ثورة في صناعة الأطراف... يد تندمج مع امرأة وتترجم إشارات دماغها
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تم تزويد امرأة سويدية تبلغ من العمر 50 عامًا، فقدت يدها في حادث زراعي، بأطراف اصطناعية إلكترونية متطورة تعتمد على تقنية ثورية.
وتتصل اليد مباشرة بعظام المرأة وعضلاتها وأعصابها، ما يخلق واجهة بين الإنسان والآلة تسمح للذكاء الاصطناعي بترجمة إشارات الدماغ إلى حركات دقيقة وبسيطة.
تتمتع كارين الآن، المرأة التي حصلت على اليد الإلكترونية، بحاسة لمس محدودة ويمكنها تحريك أصابعها الإلكترونية الخمسة بشكل فردي بمعدل نجاح يصل إلى 95 في المئة، وبعد عقدين من العيش من دون يد يمنى يمكنها الآن القيام بنسبة 80% من أنشطتها اليومية، مثل إعداد الطعام، وفك سحاب الملابس.
وقالت كارين: "أتمتع بتحكم أفضل في طرفي الاصطناعي، لكن الأهم من ذلك أن الألم قد انخفض، وحاجتي إلى أدوية انخفضت كثيرا".
ومع ذلك، تعمل تقنية الأقطاب الكهربائية الحسية الخارجية (في الأطراف التقليدية) على إضعاف جودة وكمية الإشارات الحسية الصادرة من وإلى اليد الروبوتية، ما يحد من السيطرة عليها، وهي المشكلة التي رافقت تكنولوجيا الأطراف الاصطناعية منذ ظهورها لأول مرة قبل ستين عاما تقريبا.
ونظرًا لأن الطرف الاصطناعي مثبت بشكل مباشر على العظام، يقول الباحثون إنه أكثر راحة للمرضى عند ارتدائه مقارنة بالأطراف الصناعية التقليدية ذات "الكرة والمقبس".
نظرًا لأن الأقطاب الكهربائية الحسية مدمجة داخل اليد الروبوتية بدلًا من الخارج، فإن اليد تُدرك التحفيز العصبي المباشر بشكل ثابت وموثوق، وحسنت هذه التقنية دقة قبضة كارين أربعة أضعاف تقريبًا من التقنيات التقليدية، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وأطلق العلماء على اليد الصناعية اسم "ميا هاند"، وتم تطويرها من قبل شركة "برينسيليا" المتخصصة في الأجهزة الروبوتية والطبية الحيوية، وبتمويل من المفوضية الأوروبية.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خارطة التحالفات تؤكد تماسك القوى التقليدية دون تغيير في المعادلة
20 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تبدو الساحة السياسية العراقية على موعد مع انتخابات تشريعية 2025 محمومة، تعكس تعقيدات المشهد وتكرس نفوذ القوى الكبرى.
ويبرز الإطار التنسيقي الشيعي كقوة مهيمنة، مستفيدًا من غياب التيار الصدري، لكنه يواجه تحديات داخلية تتمثل في انقسامات حول قانون الانتخابات وتوزيع المقاعد.
ويسعى تحالف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وتحالف الفتح بقيادة هادي العامري إلى تعزيز هيمنتهما النيابية، لكن التباينات تهدد تماسك الإطار، خاصة مع مساعي محمد شياع السوداني لبناء تكتل انتخابي قوي يضم محافظين ووزراء حاليين، إلى جانب تحالفات محتملة مع تيار الحكمة وتحالف النصر.
ويعاني المكون السني من تشتت، إذ يحاول تحالف السيادة بقيادة خميس الخنجر إعادة ترتيب أوراقه في محافظات مثل نينوى والأنبار، وسط منافسة مع تكتلات ناشئة تهدد بإعادة رسم خارطة التمثيل السني.
وتواجه القوى الكردية، ممثلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، عقبات في توحيد موقفها بسبب خلافات حول الصلاحيات، مما يرجح خوضها الانتخابات بقوائم منفصلة، ما يضعف تأثيرها السياسي.
وتكافح القوى المدنية والمستقلة لتثبيت وجودها في ظل قيود تمويلية وتنظيمية، مما يحد من قدرتها على منافسة العمالقة السياسيين.
وتعلن حركة عصائب أهل الحق، عبر تصريح الوزير نعيم العبودي، نيتها خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، مع إبقاء الباب مفتوحًا لتحالفات محدودة، مؤكدًا: “أبواب حركة صادقون مفتوحة لكل كتلة أو حزب يريد التحالف معها أو حتى المستقلين لدخول الانتخابات ضمن قائمتها باسمها الحالي”.
وتشير المعطيات إلى أن المعادلة السياسية قد لا تشهد تغييرًا جذريًا، إذ تحافظ القوى التقليدية على نفوذها، بينما تظل التحديات الداخلية والإقليمية، مثل التدخلات الخارجية والتوترات مع القوى السنية والكردية، عوامل حاسمة في رسم المشهد.
و تُظهر تحركات الساحة السياسية العراقية قبيل الانتخابات التشريعية لعام 2025 استمرار هيمنة القوى التقليدية. وتبقى التحالفات الكبرى، مثل الإطار التنسيقي، في صدارة المشهد، مستفيدة من غياب تيار الصدر وتشتت القوى السنية والكردية. وتواجه القوى المدنية قيودًا تحول دون تغيير جوهري في التوازنات. ويُعزز تحرك السوداني لبناء تكتل واسع هذا الاستقرار النسبي. وفقًا لذلك، لن تشهد الخارطة السياسية تغييرًا كبيرًا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts