أخطر مأزق فى تاريخ السودان.. خطة عاجلة للإنقاذ
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
وصلت الأوضاع فى دولة السودان الشقيقة إلى نفق مظلم وحالة يرثى لها فى ظل الصمت الدولى المخزى أمام حالة الهمجية والبربرية لميليشيات الدعم السريع المرتزقة الذين ينهشون فى جسد السودان ويمزقونه لتنفيذ مخططات وأجندات التقسيم وتفكيك الدول العربية، فالآن الوضع أصبح مزريا أكبر من أى وقت مضى، حالات قتل وإبادة جماعية واغتصاب للنساء وقتل جماعى للأطفال والسيدات وكبار السن والأبرياء، دون أن يتحرك المجتمع الدولى لوقف هذه الجرائم وإنهاء هذه المعاناة.
الأمر بات يتطلب بشكل ملح وعاجل إلى تدخل فورى من المجتمع الدولى لإنقاذ الشعب السودانى من إرهاب ميليشيات الدعم السريع، وأن يتم وقف مخطط التقسيم الجديد للسودان، وأن يتم تجفيف منابع تمويل هذه الميليشيات الإرهابية المرتزقة والتصدى لمن يقف وراءها، وإنقاذ الشعب السودانى الشقيق وإنهاء هذه الأزمة الإنسانية وحماية أرواح السودانيين.
ويجب على كل القوى الدولية دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق الاستقرار فى السودان الشقيق، وأن تعرب جميع الدول عن تضامنها الكامل مع السودان ودعم استقراره وأمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، ويجب تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار فى السودان وتحقيق هدنة إنسانية، ووضع حد لمعاناة الشعب السودانى الشقيق.
والدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تتوانى عن بذل أقصى جهودها لدعم استقرار ووحدة أراضى السودان، فى ظل الروابط التاريخية التى تجمع البلدين، كما أن مصر تعتبر الأمن القومى السودانى امتدادا للأمن القومى المصري، وفى ظل التطورات الأخيرة فى السودان واشتداد حدة المعركة فى بعض المناطق المتكدسة بالسكان وارتكاب ميليشيات الدعم السريع جرائم إبادة جماعية وقتل وتشريد للأهالي، أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، ودعت لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتحقيق هدنة إنسانية فورية فى كافة أرجاء السودان الشقيق، وصولا إلى الوقف الدائم لإطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين وسبل معيشتهم اليومية، ويصون مقدرات البلاد، كما أكدت مواصلتها تقديم كل الدعم الممكن للسودان الشقيق لتخطى محنته الحالية.
والمجتمع الدولى مطالب الآن بموقف قوى وحازم لوقف الحرب فى السودان وإقرار هدنة إنسانية عاجلة، والتصدى القاطع لأى محاولات لتقسيم السودان أو الإخلال بوحدته وسلامة أراضيه، وأن تسهم القوى الدولية والدول العربية بشكل عاجل فى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى السودان ودعم خطة الإعمار لإصلاح ما خربته أيادى الإجرام والفوضى المتمثلة فى ميليشيات الدعم السريع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حازم الجندي دولة السودان الشقيقة الدعم السريع المرتزقة الدعم السریع فى السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يوافق على مقترح لهدنة إنسانية في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع أمس الخميس موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين. وقال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان «تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية... وذلك لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين». ينصّ الاقتراح الذي طرحه الوسطاء على طرفي الحرب في السودان، على هدنة تمتد ثلاثة أشهر، بحسب ما أفاد مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس الخميس.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن المقترح «يتضمن هدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر في عموم السودان»، مشيرا الى أن الوسطاء سيسعون خلال تلك الفترة لجمع الجيش وقوات الدعم السريع في مباحثات في مدينة جدة سعيا لاتفاق سلام دائم.
وأكد بيان الدعم السريع أنها تتطلع إلى «تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات والمبادئ الأساسية الحاكمة للمسار السياسي في السودان بما يفضي إلى معالجة الأسباب الجذرية للحروب وإنهاء معاناة الشعوب السودانية».
وكان الموفد الأمريكي الخاص لإفريقيا مسعد بولس أعلن الأسبوع الجاري تقديم الرباعية الدولية مقترحا جديدا لهدنة إنسانية في السودان، في الوقت الذي تشتد فيه المعارك بين الجيش والدعم السريع في كردفان بوسط السودان عقب إحكام الأخيرة سيطرتها على إقليم دارفور. ولم تُعلن أي تفاصيل عن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الثلاثاء أن الحكومة الأمريكية «ملتزمة تماما» بإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في السودان، لكنّها أقرّت بأن «الوضع الميداني معقد جدا في الوقت الراهن».
من جانبه أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الثلاثاء أنه ناقش المقترح، غير أن وزير الدفاع حسن كبرون أكد بعد الاجتماع أن الجيش سيواصل القتال.
وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إن «التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة».
وفي وقت سابق الخميس توعد البرهان أثناء زيارة ميدانية بالثأر «للذين قتلوا ونُكل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة وكل المناطق التي هجم عليها المتمردون».
وأتى مقترح الهدنة الجديد بعد أيام من إعلان الدعم السريع السيطرة على الفاشر في شمال دارفور، آخر المعاقل الرئيسية للجيش في الإقليم.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان إبان سقوط المدينة في قبضة الدعم السريع.
ووصفت شهادات عديدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي، فظائع في المدينة التي انقطعت عنها الاتصالات بالكامل.
وتشير صور بالأقمار الصناعية حللها مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل بالولايات المتحدة إلى وقوع عمليات قتل جماعي وإعدامات ميدانية داخل الفاشر وأثناء محاولة المدنيين الخروج منها.
ورصدت تقارير المختبر مؤشرات لما قد يكون مقابر جماعية وأنشطة للتخلص من الجثث داخل الفاشر بعد السيطرة عليها.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة في 14 نوفمبر لبحث «وضع حقوق الإنسان» في الفاشر السودانية.
وأفاد مجلس حقوق الإنسان في بيان الخميس بأن هذه الجلسة ستسمح بمراجعة «وضع حقوق الإنسان في الفاشر والمناطق المحيطة بها، في سياق الحرب المستمرة في السودان» بين الجيش وقوات الدعم السريع.