أكسيوس: إحباط مخطط إيراني لاغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية أن الحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال سفيرة إسرائيل لدى المكسيك عينات كرانتس نيغر، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية المكسيكية من إحباط العملية خلال صيف العام الجاري.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في واشنطن وتل أبيب قولهم إن المخطط يأتي ضمن شبكة إيرانية واسعة تستهدف شخصيات ودبلوماسيين إسرائيليين ويهود حول العالم، في إطار نشاط متزايد لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وبحسب المصادر، فإن عملية الاغتيال كانت من تدبير الوحدة (11000) في فيلق القدس، وهي الجهة نفسها التي يُعتقد أنها خططت لهجمات ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في أوروبا وأستراليا خلال الأشهر الماضية.
وأضافت المصادر أن المخطط بدأ الإعداد له في نهاية عام 2024، بقيادة عنصر في الوحدة المذكورة كان ينشط سابقا في السفارة الإيرانية في فنزويلا لتجنيد عملاء في أميركا اللاتينية، قبل أن يعود لاحقا إلى طهران.
وأكد مسؤول أميركي أن "المؤامرة" كانت فعالة حتى منتصف 2025، قبل أن تُحبطها السلطات المكسيكية بالتعاون مع شركاء استخباراتيين دوليين، مشيرا إلى أن "التهديد تم احتواؤه بالكامل ولا يشكل خطرا حاليا".
ولم يقدم المسؤول الأميركي أدلة مفصلة أو يوضح كيفية إحباط المخطط المفترض، في حين رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق على هذه الاتهامات.
وشكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورن مرمورشتاين سلطات المكسيك على "دورها الحاسم في إحباط المخطط"، مؤكدا أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "ستواصل العمل بتعاون وثيق مع شركائها الدوليين لإفشال أي تهديد إرهابي من إيران أو أذرعها ضد المصالح الإسرائيلية واليهودية في العالم".
وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها إيران بتدبير عمليات اغتيال ضد دبلوماسيين أو معارضين في الخارج، في حين تحتفظ إسرائيل بسجل طويل من استهداف مسؤولين إيرانيين في عمليات نفذت في دول ثالثة.
إعلانويفترض أن المخطط بدأ بعد أن هاجمت إسرائيل في الأول من أبريل/نيسان 2024 مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل ضباط رفيعين في الحرس الثوري، وأدى الهجوم إلى تعهدات بالرد من جانب إيران.
وسبق أن اتهمت الاستخبارات الإسرائيلية فيلق القدس بالتخطيط لاستهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في الخارج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: خلية إيرانية خططت لاغتيال السفيرة الإسرائيلية غادرت سفارة طهران بفنزويلا
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الخلية الإيرانية التي خططت لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، عينات كرانز-نيجر، غادرت مقر السفارة الإيرانية في فنزويلا.
وجاء ذلك، وفق الصحيفة، خلال إحاطة صحفية عُقدت في واشنطن، حيث أُشير أيضًا إلى أن القوات الأمريكية تواصل عملياتها ضد مهربي المخدرات على السواحل الفنزويلية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك أحبطت بنيةً إرهابيةً تعمل بتوجيه من إيران لاستهداف السفيرة الإسرائيلية في المكسيك".
وشكرت الوزارة أجهزة الأمن في المكسيك، وأكدت أن "أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية ستواصل العمل بلا كلل، وبالتعاون الكامل مع أجهزة الأمن والاستخبارات حول العالم، لإحباط التهديدات الإرهابية من إيران ووكلائها، ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم".
وصرح مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المؤامرة ضد السفيرة، إينات كرانز نايغر، استمرت خلال النصف الأول من هذا العام. وقال المسؤول لـ«رويترز»: «تم احتواء المؤامرة، وليس هناك تهديد حالياً». وأضاف: «هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة طويلة من استهدافات إيران المميتة حول العالم للدبلوماسيين والصحافيين والمعارضين، وأي شخص يختلف معهم، وهو أمر ينبغي أن يثير قلقاً بالغاً في كل دولة يتواجد فيها وجود إيراني».
وامتنع المسؤول الإسرائيلي عن الإفصاح عن كيفية إحباط المؤامرة أو تقديم مزيد من التفاصيل حول العملية. وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن حسن إيزادي وهو عميل في «فيلق القدس» التابع للحرس هو من يقف وراء محاولة اغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك.