دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كيف يمكن لشخص أن يعرف ما إذا كان ناقلًا للعدوى؟ وما هو متوسط المدة التي يمكنه خلالها نقل العدوى للآخرين، لفيروسات مثل كورونا، أو الإنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي، أو نزلات البرد؟ وما الاحتياطات التي يجب على المصاب اتخاذها في المدرسة، والعمل، والمنزل؟

هذا ما قالته الخبيرة الطبية لدى CNN، الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ وأستاذة السياسة الصحية والإدارة بكلية معهد ميلكن للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن، والتي عملت سابقًا كمفوضة الصحة في مدينة بالتيمور الأمريكية.

CNN: هل من طريقة سهلة لمعرفة ما إذا كان شخص ما معديًا بعد إصابته بعدوى فيروسية؟

دكتورة لينا وين: في الواقع كلا. بالنسبة للعديد من الفيروسات، قد يكون الشخص المصاب معديًا حتى قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور.

هناك بعض الاختبارات التي قد تخبرك بأنك مصاب بالفيروس، لكن لا تفي بالغرض بعد الإصابة. الاستثناء الوحيد هو "كوفيد-19". إذ بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الشخص الذي تتحسن أعراضه وكانت نتيجته سلبية بعد اختبارين لفيروس كورونا في المنزل بفارق 48 ساعة يمكن أن ينهي العزلة.

أما احد العوامل الأكثر تعقيدًا فتتمثّل بأن العديد من الأشخاص قد يستمرون بالمعاناة من الأعراض بعد انتهاء فترة العدوى، مثل السعال، لكنها لا تعكس العدوى المستمرة أو الخطر على الآخرين.

CNN: ما هو متوسط ​​المدة الذي يمكن أن ينقل خلالها شخص ما الفيروس إلى الآخرين إذا كان مصابًا بفيروسات شائعة مثل فيروس كورونا، أو الإنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي، أو نزلات البرد؟

دكتورة لينا وين: دعنا نستعرض كل واحدة من هذه. يمكن أن ينتشر الفيروس المسبب لـ"كوفيد-19" (SARS-CoV-2)، عبر أفراد مصابين ولا تظهر عليهم أعراض شائعة مثل السعال، والحرارة، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق. هذا الشخص مثل من يعاني من أعراض، قد يكون معديًا أيضًا.

ويقدر العلماء أن فترة العدوى القصوى لـ"SARS-CoV-2" تكون خلال 48 ساعة قبل ظهور الأعراض ثم في الأيام الخمسة الأولى بعد ذلك. توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يعزل الشخص المصاب بـ"كوفيد-19" نفسه لمدة خمسة أيام، ثم يرتدي قناعًا عالي الجودة ومناسبًا عندما يقترب من الآخرين في الأيام الخمسة التالية، ما لم تكن نتيجة اختباره سلبية باختبارين متتاليين.

بالنسبة للإنفلونزا، يُرجح أن يكون نقل العدوى من دون أعراض أقل شيوعًا. في حين أنها قد تنتشر قبل ظهور الأعراض، ويُعتقد أن فترة العدوى القصوى تكون بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من بدء المرض.

يتمتع الفيروس المخلوي التنفسي بفترة عدوى أطول. عادةً ما يكون المصابون بفيروس RSV، وهو عدوى تنفسية شائعة جدًا يُعتقد أنها تصيب كل طفل تقريبًا قبل أن يبلغ العامين، معديين لمدة ثلاثة إلى ثمانية أيام بعد ظهور الأعراض، ويُحتمل انتقال العدوى قبل ظهور الأعراض أيضًا، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.، ويمكن لبعض الرضع والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة الاستمرار في نشر الفيروس لمدة تصل إلى أربعة أسابيع بعد توقف ظهور الأعراض.

أما بالنسبة لنزلات البرد، فهناك أكثر من 200 فيروس يمكن أن يسببها. وتعتمد فترة العدوى على الفيروس وصحة الفرد المصاب، لكنها تتبع عمومًا نمطًا شبيهًا باللفيروسات الأخرى.

CNN: مع هذه الفترات الطويلة من العدوى المحتملة، ما الاحتياطات التي يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض البرد اتخاذها في المدرسة وأماكن العمل؟

دكتورة لينا وين: لقد أدركت المدارس وأماكن العمل منذ فترة طويلة أنه من غير الواقعي الطلب من الناس البقاء في منازلهم حتى تنتهي الفترة التي يمكن أن ينقلوا فيها العدوى. وحتى لو كانت لديهم سياسات تطالب الناس بالبقاء خارج المدرسة أو العمل حتى أسبوعين أو حتى أربعة أسابيع على سبيل المثال، بعد اختفاء الأعراض، فسيظل هناك انتشار فيروسي بسبب انتقال العدوى من دون أعراض أو قبل ظهورها.

ونظرًا لأن الأطفال يمرون بمتوسط ​​ست حالات من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية سنويًا، والبالغين من اثنين إلى أربع حالات، فإن هذا النوع من السياسات من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من حالات الغياب، ما يؤثر على تعلّم الأطفال ونموهم.

CNN: ما الذي على الناس فعله للحد من نقل العدوى إلى من يعيشون معهم؟

دكتورة لينا وين: هذا أمر صعب. يعرف أهل الأطفال الصغار أنهم غالبًا ما يصابون بالمرض عندما يصاب أطفالهم بذلك لأنه من الصعب جدًا تجنب العدوى عندما تكون على اتصال وثيق بهم.

والمفتاح هو تحديد الأشخاص في الأسرة الأكثر عرضة لعواقب وخيمة في حال أصيبوا بهذه الفيروسات. إذا كان شخص ما مسنًا ويعاني من حالات طبية خطيرة، فمن المنطقي فصل الشخص المصاب عن ذلك الشخص. لا ينبغي لهذين الشخصين تناول الطعام معًا أو التواجد في الغرفة ذاتها لمدة أسبوع بالحد الأدنى، بعد بدء الأعراض.

من الصعب جدًا تجنب هذه العدوى الفيروسية، لكنني أريد التأكيد على أن الأساليب الوقائية تنجح بالفعل. اغسل يديك، أو استخدم معقم اليدين بشكل متكرر. وتأكد من تلقي لقاحاتك بانتظام، ضمنًا لقاح "كوفيد-19" المحدث، ولقاح الإنفلونزا، ولقاح RSV الجديد لمن هم في عمر 60 عامًا وما فوق. وتقلل هذه اللقاحات، بشكل حاسم، من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، كما أنها تقلل من فرصة إصابتك بهذه الفيروسات المحددة.

فيروساتنصائحنشر الجمعة، 20 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: فيروسات نصائح ظهور الأعراض قبل ظهور إذا کان کوفید 19 یمکن أن

إقرأ أيضاً:

10 فواكه قليلة السكر تحميك من الأمراض .. تعرف عليها

شمسان بوست / متابعات:

في عالم مليء بالوجبات السكرية الخفيفة، غالبا ما يتم تجاهل الفواكه كخيار صحي، غير أنها وخاصة الأنواع منخفضة السكر، تلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض مزمنة وتحسين الصحة العامة، حسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وتقول أخصائية التغذية، الدكتورة سامي جيل: “على الرغم من أن الفاكهة تحتوي على سكر، فإنها تأتي أيضا مع فوائد إضافية، لا يحصل عليها المرء من الأطعمة السكرية المصنعة”.

وتضم الفواكه مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، والمواد الكيميائية النباتية التي تسمى “البوليفينول”، التي ثبت أيضا أنها تحمي من أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وفق جيل.

وتضيف أن “الفواكه المختلفة تحتوي على عدة أنواع من الألياف، بعضها يحمي القلب بينما البعض الآخر مفيد لميكروبيوم الأمعاء”.

في المقابل، تشير الصحيفة إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة السكرية المصنعة له آثار سلبية على الجسم، من بينها تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وتسريع الشيخوخة ومشاكل البشرة، وأمراض القلب، وتقلب المزاج، وإرهاق الكبد، وخلل صحة الأمعاء.

ويؤكد أخصائي التغذية، روب هوبسون، أن الفاكهة منخفضة السكر هي طريقة رائعة لتلبية حاجة الجسم من السكر، دون تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية، والاستفادة أيضا من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى التي تساهم في النظام الغذائي.

ويضيف: “تحتوي الفاكهة منخفضة السكر على مؤشر جهد سكري أقل، مما يعني أنها تؤثر تأثيرا أقل على مستويات السكر في الدم مقارنة بالأنواع الأكثر حلاوة من الفاكهة، أو الأطعمة الأخرى عالية السكر”.

ومؤشر الجهد السكري هو مقياس لمدى تسبب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، في ارتفاع مستوى الغلوكوز (السكر) في الدم.

وفيما يلي أفضل 10 أنواع من الفاكهة منخفضة السكر، وفق “تلغراف”:

الأفوكادو
يقول هوبسون إن “الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية، التي تساعد على تقليل الالتهاب في الجسم وزيادة الكوليسترول الجيد”.

وتساعد الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة، مثل الفيتامينات A وD وE، كما أنها مصدر غني باللوتين والزياكسانثين، المرتبطين بتقليل خطر التنكس البقعي (مرض يصيب العين ويسبب تشوش الرؤية).

كما تحتوي الأفوكادو على فيتامين K المهم لصحة العظام، وألياف كبريبيوتيك، التي تعمل كغذاء لميكروبيوم الأمعاء.

الليمون
يعتبر الليمون فاكهة حمضية، وهو مصدر جيد لفيتامين C، الذي يمكن أن يساعد في امتصاص الحديد من مصادر غير اللحوم، مثل الخضار الورقية والبقوليات.

كما تحتوي على ألياف قابلة للذوبان تسمى البكتين، والتي يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار.

إلى جانب ذلك، تحتوي على الكالسيوم للعظام والبوتاسيوم للمساعدة في التحكم في ضغط الدم.

التوت البري
لا يحتوي التوت البري فقط على فيتامين C، الضروري لجهاز المناعة السليم ولالتئام الجروح وصحة الجلد والأوعية الدموية، لكنه يحتوي أيضا على مركبات مضادة للأكسدة قوية، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تمنع أو تبطئ من تطور الأمراض المزمنة.

كما توجد في التوت البري “الأنثوسيانين”، وهي مادة عضوية توجد في الفاكهة الحمراء والبنفسجية، لها “تأثيرات مضادة للسكري ومضادة للسرطان ومضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات ومضادة للسمنة، بالإضافة إلى الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية”، حسب الصحيفة.

التوت الأسود
خضع التوت الأسود لبحوث مكثفة بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة، حيث يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تمنع تلف الخلايا، الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والسرطان.

وتشمل الفوائد الصحية الأخرى للتوت الأسود، خفض الكوليسترول وتأخير عملية الشيخوخة وتسكين الآلام وتقوية الدورة الدموية.

غريب فروت
تحتوي فاكهة الغريب فروت على فيتامين C ، إلى جانب مستويات عالية من فيتامين A (بيتا كاروتين) المهم لصحة العين.

ويقول هوبسون: “الغريب فروت الأحمر غني أيضا بمضاد للأكسدة يسمى الليكوبين، وهو مفيد لصحة البروستاتا لدى الرجال ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.

على الجانب السلبي للغريب فروت، فإنه يمنع إنزيما يمكن أن تساعد الجسم على تكسير بعض الأدوية الخاصة بضغط الدم والحساسية وخفض الكوليسترول، لذلك يجب دائما قراءة نشرة معلومات المريض للتحقق من وجود تحذير بشأن هذا الأمر.

الفراولة
وجد الباحثون أن تناول 2.5 غرام يوميا من الفراولة المجففة بالتجميد يحسن صحة القلب والأيض، بما في ذلك مستويات الأنسولين والدهون في الدم لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن ومستويات عالية من الكوليسترول.

وتقول جيل: “قد تكون الفراولة مفيدة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث”.

وأظهرت إحدى الدراسات أن الأنثوسيانين الموجودة في الفراولة والفواكه الحمراء أو الأرجوانية الأخرى، قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية عن طريق خفض ضغط الدم.

ويضيف هوبسون: “كما أن محتواها العالي من فيتامين C يجعل الفراولة مهمة لإنتاج الكولاجين، وهو البنية الداعمة للبشرة، بالإضافة إلى غضاريف المفاصل”.

شمام كوز العسل
يقول الدكتور جيل: “يتكون شمام كوز العسل (Honeydew melon)، من 90 بالمئة من الماء، لذا فهو مفيد للترطيب، إذ يحتاج القولون إلى كمية كافية من السوائل للعمل بشكل صحيح والحفاظ على عمليات الهضم، ومنع الإمساك.

ويحتوي شمام كوز العسل أيضا على البوتاسيوم، الذي يرتبط بالحفاظ على ضغط دم عند المستويات الصحية، وفيتامين K وحمض الفوليك والمغنيسيوم اللازمة لصحة العظام.

الخوخ
يقول هوبسون: “يحتوي الخوخ على مجموعة من المركبات تسمى الكاروتينات التي تعمل كمضادات للأكسدة في الجسم، والتي تلعب دورا رئيسيا في جهاز المناعة. وهذا يشمل الحفاظ على حاجز الغشاء المخاطي على العينين والأمعاء، مما يساعد على حبس البكتيريا وغيرها من مسببات الأمراض”.

وبدورها، تقول جيل: “تشير الأبحاث الجديدة في الدراسات المختبرية وعلى الحيوانات إلى أن الخوخ قد يحمي أيضا البشرة ويمنع التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية”.

البرتقال
يحتوي البرتقال على نسبة عالية جدا من فيتامين  C، مما يزيد من الحماية من الأمراض المعدية.

وتوضح جيل: “تشير بعض الأبحاث إلى أن البرتقال قد يكون له أيضًا خصائص مضادة للالتهابات، والتي قد تكون مفيدة في الأمراض المزمنة. كما يمكن أن يساعد شرب عصير البرتقال مع الوجبة أيضا على تعزيز امتصاص الحديد من مصادر اللحوم والنباتات”.

الكيوي
يشير هوبسون إلى أن “الكيوي غني بفيتامين C ومصدر غذائي للميلاتونين، وهو هرمون النوم الذي يساعد على تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية، لذلك قد يساعد على تحسين النوم”.

وتشتهر الكيوي بأنها علاج فعال للإمساك الذي يصيب 10 إلى 15 بالمئة من الناس على مستوى العالم، حسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • ما هي أعراض التهاب الرئة؟
  • علماء يبتكرون سماعة تحفز الدماغ يمكنها معالجة أعراض الاكتئاب
  • تعرف على الأسباب الرئيسية لارتفاع درجات الحرارة في مصر
  • لا يمكن تجاهلها.. أطباء يكشفون أعراض الربو
  • عادات تشير إلى انخفاض مستوى الذكاء.. تعرف عليها
  • تعرف على فوائد وأضرار البقوليات
  • تعرف على فوائد وأضرار النشويات
  • ماذا تعرف عن ظاهرة "اللانينا"؟.. وعلاقتها بموجات الحر "غير المسبوقة"
  • تعرف على أهمية تجنب الشمس في فترة الصيف
  • 10 فواكه قليلة السكر تحميك من الأمراض .. تعرف عليها