اللقاحات، بشكل حاسم، من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، كما أنها تقلل من فرصة إصابتك بهذه الفيروسات المحددة.
فيروساتنصائحنشر الجمعة، 20 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فيروسات نصائح ظهور الأعراض قبل ظهور إذا کان کوفید 19 یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«لا توجد متحورات جديدة ».. مستشار الرئيس للصحة يكشف تفاصيل الفيروس المنتشر
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن الفيروس التنفسي الأكثر انتشارا في الوقت الحالي هو فيروس الإنفلونزا الموسمي المعروف، نافيا وجود أي متحور جديد يثير القلق.
وأوضح تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن أكثر نوعين منتشرين حاليا هما «H1N1 و H3N2»، لافتا إلى أن الشعور بزيادة حدة الأعراض بين المواطنين يرجع إلى قدرة الفيروس على تغيير شكله بشكل دوري، ما يساعده على الاستمرار في الانتشار دون الحاجة لظهور متحورات جديدة كليا.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للصحة إلى أن هذا التغير السنوي هو السبب الرئيسي في تحديث التطعيم الموسمي للإنفلونزا كل عام، بحيث يتماشى مع السلالات الأكثر توقعًا وانتشارًا.
وأضاف أن التطعيم الخاص بموسم 2025/2026 يتضمن حماية ضد أربعة أنواع من الإنفلونزا، تشمل نوعين من إنفلونزا «أ» وهما «H1N1 وH3N2»، إلى جانب نوعين من إنفلونزا «ب»، مؤكدا أن التطعيم موجه للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وشدد تاج الدين على أن اللقاح لا يعطى لجميع المواطنين، وإنما ينصح به لفئات محددة، أبرزها «الأطفال الصغار، وكبار السن، ومرضى القلب والجهاز التنفسي، وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة».
وأكد أن الإنفلونزا الحالية سريعة العدوى، داعيا المصابين إلى الالتزام بالبقاء في المنزل وعدم التوجه إلى المدارس أو أماكن العمل أو استخدام المواصلات العامة، حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين وذلك وفقا للإجراءات الوقائية.
وأوضح أن الراحة المنزلية لمدة لا تقل عن 3 أيام تمثل خطوة ضرورية لتقليل احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة، مثل «التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي».
واختتم مستشار رئيس الجمهورية حديثه بالتنبيه إلى علامات الخطر التي تستوجب التدخل الطبي الفوري، مؤكدا أنه لا يجب التهاون مع أعراض مثل «صعوبة التنفس، الكحة المصحوبة ببلغم، أو الارتفاع المستمر في درجة الحرارة، سواء لدى الأطفال أو الكبار، مع ضرورة الرجوع إلى الطبيب المختص في هذه الحالات.
اقرأ أيضاًحمى الضنك.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية
«دين المناعة».. «الصحة» تكشف سبب الإحساس بشدة أعراض الإنفلونزا
عاجل| «الصحة» تحسم الجدل بشأن إغلاق المدارس.. وتؤكد ارتفاع نشاط الإنفلونزا لهذا السبب