تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقلق الحادث الأليم الذي شهدته العاصمة الإندونيسية جاكرتا اليوم.

مرصد الأزهر يحذر من تصاعدٍ غير مسبوق في موجة الإسلاموفوبيا بالهند مرصد الأزهر: الكنيست يشرعن ضمّ الضفة الغربية و"معاليه أدوميم" في خطوة خطيرة

 وعبر المرصد عن تضامنه العميق ومواساته لجمهورية إندونيسيا، قيادةً وشعبًا، إثر التفجير الذي وقع داخل أحد المساجد في مجمع مدارس منطقة كيلابا جادينج أثناء أداء صلاة الجمعة.

 

وقد أسفر هذا الحادث المؤسف عن إصابة نحو 54 شخصًا، تتفاوت إصاباتهم بين الطفيفة والخطيرة، وقد تم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وفي الوقت الذي لم تظهر فيه الصور المتداولة للمسجد أي أضرار إنشائية جسيمة، لا تزال الأجهزة الأمنية الإندونيسية تواصل تحقيقاتها المكثفة للكشف عن ملابسات وأسباب الانفجار. وقد أشارت بعض التقارير الأولية، ومنها ما نشرته شبكة "بي بي سي"، إلى أن المشتبه به طالب يبلغ من العمر 17 عامًا ويخضع حاليًا لعملية جراحية، وأن دوافع الحادث ما زالت قيد التحقيق.

وإذ يستنكر مرصد الأزهر بشدة هذا الحادث المروع الذي استهدف الآمنين في بيت من بيوت الله، فإنه يؤكد أن مثل هذه الأعمال، أياً كانت دوافعها أو طبيعة منفذيها، تتنافى كليًا مع كافة التعاليم الدينية السمحة والمبادئ الإنسانية.

وفي هذا السياق، يدعو المرصد إلى التزام التروي، والامتناع عن تداول أي معلومات أو استنتاجات غير مؤكدة حول دوافع منفذ الهجوم أو طبيعة الحادث، وذلك لحين قيام السلطات الإندونيسية المختصة بإنهاء تحقيقاتها وكشف الحقائق كاملة. ويشدد المرصد على ضرورة إفساح المجال للجهات الأمنية للكشف عن الدوافع الحقيقية وراء هذا العمل المؤلم، خصوصًا في ظل تضارب الأنباء حول ماهيته الفعلية.

ويختتم مرصد الأزهر بيانه بالتأكيد على تضامنه مع الشعب الإندونيسي في هذه الظروف، معربًا عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل والكامل لجميع المصابين، وداعيًا المولى عز وجل أن يحفظ إندونيسيا من كل مكروه وسوء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إندونيسيا مسجد جاكرتا جاكرتا مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يناقش أثر تجديد الخطاب الديني في مكافحة التطرف بالجامعة البريطانية

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ندوة تثقيفية جديدة بعنوان "أثر تجديد الخطاب الديني في مكافحة التطرف"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر، بـ الجامعة البريطانية في مصر. 

حاضر في الندوة الباحثان بوحدة الرصد باللغة العربية بالمرصد، الدكتور محمد عبودة وخالد الشاذلي.

عواد العنزي: نتعاون مع الأزهر لتبادل الخبرات في تعزيز الوسطية ومجابهة المغالاةكيف تعرف تعرض طفلك للتنمر في مدرسته .. وماذا تفعل؟ الأزهر يوضحعباس شومان: المواريث علمٌ للفهم والتطبيق وليس للحفظالضويني: الأزهر بلا منازع القبلة التي يقصدها كل باحث عن الوسطية


بدأ الدكتور محمد عبودة مداخلته بوضع إطار مفاهيمي واضح، حيث أوضح الفارق الجوهري بين "النص الديني" و"الخطاب الديني". 

التمييز بين النص والخطاب

أكد د. عبودة أن النص الديني هو النصوص المقدسة الثابتة والمطلقة التي تشكل العقائد والتشريعات. أما الخطاب الديني فهو "مخاطبة الجمهور بلغة العصر، وتطبيق الأحكام الشرعية بما يتوافق مع الظروف المعاصرة، مع التأكيد على الثوابت الدينية الراسخة".

جوهر التجديد والحتمية

أشار د. عبودة إلى أن مفهوم التجديد ليس وليد اللحظة، بل هو ضرورة حتمية مستمدة من الحديث الشريف: "إنَّ اللَّهَ يبعَثُ لِهذِه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سَنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها". وبيّن أن هذا التجديد يعني إعادة الدين إلى صفائه الأصلي والتصدي للانحرافات التي قد تشوبه بمرور الزمن.

من جانبه، تناول خالد الشاذلي الأسباب التي تجعل التجديد ضرورة مُلحة في وقتنا الحالي، بالإضافة إلى السمات المميزة للخطاب الديني القادر على مواجهة التطرف، متطرقًا إلى النقاط التالية:
 دواعي التجديد: أكد الشاذلي أن التجديد أصبح حتميًا بسبب تغير السياقات الثقافية والاجتماعية، وثورة الاتصالات والفضاء الإلكتروني التي سهّلت انتشار الأفكار، وكذلك ظهور قراءات متطرفة للنصوص التي تتطلب تصحيحًا.

ملامح الخطاب المتجدد

شدد الشاذلي على أن الخطاب الديني المتجدد يجب أن يتسم بـالوسطية والاعتدال منهجًا، مع الانفتاح على العلوم الإنسانية والاجتماعية لفهم سياقات الواقع. وأضاف أن التجديد يقتضي أيضًا مخاطبة العقل بلغة منفتحة ومنهج نقدي رصين، والاستفادة القصوى من الوسائط الحديثة في التبليغ، مثل منصات التواصل، البودكاست، والمرئيات القصيرة، لضمان وصول الرسالة المعتدلة إلى مختلف الفئات.

شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب الذين أبدوا حرصًا واضحًا على فهم هذه القضية المحورية. وتؤكد أهمية هذا اللقاء على الدور المحوري للجامعات كحاضنات للفكر النقدي المعتدل، وأهمية الشراكة بين المؤسسات الدينية والتعليمية في ترسيخ الفهم الصحيح للإسلام ومواجهة موجات التطرف عبر تطوير خطاب ديني يستوعب تحديات العصر ويحفظ ثوابت الدين.

طباعة شارك مرصد الأزهر تجديد الخطاب الديني مكافحة التطرف الجامعة البريطانية الأزهر أثر تجديد الخطاب الديني في مكافحة التطرف

مقالات مشابهة

  • جريمة ضد الإنسانية.. الأزهر يدين تفجير مسجد داخل مجمع مدارس في إندونيسيا
  • الأزهر يدين تفجير مسجد داخل مجمع مدارس بجاكرتا ويؤكد تضامنه مع إندونيسيا
  • إصابة عشرات الأشخاص بانفجار داخل مسجد في جاكرتا أثناء صلاة الجمعة
  • 54 جريحا بانفجار في مسجد داخل مدرسة بالعاصمة الإندونيسية
  • إندونيسيا.. إصابة 54 شخصا في انفجار داخل مسجد بجاكرتا أثناء صلاة الجمعة
  • إندونيسيا.. إصابة 54 شخصا في انفجار داخل مسجد بـ جاكرتا أثناء صلاة الجمعة
  • إنفجار عنيف في مجمع مدارس بـ جاكرتا إندونيسيا
  • مرصد الأزهر يناقش أثر تجديد الخطاب الديني في مكافحة التطرف بالجامعة البريطانية
  • مرصد اقتصادي:الاتفاق المائي مع تركيا الذي جرى برعاية السوداني خيانة عظمى