قصة “أولوف بك” أدق مراصد العالم لتعيين مواعيد دوران الشمس .. صور
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
سمرقند
يعد مرصد أولوف بك من أدق مراصد العالم التي بنيت لتعيين مواعيد دوران الشمس على مدار السنة، حيث قام معهد أولوغ بك للرصد الفلكي التابع لأكاديمية أوزبكستان الوطنية للعلوم، وجامعة سمرقند بإنشاء مختبر للرصد في سمرقند في عام 2006.
وقد شيد مرصد أُولُوغ بك، ميرزا أولوغ بك حفيد تيمور، في سمرقند وهو يبعد عن مدينة سمرقند نحو كيلومترين، حيث لم يبق من هذا المرصد الكبير سوى المبني المشيد تحت الأرض وملحق به متحف.
وقد تم البدء في بناء المرصد عام 1424 واستمر العمل نحو أربع سنوات، حيث تم الانتهاء عام 1428، وهو مكون من ثلاثة طوابق مستديرة، يبلغ قطره نحو 46 متر، وارتفاعه نحو 30 متر.
وقال الباحث في شؤون آسيا الوسطى، الدكتور أحمد طرابيك من مصر، إن الهدف من بناء المرصد، رصد الشمس، حيث استطاع أولوغ بكن بعد العديد من المشاهدات علي مدار عدة سنوات، بالتعاون مع مساعديه من الفلكيين مثل غياث الدين الكاشي، وصلاح الدين موسى بن محمد بن محمود، المعروف باسم “قاضي زادة”، حيث استطاعوا تعيين مسار الشمس “أي زاوية محور الأرض بالنسبة لمسار الشمس” والتي تم تحديدها 23° 30′ و17″، وكان تعينهم تعيينا دقيقا لا يختلف على القيمة المعروفة حاليا إلا بعدة ثوان للزاوية، كما تم تعيين السنة الفلكية بأنها 365 يوم و6 ساعات 10 و8 ثوان، ولا تختلف عن القيمة التي نعرفها اليوم إلا بنحو 58 ثانية فقط.
وأضاف الدكتور طرابيك، أن ميرزا أولوغ بك، دوّن أبحاثه في الرياضيات وفي علم الفلك في كتاب باسم “زيج إي سلطاني”، وهو يحتوي على معادلات حساب المثلثات، وطرق المشاهدة، وقوائم عن حركة الكواكب، وبعض من علم التنجيم، وفهرس جديد للنجوم.، لافتا إلى أن هذا الفهرس الذي يحتوي على 992 نجم، تم رصدهم في مرصد سمرقند، هو أول فهرس منذ عهد بطليموس يعتمد على القياس الدقيق، وقبل هذا الفهرس كان علماء العرب يعتمدون على الماجست مع بعض التصحيحات.
وأشار طرابيك إلى أنه وبعد وفاة ميرزا أولوغ بك، تم هدم المرصد، ولكن استطاع أحد الفلكيين الهروب إلى تبريز وأنقذ معه نسخة من فهرس النجوم، وبعد ذلك قام بالتدريس في أيا صوفيا بإسطنبول، ومنها وصل الفهرس إلى أوروبا، وفي إسطنبول اتخذ تقي الدين في عام 1575 مرصد أولوغ بك كنموذج لبناء المرصد الفلكي للسلطان العثماني مراد الثالث، حيث شكل مرصد أولوغ بك نموذجا لبناء المراصد فيما بعد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أوروبا أوزبكستان الشمس الفلك
إقرأ أيضاً:
الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”
الثورة نت /..
أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم الاثنين، “بأشد العبارات السلوك الصهيوني النازي والقرصنة غير المبررة بحق المتضامنين على متن سفينة مادلين”.
وقالت في بيان “هذه السفينة الإنسانية والتي حمل كل من بداخلها بمختلف الجنسيات قلب ضمير حي لم يصمت على جرائم الإبادة الجماعية وعلى سياسة التجويع بحق أكثر من 2مليون فسطيني بقطاع غزة، في محاولة من هؤلاء المتضامنين كسر الصمت العالمي والتواطؤ الدولي وكسر الحصار الخانق عن شعبنا بغزة”.
وأكدت “أن هذا السلوك الصهيوني يكشف الرغبة في قتل الشعب الفلسطيني بقطاع غزة جوعاً وعطشاً وأنه لا يريد لأحد إنقاذهم ولا لفت نظر العالم لحجم الجرائم والمجازر التي تحدث هنا، جاء ذلك بدعم أمريكي لا محدود للعدو المجرم ، ولولا هذا الدعم لما تجرأ على كل هذه الجرائم بحق أطفال ونساء ورجال شعبنا”.
كما أكدت “أن هذه القرصنة والعنجهية والعربدة الصهيونية بحق سفينة مادلين تثبت مجدداً بأن العدوانية الصهيونية لا تقتصر على الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا فحسب؛ بل تتجاوزها لتستهدف كل من له ضمير إنساني حي وهذا يدل بأنهم أعداء للإنسانية بأسرها وخطر عالمي يتهدد الجميع”.
وحملت الحركة “الاحتلال الصهيونى المجرم والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن سلامة كل المتواجدين على متن سفينة مادلين”.
ودعت “كل حر في العالم للتحرك الفوري لوقف الاحتلال وإطلاق سلاح المتضامنين فوراً ونحيي النشطاء المتواجدين على متن هذه السفينة على موقفهم الإنساني الشجاع، وندعو أحرار العالم بتيسير سفن أخرى لكسر الحصار ورفع الظلم عن أبناء شعبنا”.
كما دعت “المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية لإدانة جريمة اعتقال المتضامنين على متن سفينة مادلين، وممارسة دورها وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يقوم به العدو من جرائم حرب تتخطى كل الحدود وتتجلى فيها أفظع صور الإجرام بحق البشرية”.